نيويورك/الصايرة/


دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى قيام جبهة موحدة لمحاربة الإرهاب وتعزيز التسامح في العالم، معتبراً أن الإرهاب هو "عدو لكل الأديان".
وأضاف خادم الحرمين الشريفين، في مستهل منتدى "حوار الأديان" الذي اقترحته الرياض، واستضافته الأمم المتحدة الأربعاء 12-11-2008، في مقرها بنيويورك، أن "الاديان التي أراد بها الله عز وجل اسعاد البشر لا ينبغي أن تكون من أسباب شقائهم".وتابع "ان الارهاب والاجرام أعداء الله.. وأعداء كل دين وحضارة.. وما كانوا ليظهروا لولا غياب مبدأ التسامح".وقال العاهل السعودي للمنتدى، انه على مر التاريخ، أدت الصراعات على القضايا الدينية والثقافية الى حالة من عدم التسامح "وبسبب ذلك قامت حروب مدمرة سالت فيها دماء كثيرة". وأضاف "أن الانسان نظير الانسان وشريكه على هذا الكوكب. فاما أن يعيشا معا في سلام وصفاء وأما أن ينتهيا بنيران سوء الفهم والحقد والكراهية".وشارك في هذا المنتدى الذي يستمر يومين الرئيس الامريكي جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الباكستاني اصف علي زرداري والرئيس الافغاني حامد كرزاي وزعماء ودبلوماسيون من نحو 60 دولة أخرى.وكان العاهل السعودي حضر، مساء الثلاثاء، مأدبة عشاء دعا لها الأمين العام للأمم المتحدة، تكريما للزعماء المشاركين في اجتماع نيويورك, وشارك فيها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، في سابقة بين هذين البلدين اللذين لا توجد بينهما علاقات دبلوماسية.وأفاد تقرير لقناة "العربية" أن العاهل السعودي جلس على طاولة منفصلة عن بيريز. بينما أكد مسؤولون سعوديون إنه لا توجد خطط لعقد لقاءات مباشرة بين الملك عبد الله والرئيس الإسرائيلي.من جانبها، ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أن الرئيس الإسرائيلي أبلغ من قبل مسؤولين في الأمم المتحدة ألا يحاول مصافحة خادم الحرمين قبل أو بعد الكلمة التي سيلقيها، ويطرح فيها أفكار مبادرته للحوار والتعاون بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة