AC Milan
ميلان
إيطاليا

تأسس سنة : 1899
http://www.acmilan.com








التأسيس




كرة القدم كما نعلم بدأت في انجلترا وانتقلت بعد ذلك لكامل أوروبا عبر العمال والشباب الانجليز العاملين في تلك الدول ومنها ايطاليا والتي كان للانجليزي هاربرت كيلبين دور كبير في دخول كرة القدم لها ,, كيلبين بدأ مشواره في ايطاليا في مدينة تورينو وعمل على نشر كرة القدم بها قبل ان ينتقل ويستقر في مدينة ميلانو وهناك بدأت فكرة تأسيس نادي لكرة القدم تلح عليه وعلى شابين آخرين بجانبه هما ديفيد اليسون وصامويل دافيز وذلك لانعاش كرة القدم في المدينة ووجود شكل رسمي لها بعد ان كانت المباريات تقام بين العمال والطلاب بشكل ودي ,, هذا الثلاثي حمل فكرته وحلمه الكبيرة وتوجه للانجليزي المولع بكرة القدم والمقيم في ميلانو الفريد ادواردز نائب القنصل الأنجليزي في المدينة والذي سرعان ما وافق على الفكرة بل ودعمها بشكل كبير وبجانبه أكثر من شخصية انجليزي وايطالية هامة في مدينة ميلانو وأبرزهم بارنيت , ناثان , بيريلي , انجيلوني , كامبيرو وبين تلك المجموعة تم الاتفاق على تأسيس النادي واختاروا له اسم انجليزي هو Milan وتكون النادي من قسمين أحدهما خاص بكرة القدم والآخر بلعبة الكريكيت وهو الذي لم يبقى لأكثر من 5-6 سنوات على الأغلب





عدد اللاجازيتا ديلو سبورت يوم 18 ديسمبر 1899 ونرى به الاعلان عن تأسيس نادي الميلان الايطالي



فندق الشمال في مدينة ميلانو (دا نورد) وهو الفندق الذي شهد اعلان تأسيس نادي الميلان للكريكيت وكرة القدم في 16 ديسمبر

يوم السبت 16 ديسمبر/كانون أول من عام 1899 كان اليوم الكبير المنتظر والذي شهد اعلان تأسيس نادي الميلان لكرة القدم والكريكيت وذلك في فندق " الشمال " دو نورد قرب المحطة المركزية القديمة والذي هدم بعد الحرب العالمية الاولى ويقف بدلا منه الآن فندق برينسيب دي سافويا وتكونت ادارة النادي من الفريد ادواردز نائب القنصل البريطاني في ميلانو في منصب رئيس النادي ,, ادوارد ناثان بيرا بمنصب النائب وقائد فريق الكريكت ,, ديفيد اليسون قائدا لفريق كرة القدم ,, صامويل ريتشارد دافيز بمنصب السكرتير وكل من بارنيت , سانت جون , بييرو بيريلي بمنصب مدراء النادي واعضاء التأسيس بالكامل هم : انجيلوني , كامبييرو , دوبيني , فاليريو , وهيربيرت كيلبين الذي صاغ ايضاً قانون النادي والذي يقول " الاعضاء الموقعون ادناه يقرون بأنهم اسسوا نادي ميلان لكرة القدم والكريكت من اجل دعم انتشار ممارسة لعبة الكريكت وكرة القدم "





المقر الأول لنادي الميلان عام 1899 ويقع في شارع Fiaschetteria Toscana في ميلانو


وتم اختيار مبنى يقع في شارع Fiaschetteria Toscana Berchet على طريق Foscolo بجوار معرض Vittorio Emanuele ليكون مقرا للنادي اما ملعب النادي وعلى حسب التقارير فكان Trotter " الان هو المحطة المركزية في المدينة " وتم اختيار اللونين الأسود والأحمر ليكونا فانلة الفريق الجديد وذلك من جانب كيلبين والذي اختار اللون الأحمر رمزا للنار واللون الأسود رمزا لخوف المنافسين من نجوم الميلان وصممت الفانيلة بشكل اعمدة متبادلة من اللونين وعلى الجانب الأيسر وضع شعار مدينة ميلانو وهو الصليب على خلفية بيضاء وذلك تشبها بالفرق الانجليزية في ذلك الوقت وبعد مرور شهر من تأسيس النادي انضم للاتحاد الايطالي لكرة القدم وتحديدا في 15 يناير عام 1900



الفانلة الأولى لنادي الميلان وقد ارتداها الفريق في مسابقات موسم 1899-1900 الشعار الأول لنادي الميلان لكرة القدم والكريكيت





اول فريق لكرة القدم يتبع نادي الميلان الايطالي والتقطت الصورة بداية موسم 1899-1900

وفي 11 مارس/آذار عام 1900 على ملعب Trotter لعب الميلان اول مباراة له في تاريخه أمام نادي ميديولانيوم الفريق الثاني في ميلانو وكانت مباراة ودية وان كانت ذات طابع رسمي حيث أن الفائز سيحصل على وسام الملك وجائزة مالية تقدر بأربعة ملايين ليرة ايطالية وقد انتهت المباراة بقوة الميلان بهدفين دون مقابل سجلهما كل من اليسون وكيلبين وكان تشكيل الميلان الكامل في المباراة مكون من هود ، شيجناجي ، توريتا ، لييز ، كيلبين ، فاليريو ، دوبيني , دافيز , نيفيل ، اليسون ، بيريلي وحمل كيلبين شارة القيادة للفريق في تلك المباراة والتي دامت على حسب بعض المقالات لمدة 80 دقيقة بواقع 40 دقيقة لكل شوط




الانطلاقة القوية



الفائز بأول بطولة ميلانية وهي البطولة الايطالية (الدوري الايطالي) عام 1901

الواقفون من اليسار : ليس , جادا , هوود , نائب رئيس النادي ناثان بيرا , سوتر ,, الجالسون من اليسار : كيلبين , الرئيس ادواردز , كامبيرو , انجيلوني ,, الجالسون على الأرض من اليسار : ريكالكاتي , ديفيز , نيجريتي , اليسون , كولومبو

وسام الملك والأربع ملايين ليرة ايطالية كانت بداية انتصارات الفريق ومنحت الجميع دفعة معنوية كبيرة فاشترك النادي في البطولة الايطالية الوطنية ولعب اول مباراة رسمية له أمام نادي تورينو القوي في 15 ابريل 1900 والتي خسرها بنتيجة 3-0 وجميع الأهداف كانت لنجم التورو أنذاك بوسيو وضم تشكيل الميلان هود ، شيجناجي ، توريتا ، لييز ، كيلبين ، فاليريو ، دوبيني , دافيز , نيفيل ، اليسون ، فورمينتي وحمل كيلبين شارة القيادة للفريق كذلك وبدأ بشكل رسمي تماما مشواره في قيادة الروسونيري ويذكر ان نادي جنوا توج بتلك البطولة




هنا في هذا الملعب الصغير بدا كتابة تاريخ مباريات الميلان - اليوفينتوس حيث كان اللقاء الأول يوم الأحد 28 ابريل 1901 , الملعب هو Piazza d'Armi في تورينو

وقد شهدت تلك البطولة أول مباراة رسمية بين ناديي الميلان واليوفينتوس وكانت في 28 ابريل 1901 وانتهت بفوز الميلان 3-2 وبأهداف كل من كيلبين وهدفي نيجريتي كما تخطى الفريق في اولى مبارياته في البطولة فريق مدينة ميلانو الثاني ميديولانيوم بنتيجة 2-0



الفريق الفائز ببطولة ايطاليا عام 1906

حسب نظام البطولة انذاك فان البطل لا يلعب ضمن مباريات التصفيات بل يتأهل مباشرة للمباراة النهائية ولهذا فقد واجه الميلان فريق جنوا من جديد ولكنه خسر تلك المرة بنتيجة 2-0 ليبدأ من جديد في السنوات التالية ولكنه وبسبب رحيل أكثر من لاعب مميز في الفريق لم يقدم النتائج المأمولة من جماهيره وكان يخرج من الأدوار الأولى للبطولة وذلك حتى عام 1906 وهو العام الذي شهد عودة الميلان للمنصة من جديد بعد تغلبه في صراع مثير مع نادي اليوفينتوس حيث تغير نظام البطولة في ذلك العام بحيث اصبح يجمع الثلاث فرق أبطال المقاطعات في دورة من دوري ذهاب واياب وقد ضمت المجموعة في ذلك العام فرق الميلان واليوفينتوس وجنوا وبعد اداء المباريات تساوى ناديي الميلان واليوفينتوس في المركز الأول برصيد 5 نقاط لكل منهما ولهذا كانت المباراة الفاصلة في تورينو وانتهت بالتعادل السلبي مما دعا لوجود مباراة فاصلة جديدة في ميلانو لكن نادي اليوفينتوس انسحب منها حيث كان يطالب باحتساب فارق الأهداف في مباريات المجموعة مثلما هو النظام في انجلترا لكن الاتحاد الايطالي رفض الأمر بعد مفاوضات صعبة مما ادى لانسحاب اليوفي فاحتسبت المباراة لصالح الميلان 2-0 وتوج بالبطولة الوطنية الايطالية




رؤساء النادي أثناء وبعد الانشقاق , ادواردز ثم كامبيرو ثم بيريلي

قبل انطلاق بطولة عام 1908 قرر الاتحاد الايطالي منع الأندية التي تضم لاعبين اجانب من المشاركة في البطولة وذلك بعد اعتراض أكثر من نادي على هذا الأمر وكانت نتيجة ذلك ان رفضت اندية كبيرة ذلك القرار بينها نادي تورينو وجنوا والميلان وبالتالي انسحبت من البطولة ,, قرار الانسحاب أحدث مشاكل كبيرة في نادي الميلان حيث انقسم النادي لمجموعتين الأولى تؤيد القرار والأخرى تعترض وتريد المشاركة ومحصلة كل هذا كان انشقاق مجموعة من النادي وتأسيس نادي جديد سمي باسم انترميلان وذلك في بداية شهر مارس عام 1908 ليكون النادي الثالث في مدينة ميلانو بعد ميدولانيوم والميلان ولكن الصراع الكبير والمثير في المدينة وفي الكرة الايطالية سيجمع فريقي الميلان وانترميلان فيما بعد ,, وفي يوم 18 اكتوبر 1908 اقيمت المباراة الأولى بين فريقي الميلان وانترميلان والتي كانت بداية انطلاق ديربي ايطاليا الأبرز وانتهت المباراة بفوز الميلان 2-1 ويذكر ان رئيس النادي الانجليزي ادواردز لم يقبل بالبقاء في منصبه بعد المشاكل التي حدثت وقرب عملية الانشقاق فترك النادي في 21 يناير 1909 لتنتقل الرئاسة الى جيوفاني كامبيرو لاسبوع واحد فقط قبل ان يتولى بيرو بيريلي رئاسة النادي بداية من 30 يناير 1909 وقد استمر فيما بعد حتى عام 1929



الفريق الذي خاض أول ديربي رسمي في تاريخ مدينة ميلانو

المباراة الرسمية الاولى لديربي مدينة ميلانو اقيمت في العام التالي وتحديدا في 10 يونيو 1909 في بداية مشوار الفريقين في البطولة الوطنية وانتهت بفوز الميلان من جديد بنتيجة 3-2 وسجل أهداف الميلان كل من اتيليو تيري ولانا وليس

سنوات الضياع



سنوات الضياع اسم لا يمكن الا ان يطلق على السنوات في الفترة مابين (1910-1930) حيث كان الميلان مجرد نادي في الظل فقط لم يترك أي أثر على البطولة الايطالية حيث كان دائم الخروج من أدوارها الاولى وكان أفضل انجاز للميلان هو المركز الرابع في بطولة عام 1915 لتتوقف البطولة بعد ذلك نتيجة الحرب العالمية الأولى والتي خلالها كانت تقام بعض بطولات المقاطعات وقد توج الميلان ببطولة مقاطعة الشمال لثلاث مرات , لم يتغير الحال بعد استئناف البطولة الوطنية وظل الميلان بعيدا عن المنافسات والأدوار النهائية للبطولة وكان أفضل انجازات الفريق هو الحصول على المركز السادس في المجموعة النهائية التي تتوج البطل

