راتب الاب والاضحى والعودة الى المدارس
يرى مهتمون باقتصاديات الاسرة الاردنية ان شهر آب الحالي سيكون الشهر الاشد وطأة على الغالبية العظمى من الاسر الاردنية التي يعد الراتب المتآكل المتأتي عن الوظيفة مصدر رزقها الوحيد والذي تعتاش به لشهر كامل سكنا وطعاما وسداد ديون ونفقات اخرى كثيرة منظورة وغير منظورة بالكاد يتدبرها كثيرون.

اما ان يتزامن قبض راتب شهر آب مع مناسبتين مكلفتين جدا فهذا في اعتقاد اولئك المهتمين عبء ثقيل لا معين لتحمله الا رحمة الله، فبعد ايام يحل عيد الاضحى، والعيد يستدعي لمن لا يحسب للأمر حسابا نفقة مالية ملزمة في اكثر من جانب، نفقة كفيلة بالذهاب بجل الراتب ان لم يكن كله.

وبعد ان تفيق الاسر اياها من هول الصدمة وقد صرفت ما في الجيب بانتظار ان يأتي ما في الغيب يقول المهتمون تكون امام صدمة اخرى، صدمة بدء العام الدراسي الجديد وعن نفقات هذه المناسبة حدث ولا حرج، والسؤال بحسب ما يشير المهتمون هل يكفي ضرب الاخماس بالأسداس وتقليب الكفين في الريح لمعالجة المعضلة ؟

الوضع صعب في قناعة المهتمين باقتصاديات الاسرة الاردنية يفاقم من وجهة نظرهم اعباء الاسرة المالية العسرة اصلا، وضع لا فكاك منه كما يرون الا برأي حصيف وتدبر وتقنين، فلا مبرر كما يطلب المهتمون لنفقة لا تشكل حاجة فعلية ملحة، ولا مبرر للتباهي والتفاخر ومنافسة غير المقتدر ماليا لمن هو غير ذلك.

هناك من يقول ان رب الاسرة هو الاقدر على احداث التغيير في نمط معيشة الاسرة، وهناك من يشير الى المرأة، اما الاصح فان المسؤول عن التغيير المنشود هو الاسرة بكل شخوصها، حكمة الاب وحنكة الام وشعور الابناء اليافعين منهم على الاقل بأن القفز فوق مشكلة شح ذات الحال يراكمها، وقد يكون مدعاة لشر مستطير ينغص حاضر الاسرة ويهدد مستقبلها.