ترجمة ابن كثير - الحافظ والمفسر - ترجمة كاملة مفصلة

ترجمة الحافظ ابن كثير

اسمه ونسبه:

هو الشيخ الامام العالم الحافظ المفيد البارع ، عماد الدين ، أبو الفداء ، إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن ذرع القيسي البصروي الاصل - نسبة لبصري الشام - الدمشقي الشافعي . ويذكر لنا ابن كثير في " البداية والنهاية " 14 / 33 في ترجمة والده أنه قرشي من بني " حصلة " وهم ينتسبون إلى الشرف وبايديهم نسب . وقد ساق الزركلي ( ت 1396 ه‍ ) في حاشيته على ترجمة ابن كثير في كتابه " الاعلام " ( الطبعة الخامسة 1400 ه‍ ) خلافا حول اسمه فقال : ( في كتابه " البداية والنهاية " 14 / 184 ما نصه : كتبه إسماعيل بن كثير بن ضو القرشي الشافعي . وعليه حاشية للطابع : كذا بسائر الاصول . وفي " الدرر الكامنة " : اسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القيسي - أو العبسي كما في نسخة أخرى منه - واعتمدنا فيما أثبتناه على نسخة التبيان - مخطوطة - لتميزها بالاتقان والوضوح . ورأيت - الكلام للزركلي - في ثبت النذرومي - مخطوط إجازة بخط ابن كثير في بيت من الشعر هذا نصه : أجزتهم ما قد سئلت بشرطة * وكاتبه إسماعيل بن كثير انتهى ما ذكره الزركلي وهذان النصان اللذان أوردهما الزركلي عن ابن كثير نفسه يصرح فيها باسمه أنه " إسماعيل بن كثير " خلافا لما هو مشهور " إسماعيل بن عمر بن كثير " هما من باب الانتساب للجد ، وقد كان هذا شائعا في عصره .

وممن انتسب لجده أيضا في ذلك العصر الامام ابن عبد الهادي ( ت 744 ه‍ ) والملقب أيضا بابن قدامة نسبة لجده الاعلى ، بينما اسمه على التحقيق كما أوردته المصادر ، محمد بن احمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة . وقد ترجم ابن كثير نفسه لوالده في " البداية والنهاية " 14 / 33 فذكر اسم والده : ( وفيها - 703 - توفي الوالد . وهو الخطيب شهاب الدين أبو حفص عمر بن كثير . . . ) .

مولده ونشاته :

اختلف المؤرخون في تحديد سنة ولادته على ثلاثة أقوال فقال الحسيني ( ت 765 ه‍ ) في " ذيل طبقات الحفاظ " ص 57 : ( ولد سنة إحدى وسبعمائة ) . وقال الحافظ ابن حجر ( ت 852 ه‍ ) في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( ولد سنة سبعمائة أو بعدها بيسير ) . وقال السيوطي ( ت 911 ه‍ ) في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 361 : ( ولد سنة سبعمائة ) وتابعهم المتأخرون على هذا الخلاف ، ولسنا نستطيع الترجيح بين هذه الاقوال لعدم وجود قرائن ، لكننا نميل إلى أن ولادته كانت سنة ( 701 ) بسبب معاصرة الحسيني صاحب هذا القول لابن كثير ، ولتصريح ابن كثير نفسه في " البداية والنهاية " 14 / 34 أن عمره كان ثلاث سنين حين وفاة والده سنة ثلاث وسبعمائة . وقد ولد ابن كثير في " مجيدل القرية " من أعمال مدينة " بصرى " إلى ناحية الشرق منها ، ويحدثنا عن مجيدل القرية ودفن بمقبرتها الشمالية عند الزيتون ، وكنت إذ ذاك صغيرا ابن ثلاث سنينن أو نحوها لا أدركه إلا كالحلم ، ثم تحولنا من بعه في سنة سبع وسبعمائة إلى دمشق صحبة كمال الدين عبد الوهاب ، وقد كان لنا شقيقا وبنا رفيقا شفوقا ، وقد تأخرت وفاته إلى سنة خمسين ، فاشتغلت على يديه في العلم ) . وفي دمشق نشأ يطلب العلم ويسمع الشيوخ ويحفظ المتون ، يقول الداودي ( ت 945 ه‍ ) في " طبقات المفسرين " 1 / 112 : ( وسمع الكثير ، وأقبل على حفظ المتون ، ومعرفة الاسانيد والعلل ، والرجال والتاريخ حتى برع في ذلك وهو شاب ) ويقول ابن العماد ( ت 1089 ه‍ ) في " شذرات الذهب " 6 / 231 : ( وحفظ " التنبيه " وعرضه سنة 718 ، وحفظ " مختصر ابن الحاجب " ) .


عائلته وقد حدثنا ابن كثير عن عائلته وأفراد أسرته في " البداية والنهاية " 14 / 33 في حوادث سنة ( 703 ه‍ ) قال
وفيها توفي الوالد وهو الخطيب شهاب الدين أبو حفص عمر بن كثير بن ضو بن كثير بن ضو بن ذرع القرشي من بني حصلة ، وهم ينتسبون إلى الشرف بأيديهم نسب ، وقف على بعضها شيخنا المزي فاعجبه ذلك وابتهج به ، فصار يكتب في نسبي بسب ذلك : القرشي ، من قرية يقال لها الشركوين غربي بصري ، بينها وبين أذرعات ، ولد بها في حدود سنة أربعين وستمائة ، واشتغل بالعلم عند أخواله بني عقبة ببصرى ، فقرأ البداية في مذهب أبي حنيفة ، وحفظ جمل الزجاجي ، وعني بالنحو والعربية واللغة ، وحفظ أشعار العرب حتى كان يقول الشعر الجيد الفائق الرائق في المدح والمراثي وقليل من الهجاء ، وقرر بمدارس بصرى بمنزل الناقة شمالي البلد حيث يزار ، وهو المبرك المشهور عند الناس والله أعلم بصحة ذلك ، ثم انتقل إلى خطابة القرية شرقي بصرى وتمذهب للشافعي ، وأخذ عن النواوي والشيخ تقي الدين الفزازي ، وكان يكرمه ويحترمه فيما أخبرني شيخنا العلامة ابن الزملكاني ، فاقام بها نحوا من اثنتي عشرة سنة ، ثم تحول إلى الخطابة مجيدل القرية التي منها الوالدة ، فاقاما بها مدة طويلة في خير وكفاية وتلاوة كثيرة ، وكان يخطب جيدا ، وله مقول عند الناس ، ولكلامه وقع لديانته وفصاحته وحلاوته ، وكان يؤثر الاقامة في البلاد لما يرى فيها من الرفق وجود الحلال له ولعياله ، وقد ولد له عدة أولاد من الوالدة ومن أخرى قبلها ، أكبرهم إسماعيل ثم يونس وإدريس ، ثم من الوالدة عبد الوهاب وعبد العزيز ومحمد وأخوات عدة ، ثم أنا أصغرهم ، وسميت باسم الاخ إسماعيل لانه كان قد قدم دمشق فاشتغل بها بعد أن حفظ القرآن على والده وقرأ مقدمة في النحو ، وحفظ التنبيه وشرحه على العلامة تاج الدين الفزاري وحصل المنتخب في أصول الفقه ، قاله لي شيخنا ابن الزملكاني ، ثم إنه سقط من سطح الشامية البرانية فمكث أياما ومات ، فوجد الوالد عليه وجدا كثيرا ورثاه بأبيات كثيرة ، فلما ولدت له أنا بعد ذلك سماني باسمه ، فاكبر أولاده إسماعيل وآخرهم وأصغرهم إسماعيل ، فرحم الله من سلف وختم بخير لمن بقي ) .


[color="rgb(0, 100, 0)"]شيوخه
ذكرت لنا المصادر أسماء ( 16 ) شيخا من شيوخه وهم : برهان الدين الفزاري والكمال ابن قاضي شهبة وقد تفقه عليهما ، ثم صاهر الحافظ أبا الحجاج المزي ، ولازمه وقرأ عليه " تهذيب الكمال " وأخذ عنه ، وسمع عليه أكثر تصانيفه ، وسمع ابن السويدي ، والقاسم بن عساكر ، وسمع من ابن الشحنة ، وابن الزراد واسحاق الامدي ، وابن الرضي وأجاز له من مصر : الدبوسي والواني والختني وغيرهم ، وأخذ الكثير عن الشيخ تقي الدين ابن تيمية ففتن بحبه وكانت له خصوصية به ، ومناضلة عنه ، واتباع له في كثير من آرائه ، وكان يفتي برايه في مسالة الطلاق وامتحن بسببه ( . وقرأ الاصول على الاصفهاني وسمع الحجار والطبقة ، واعتبر الداودي ( 945 ه‍ ) في " طبقات المفسرين " 1 / 112 الذهبي من جملة شيوخه فقال : ( وذكره شيخه في " المعجم المختص " ) .

تلاميذه

لم تذكر لنا المصادر سوى واحد من تلاميذه فقط هو شهاب الدين ابن حجي ، قال ابن العماد ( ت 1089 ه‍ ) في " شذرات الذهب " 6 / 231 - 232 : ( وتلامذته كثيرة ، منهم ابن حجي وقال فيه - أي في شيخه ابن كثير - أحفظ من أدركناه لمتون الاحاديث وأعرفهم بجرحها ورجالها وصحيحها وسقيمها ، وكان أقرانه وشيوخه يعترفون له بذلك ، وما أعرف أني اجتمعت به على كثرة ترددي إليه إلا واستفدت منه ) لكننا نرجح أنه خلف كثيرا من التلاميذ بسبب اشتغاله بالتدريس في المدارس ، قال الحسيني ( ت 765 ه‍ ) في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 58 : ( وولي مشيخة أم الصالح ، والتنكزية بعد الذهبي ) . وقال الداودي ( ت 945 ه‍ ) في " طبقات المفسرين " 1 / 112 : ( وبعد موت السبكي - ولي - مشيخة دار الحديث الاشرفية ) .


أخلاقه ومكانته العلمية:

قال الحسيني ( ت 765 ه‍ ) في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 58 : ( وأفتي ودرس : وناظر وبرع في الفقه والتفسير والنحو وأمعن النظر في الرجال والعلل . . . وذكره الذهبي في مسودة " طبقات الحفاظ "
وقال في " المعجم المختص " : هو فقيه متقن ، ومحدث محقق ، ومفسر نقاد ) ، وقال الحافظ ابن حجر ( ت 852 ه‍ ) في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( واشتغل بالحديث مطالعة في متونه ورجاله ، وكان كثير الاستحضار ، حسن المفاكهة سارت تصانيفه في البلاد في حياته ، وانتفع بها الناس بعد وفاته ، ولم يكن على طريق المحدثين في تحصيل العوالي وتمييز العالي من النازل ونحو ذلك من فنونهم ، وإنما هو من محدثي الفقهاء ) وقد دفع السيوطي عن ابن كثير هذا الاتهام فقال في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 362 ( قلت : العمدة في علم الحديث معرفة صحيح الحديث وسقيمه ، وعلله واختلاف طرقه ، ورجاله جرحا وتعديلا ، وأما العالي والنازل ونحو ذلك فهو من الفضلات ، لا من الاصول المهمة ) . ولسنا نوافق السيوطي في اعتبار العالي والنازل من الفضلات خاصة في عصر ابن كثير الذي استمرت الرواية بالاسناد إليه ، والذي حرص علماؤه على رواية كتب الائمة المحدثين عن شيوخهم بالاسانيد العالية ، وقد أورد الحسيني ( 765 ه‍ ) في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 59 حديثا مسندا من طريق الحافظ ابن كثير : ( أخبرنا الحافظ عماد الدين ابن كثير بقراءتي عليه قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب - وقد أجاز لي أيضا أحمد المذكور - قال : أخبرنا أبو المنجا بن اللتي قال : أخبرنا أبو الوقت الصوفي ، قال : أخبرنا محمد الفارسي ، قال : أخبرنا أبو محمد بن أبي سريج ، قال : أخبرنا أبو القاسم البغوي ، قال : أخبرنا أبو الجهم الباهلي قال : حدثنا الليث بن سعد ، عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل أحد ممن بايع تحت الشجرة النار " رواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي عن قتيبة ، عن الليث ) فهذا إسناد يتضمن رجال خلال ثمانية قرون ، وهو في غاية العلو . وذكره الداودي ( ت 945 ه‍ ) في " طبقات المفسرين " 1 / 112 فقال : ( كان قدوة العلماء والحفاظ ، وعمدة أهل المعاني والالفاظ . . وقال تلميذه الحافظ شهاب الدين بن حجي : كان أحفظ من أدركناه لمتون الاحاديث ، وأعرفهم بتخريجها ورجالها وصحيحها وسقيمها ، وكان أقرانه وشيوخه يعترفون له بذلك ، وكان يستحضر شيئا كثيرا من الفقه والتاريخ ، قليل النيسان وكان فقيها جيد الفهم ، صحيح الذهن ، ويحفظ " التنبيه " إلى آخر وقت ، ويشارك في العربية مشاركة جيدة ، وينظم الشعر ، وما أعرف أني اجتمعت به على كثرة ترددي إليه إلا واستفدت منه ) . ويقول : ( وولي مشيخة أم الصالح بعد موت الذهبي ، وبعد موت السبكي مشيخة دار الحديث الاشرفية مدة يسيرة ، ثم أخذت منه ) وذكر ابن العماد ( ت 1089 ه‍ ) في " شذرات الذهب " 6 / 231 . ( وقال ابن حبيب فيه : إمام روي التسبيح والتهليل ، وزعيم أرباب التأويل ، سمع وجمع وصنف ، وأطرب الاسماع بالفتوى وشنف ، وحدث وأفاد ، وطارت أوراق فتاويه إلى البلاد ، واشتهر بالضبط والتحرير ، وانتهت إليه رياسة العلم في التاريخ والحديث والتفسير ، وهو القائل :

تمر بنا الايام تتري وإنما * ** نساق إلى الاجال والعين تنظر
فلا عائد ذاك الشباب الذي مضى *** ولا زائل هذا المشيب المكدر

وقال الشوكاني ( ت 1250 ه‍ ) في " البدر الطالع " 1 / 153 : ( وبرع في الفقه والتفسير والنحو ، وأمعن النظر في الرجال والعلل ، وأفتى ودرس ) . مؤلفاته ألف الحافظ ابن كثير كتبا شتى في علوم القران ، والحديث ، والتوحيد ، والفقه ، والسيرة ، والتراجم ، والتاريخ . قال الحسيني ( ت 765 ه‍ ) في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 58 : ( وله تصانيف مفيدة ) وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني ( ت 852 ه‍ ) في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( سارت تصانيفه في البلاد في حياته ، وانتفع بها الناس بعد وفاته ) . وقد وصلنا من كتبه أسماء ( 22 ) كتابا ، طبع منها ( 8 ) كتب فقط ،

وسنعرض لما وصلنا من مؤلفاته ، حسب ترتيب موضوعاتها :

1 - تفسير القران العظيم : وهو الكتاب الذي بين أيدينا ، وقد أفردنا فصلا خاصا للكلام عليه آخر هذه المقدمة .
2 - فضائل القران وتاريخ جمعه وكتابته ولغاته : انفرد بذكره بروكلمان في " تاريخ الادب " الذيل 2 / 49 .
3 - جامع المسانيد والسنن الهادي إلى أقوم سنن . جمع فيه بين مسند الامام أحمد ، والبزاز ، وأبي يعلي ، وابن أبي شيبة إلى الكتب الستة . ويسميه البعض : " كتاب الهدي والسنن في أحاديث المسانيد والسنن " . قال البغدادي في " هدية العارفين " 1 / 215 : ( في ثمانية أجزاء ) . ويوجد منه نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية .
4 - الاحكام الكبرى في الحديث . قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( وشرع في كتاب كبير في الاحكام لم يكمل ) وقال الداودي في " طبقات المفسرين " 1 / 112 : ( وشروع في أحكام كثيرة حافلة كتب منها مجلدات إلى الحج ) .
5 - م الصغرى في الحديث . ويسميه ابن حجر " تخريج أحاديث أدلة التنبيه " ، ويسميه السيوطي " أدلة التنبيه " ويسميه الداودي " الاحكام على أبواب التنبيه " .
6 - شرح صحيح البخاري . قال ابن حجر : ( وشرح في شرح البخاري ) .
7 - مسند الشيخين . انفرد بذكره السيوطي في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 361 .
8 - تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب الاصلي . قال ابن حجر : ( وخرج أحاديث مختصر ابن الحاجب ) .
9 - ترتيب مسند أحمد على الحروف ، انفرد بذكره السيوطي في " ذيل تذكره الحفاظ " ص 361 فقال : ( ورتب مسند أحمد على الحروف ، وضمن إليه زوائد الطبراني وأبي يعلي ) .
10 - أحاديث التوحيد والرد على الشرك . انفرد بذكره بروكلمان في ذيل " تاريخ الادب العربي " بالالمانية 2 / 49 ، وذكر أنه طبع مع كتاب " جامع البيان " في دلهي عام 1297 ه‍ .
