إعراب " حمالة الحطب " وقف عندها الكثير من النحاة
السلام عليكم ورحمة الله

في الحقيقة إعراب " حمالة الحطب " وقف عندها الكثير من النحاة

فمنهم من رفعها على أساس أنها نعت

و منهم من رجّح نصبها على أساس أمرين

الأول : أنها مفعول به فعله محذوف تقديره ُ " أذمُّ " ومن ثمة نقول : أذمّ ُ حمالة َ الحطب ِ وهي امرأة أبي لهب

وهذا حسب قراءة حفص عن عاصم وعليها رسم المصحف بفتح كلمة (حمالةَ)

- وقد قال النحاة في هذه القراءة : إن كلمة (حمالة) منصوبة على أنها مقطوعة عما قبلها على تقدير: أذمُّ حمالةََ الحطب .


وهناك من نصبها على الاختصاص بناء على هذا التقدير : وامرأته _ أقصد حمالة الحطب _ في جيدها حبل من مسد )

وهنا ترى أنّ خبر المبتدأ "امرأته " في جيدها حبل من مسد

وحمالة َ الحطب كما ترى واقعة في جملة اعتراضية فعلها محذوف ومقدر بأقصد او أخص


وهناك من أعربها على أنها حال والحجة في ذلك ضعيفة

أمّا في كتاب " الدر المصون في علوم الكتاب المكنون " للسمين الحلبي

ورد ما يلي :

(قوله: { وَٱمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ }: قراءةُ العامَّةِ بالرفع على أنهما جملةٌ مِنْ مبتدأ وخبرٍ سِيْقَتْ للإِخبار بذلك. وقيل: " وامرأتُه " عطفٌ على

الضميرِ في " سَيَصْلى " ، سَوَّغَه الفصلُ بالمفعولِ. و " حَمَّالةُ الحطبِ " على هذا فيه أوجهٌ: كونُها نعتاً لـ " امرأتهُ ". وجاز ذلك لأن الإِضافةَ


حقيقيةٌ؛ إذا المرادُ المضيُّ، أو كونُها بياناً أو كونُها بدلاً لأنها قريبٌ مِنْ الجوامدِ لِتَمَحُّضِ إضافتِها، أو كونُها خبراً لمبتدأ مضمرٍ، أي: هي حَمَّالةُ)



والراجح من كل هذا أنها منصوبة على المفعولية


والله أعلى وأعلم