الصحابي الجليل يحيى بن معاذ رضي الله عنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحيى بن معاذ

سنعيش بمشيئة الله في رحاب كلمات نورانية تهز من القلوب حباتها ومن النفوس أعماقها .

لعل الله يروي بها جدب القلوب والأرواح فتشرق بنور ربها وتبدد ظلمات الغفلة والبعد عن الله

نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بها .



جمعت هذه المادة من عدة مواقع

وأعتقد أن مادته الأصلية هي مأخوذة من كتاب بنفس الاسم

للدكتور/ ناصر مسفر الزهراني

ولكن لم أتمكن من الوصول للكتاب

فلنبدأ باسم الله بعرض ترجمة الزاهد العارف يحيى بن معاذوالعمـر ..؟!


كأنه مداد محدود ودواته المقبرة ..!
حتى إذا نفد الحبر شهق القبر ..!
فلا يبقى من القلم إلا أصداء ما خط وقدم ..!




ترجمة يحيى بن معاذ:


قال عنه أبو نعيم الأصفهاني في كتابه ( حلية الأولياء ) :
" المادح الشكّار ، القانع الصبّار: يحي بن معاذ ، الواعظ الذكّار ، لزم الحداد توقّياً من العباد ، واستلذ السهاد تحرّياً للوداد ، واحتمل الشداد توصلاً إلى المراد " .

ـ وقال عنه ابن الجوزي في كتابه ( صفوة الصفوة ) :
"نزيل الري ، ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها وبها مات ، وكانوا ثلاثة إخوة : إسماعيل ويحي وإبراهيم ، فإسماعيل أكبرهم سنّاً ويحي أوسطهم ، وإبراهيم أصغرهم ، وكانوا كلهم زهاداً " .

ـ وقال عنه ابن العماد في كتابه ( شذرات الذهب ) :
" يحي بن معاذ الرازي الزاهد العارف ، حكيم زمانه ، وواعظ عصره ، توفي في نيسابور " .

ـ وقال عنه الخطيب البغدادي في كتابه ( تاريخ بغداد ) :
" يحي بن معاذ أبو زكريا الرازي الواعظ ، وكان قد انتقل عن الري وسكن نيسابور إلى أن مات بها ، وقد قدم بغداد فاجتمع إليه النساك ونصبوا له منصة وأقعدوه عليها ، وقعدوا بين يديه يتجاءرون " .

ـ وقال عنه الإمام الذهبي في كتابه ( سير أعلام النبلاء ) :
" يحي بن معاذ الرازي الواعظ ، من كبار المشايخ ، له كلام جيد ، ومواعظ مشهورة " .

ـ وقال عنه الزركلي في كتابه ( الإعلام ) :
" يحي بن معاذ بن جعفر الرازي ، توفي عام 258 هـ ، واعظ زاهد لم يكن له نظير في وقته ، من أهل الرّي ، أقام ببلخ ، ومات في نيسابور " .

ـ وقال عنه ابن خلكان في ( وفيات الأعيان ) :
" نسيجٌ وَحْده في وقته ، له لسان في الرجاء خصوصاً وكلام في المعرفة ، خرج إلى بلخ وأقام بها مدة ، ورجع إلى نيسابور ومات بها " .

ـ وقال عنه ابن الأثير في كتابه ( الكامل ) :
" وفيها _ أي سنة 258 هـ _ توفي يحي بن معاذ الرازي الواعظ في جمادى الأولى ، وكان عابداً صالحاً " .

ـ وقال عنه ابن الملقِّن في كتابه ( طبقات الأولياء ) :
" يحي بن معاذ الرازي الواعظ أبو زكريا ، أحد الأوتاد ، وكان أوحد وقته في فنّه ، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين " .





ومع الكلام الأخاذ ليحيى بن معاذ

لن نكثر من العبارات لنترك فرصة للقلوب للتتأمل وتعي وتعمل .

** يا بن آدم ، لا يزال دينك متمزقاً ما دام القلب بحب الدنيا متعلقاً .


** ما ركن إلى الدنيا أحد إلا لزمه عيب القلوب ، ولا مكَّن الدنيا من نفسه أحد إلا وقع في بحر الذنوب .


** ورأى يوماً رجلاً يقلع الجبل في يوم حار ، وهو يغني ، فقال : مسكين ابن آدم قَلْعُ الأحجار أهون عليه من ترك الأوزار .



** الناس ثلاثة :
فرجل شغله معاده عن معاشه فتلك درجة الصالحين ، ورجل شغله معاشه لمعاده فتلك درجة الفائزين ، ورجل شغله معاشه عن معاده فتلك درجة الهالكين .


** إلهي ، إن كانت ذنوبي عظمت في جنب نهيك فإنها قد صغرت في جنب عفوك

إلهي ، لا أقول لا أعود لما أعرف من خلقي وضعفي .

إلهي ، إنك إن أحببتني غفرت سيئاتي ، وإن مقتّني لم تقبل حسناتي ،

ثم قال : أواه قبل استحقاق قول أواه