11 - مختصر علوم الحديث لابن الصلاح : قال ابن حجر في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( وقد اختصر مع ذلك كتاب ابن الصلاح ، وله فيه فوائد ) وذكره حاجي خليفة في " كشف الظنون " ص 1161 - 1162 فقال تحت عنوان علوم الحديث لابن الصلاح : ( واختصره أيضا عماد الدين . . . وأضاف إلى ذلك الفوائد الملتقطة من " المدخل إلى كتاب السنن " كلاهما للبيهقي ) ، وذكره بروكلمان في ذيل " تاريخ الادب " 2 / 49 ، وقد طبع بتحقيق العلامة أحمد شاكر وسماه " الباعث الحثيث شرح مختصر علوم الحديث " وهو غير " الباعث الحثيث " التالي ذكره .
12 - الباعث الحثيث على معرفة علوم الحديث : ذكره بهذا الاسم بروكلمان في ذيل " تاريخ الادب " 2 / 49 وأشار لوجود مخطوطتان في الهند : واحدة في آصاف والثانية في رامپور ، وذكره السيوطي أيضا في " ذيل تذكرة الحفاظ " ص 361 فقال : ( وله . . . وعلوم الحديث ) .
13 - الاجتهاد في طلب الجهاد : ذكره حاجي خليفة في " كشف الظنون " ص 10 وقال : ( رسالة كتبها للامير منجك لما حاصر الفرنج قلعة إياس ) وذكره البغدادي في هدية العارفين 1 / 215 باسم ( رسالة كتبها للامير منجك لما حاصر الفرنج قلعة إياس ) وذكره الزركلي في " الاعلام " 1 / 320 باسم " رسالة في الجهاد " ، ونص بروكلمان في ذيل " تاريخ الادب " 2 / 49 على وجود نسخ مخطوطة له في آصاف بالهند ، ودار الكتب بالقاهرة . وهو مطبوع ( 3 ) .
14 - شرح التنبيه : انفرد بذكره الداودي في " طبقات المفسرين " 1 / 112 فقال : ( وشرح قطعة كبيرة من " التنبيه " ) . 15 - البلغة والاقناع في حل شبهة مسألة السماع : انفرد بذكره حاجي خليفة في " كشف الظنون " ص 1001 ، وهو يتعلق بمسألة سماع الاغاني والموسيقي .
16 - الفصول في اختصار سيرة الرسول : ذكره الداودي في " طبقات المفسرين " 1 / 112 فقال : ( وله سيرة صغيرة ) وكذا قال ابن العماد في " شذرات الذهب " 6 / 231 ، وذكره البغدادي في " إيضاح المكنون " 2 / 194 وهو مطبوع .
17 - التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل : قال الحسيني ( جمع بين كتاب " التهذيب " و " الميزان " ، وهو خمس مجلدات ) ، وقال الداودي : ( واختصر " تهذيب الكمال " وأضاف ما تأخر في " الميزان " سماه التكميل ) ، وسماه حاجي خليفة " التكملة في أسماء الثقات والضعفاء " .
18 - طبقات الفقهاء الشافعيين : قال ابن حجر ( وعمل " طبقات الشافعية " ) ويسميه حاجي خليفة : " طبقات عماد الدين " ، ويسميه البغدادي في " هدية العارفين " : " طبقات العلماء " ويسميه الزركلي : طبقات الفقهاء الشافعيين " ، مخطوط .
19 - الواضح النفيس في مناقب الامام محمد بن إدريس . ويمسيه الداودي : " مناقب الامام الشافعي " .
20 - البداية والنهاية في التاريخ . قال الحسيني في " ذيل الحفاظ " ص 58 : ( وله . . . وكتاب " البداية والنهاية " في أربعة وخمسين جزئا " . وقال ابن حجر في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( وجمع التاريخ الذي سماه " البداية والنهاية " ) وهو مطبوع ، وصل فيه إلى حوادث سنة ( 767 ه‍ ) ، وهي القسم المسمى بالبداية .
21 - نهاية البداية والنهاية وهو تتمة تاريخه ، ويتضمن الكلام على الفتن والملاحم في آخر الزمان .
22 - الكواكب الدراري في التاريخ ، انفرد بذكره حاجي خليفة في " كشف الظنون " ص 1521 وقال : ( انتخبه من تاريخه الكبير )