ويذكر ان النادي قد تغير اسمه عام 1919 الى Milan Football Club اي نادي الميلان لكرة القدم وذلك تحت اشراف الرئيس بيريلي





انطلاق السيريا ايه



نجم الميلان في الثلاثينات الدو بوفي في احد المباريات في موسم 1937-1938

انطلقت البطولة الايطالية الجديدة بنظامها الجديد واسمها الجديد ايضا Serie A موسم 1929-1930 وتأملت جماهير الروسونيري خيرا في تلك البطولة بان يعود الميلان لمنصة التتويج من جديد ولكن المشاركات الاولى للفريق كانت مخيبة للآمال حيث احتل الفريق المركز ال11 ثم ال12 ثم ال4 ثم ال11 ثم ال9 ثم ال10 ثم ال8 في السنوات الأولى للبطولة وشهد عام 1937-1938 أفضل انجاز للفريق في البطولة باحتلاله للمركز الثالث لكن الميلان عاد للنتائج المتواضعة حتى موسم 1940-1941 والذي كرر به الفريق الانجاز وحصد المركز الثاني في البطولة ورغم ان الميلان في هذه الفترة امتلك نجما كبيرا وهدافا خطيرا هو الدو بوفي والذي حصد لقب هداف السيريا ايه مواسم 1938-1939 و1939-1940 و1941-1942 الا أنه لم يتمكن من تحقيق لقب البطولة أبدا بل اكتفى دائما بالمركز الثاني حتى في بطولة كأس ايطاليا 1942




تشكيل الفريق في احد مباريات موسم 1941-1942

ويذكر ان تلك الفترة شهدت تغيير اسم الميلان من اللغة الانجليزية لميلانو بالايطالية Associazione Calcio Milano وكذلك تغيير فانلة الفريق بوجود عمودين فقط من اللون الأحمر والأسود على خلفية بيضاء وذلك كله كان بناءا على أوامر النظام الفاشي بقيادة موسوليني ولكن كل هذا انتهى بعد زوال ذلك النظام عقب الحرب العالمية الثانية وعاد اسم الميلان ليكون Associazione Calcio Milan




اللاجازيتا تعلن فوز الميلان ببطولة السيريا ايه لموسم 1951

وفيما بعد توالت الانجازات المحلية في عقد الخمسينات الذي شهد سيطرة ميلانية كاملة على السيريا ايه بحيث حصد اللقب السيريا ايه أربع مرات أعوام 1951 , 1955 , 1957 , 1959 ومركز الوصيف عامي 1952 , 1956 والى جانبهم ضم بطولة كأس ايطاليا للمرة الأولى في تاريخه وذلك عامي 1951 , 1956






فريق الميلان الفائز باسكوديتو عام 1951 وقد التقطت تلك الصورة بعد حسم البطولة في ملعب سانسيرو

الواقفون من اليسار : بوريني , جرين , نوردال , ليدهولم , رينوستو ,,,, الجالسون على الركبة من اليسار : انوفازي , توجنون , دي جراندي ,,,,, الجالسون من اليسار : سيلفستري , بوفون , بونومي

وقد نال النجم السويدي نوردال لقب هداف الدوري الايطالي في خمس مناسبات وذلك رغم انه حين انضم للميلان كان يتجاوز ال28 عام وهو سن متقدم نسبيا في كرة القدم انذاك وقاد عملية الانعاش تلك الرئيس امبرتو ترابانتوني ثم الرئيس اندريا ريزولي والذي تسلم رئاسة النادي عام 1954