[color="rgb(0, 100, 0)"] وفاته:
[/color]
أجمعت المصادر على أنه توفي سنة 774 ه‍ ، ولم يذكر فيما بينهم خلاف في ذلك ، يقول الداودي ( ت 945 ه‍ ) في " طبقات المفسرين " 1 / 113 : مات في يوم الخميس السادس والعشرين من شعبان سنة أربع وسبعين ، ودفن بمقبرة الصوفية عند شيخه ابن تيمية ) ، وينفرد ابن حجر العسقلاني ( ت 852 ه‍ ) من بين المصادر فيذكر في " الدرر الكامنة " 1 / 374 : ( وكان أضر في أواخر عمره ) . / صفحة 13 / مصادر ترجمة ابن كثير المصادر القديمة - ابن كثير نفسه صاحب الترجمة ، البداية والنهاية 14 / 33 - 34 ( طبعة دار الكتب العلمية في بيروت 1404 ه‍ ) . - ابن عبد الهادي ( ت 744 ه‍ ) تذكرة الحفاظ 1 / 11 ( مخطوط ) . الذهبي ، شمس الدين ( ت 748 ه‍ ) المعجم المختص ( مخطوط ) ومسودة " طبقات الحفاظ " ( مخطوط ) نقل عنهما الحسيني . - أبو المحاسن الحسيني ( ت 765 ه‍ ) ذيل تذكرة الحفاظ ص 57 . - ابن ناصر الدين ( ت 842 ه‍ ) الرد الوافر ص 154 . ابن حجر العسقلاني ( ت 852 ه‍ ) الدرر الكامنة 1 / 373 وإنباء الغمر 1 / 39 . - ابن تغري بردي ( ت 874 ه‍ ) النجوم الزاهرة 11 / 123 - 124 . - السيوطي ، جلال الدين ( ت 911 ه‍ ) ذيل تذكرة الحفاظ ص 361 ولم يذكره في " طبقات المفسرين " . - النععيي ( ت 927 ه‍ ) الدارس في تاريخ المدارس 1 / 36 - 37 و 2 / 582 . - الداودي ( ت 945 ه‍ ) طبقات المفسرين 1 / 111 ( طبعة دار الكتب العلمية في بيروت 1403 ه‍ ) . - طاش كبرى زادة ( ت 968 ه‍ ) مفتاح السعادة 1 / 204 - 205 . - حاجي خليفة ( ت 1067 ه‍ ) كشف الظنون : 10 ، 19 ، 238 ، 280 ، 439 ، 471 ، 550 ، 573 ، 1002 ، 1105 ، 1162 ، 1521 ، 1840 . - ابن العماد ( ت 1089 ه‍ ) شذرات الذهب 6 / 231 . - البغدادي ( ت 1239 ه‍ ) إيضاح المكنون 2 / 194 ، وهدية العارفين 1 / 215 . - الشوكاني ( ت 1250 ه‍ ) البدر الطالع 1 / 153 .


المراجع الحديثة - سركيس ( ت 1351 ه‍ ) معجم المطبوعات العربية : 226 ، وجامع التصانيف الحديثة لعام 1927 م 1 / 86 . - بروكلمان ( ت 1376 ه‍ ) تاريخ الادب العربي ( بالاصل الالماني ) الذيل 2 / 48 - 49 . - الزركلي ( ت 1396 ه‍ ) الاعلام 1 / 320 . - العدوي ، محمود ، الزيارات 23 / 1 ( من مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1375 ه‍ ) . - محمد الدمشقي ، ذيل طبقات الذهبي : 18 / 2 ، 19 / 1 ( مخطوط ) . - أحمد شاكر ، عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير . - الذهبي ، محمد حسين ( ت 1397 ه‍ ) التفسير والمفسرون 1 / 242 - 247 . - كحالة ، عمر رضا ، معجم المؤلفين 2 / 283 - 284 . الفهارس - الحلبي ، مخطوطات الموصل : 53 . - كتبخانه آيا صوفية : 10 ، 200 . - نور عثمانية كتبخانة : 13 . - حميدية كتبخانة : 48 . - كتبخانة ولي الدين : 134 . - فهرست الخديوية : 1 / 323 و 5 / 4 ، 19 . - الفهرس التمهيدي . المجلات - محمد عبد الغني حسن ، مجلة الثقافة بالقاهرة ، السنة 14 ، العدد 726 ، ص 17 - 19 . - أحمد الشرباصي ، مجلة الحج ، 10 / 103 - 108 . - راغب الطباخ ، مجلة البحث العلمي بدمشق 18 / 376 - 377 . - صلاح الدين المنجد ، مجلة معهد المخطوطات 2 / 115[/COLOR]