ريفيرا وانطلاق حملة الهيمنة القارية




الرائع سكيافيني بجانب الموهوب ريفيرا



ان كانت فترة الخمسينات كما أسلفنا كانت فترة السيطرة المحلية التي حصد خلالها الميلان أكثر من بطولة محلية فان فترة الستينات شهدت انطلاق حملة الروسونيري لاخضاع القارة الأوروبية والسيطرة عليها وقد نجح في ذلك الأمر بالفعل خاصة بعد التعاقد مع الهداف البرازيلي التفايني في نهاية الخمسينات والشاب الموهوب ريفيرا والذان كانا بحق خليفة المبدعين نوردال وسكيافيني في وسط وهجوم الميلان وقاد الميلان خلال ذلك العقد أكثر من مدرب متميز أبرزهم على الاطلاق نيرو روكو الذي أدخل ايطاليا طريقة الكاتناتشيو وطورها بشكل كبير لتنال الصبغة الايطالية و كان له أكبر الأثر على نتائج الميلان وبجانبه تولى ادارة الميلان كل من ليدهولم وجوزيبي فياني وكل منهم حقق الكثير للفريق

السيطرة المحلية استمرت بشكل كبير حيث حصد الفريق بطولة الدوري الايطالي في موسمي 1961– 1962 , 1967– 1968 وكان الوصيف في مواسم 1960–1961 , 1964–1965 , 1968–1969 الى جانب احرازه لبطولة كأس ايطاليا موسم 1966–1967





التافيني يرفع كأس اوروبا 1963

وفي ختام موسم 1962-1963 دخل الميلان البوابة الأوروبية باحرازه كأس دوري الأندية الأبطال (دوري أبطال أوروبا حاليا) بعد الفوز في المباراة النهائية على بطل النسختين السابقتين بنفيكا البرتغالي بنتيجة 2-1 للهداف التافيني وبتمريرتي الموهوب ريفيرا بعد ان كان الفريق متأخرا بهدف دون مقابل وذلك في ملعب ويمبلي العريق وفي ذلك العام حل ريفيرا في المركز الثاني في استفتاء مجلة فرانس فوتبول الفرنسية لاختيار أفضل لاعب أوروبي حيث منحت الجائزة للحارس الروسي العملاق ليف ياشين في المرة الوحيدة التي تمنح فيها الجائزة لحارس مرمى

وبعد تراجع ملحوظ في وسط الستينات عاد الفريق للتالق من جديد في ختام ذلك العقد حيث حصد بطولة كأس الأندية الأوروبية أبطال الكأس لعام 1968 بعد الفوز على هامبورج الألماني بهدفين دون رد للالماني كارت هارمن وفي العام التالي مباشرة اضاف الفريق بطولته الثانية لدوري أبطال أوروبا بعد التغلب على فريق اجاكس امستردام الهولندي بقيادة نجمه كرويف بنتيجة 4-1 وشهدت المباراة تالق الهداف براتي الذي سجل هاتريك كان خلفه الشاب الموهوب ريفيرا والذي حصل على جائزة الكرة الذهبية في ذلك العام ليكون اللاعب الايطالي الأول الذي يحرز تلك الجائزة



خوسيه التافيني في احدى المباريات

نهاية ذلك العقد شهدت انطلاقة جديدة للميلان في سماء الكرة العالمية حيث حصد الفريق لقب الانتركونتيننتال بفوزه على نادي استوديانتيس لا بلاتا الارجنتيني بنتيجة 3-0 ذهابا وخسارته ايابا 1-2 وقد ضم الفريق في تلك الفترة الرائعة عدد كبير من نجوم العالم أبرزهم المدافع الألماني كارل هارينتس شنيلينجر الذي سجل هدف ألمانيا الثالث في مرمى إيطاليا في نصف نهائي كأس العالم 1970 وجوفاني تراباتوني والألماني الاخر كورت هامرين والبرازيلي أماريلدو والهداف بييرنو براتي اضافة للثنائي الذهبي التافيني وريفيرا




هدوء السبعينات وانهيار الثمانينات




بعد المجد الذي حققه الميلان في فترتي الخمسينات والستينات وانطلاقه في سماء اوروبا والعالم عاد وتقهقر بشكل كبير للخلف بسبب اعتزال أبرز النجوم الكبيرة وتقدم العمر في البقية مما أبعد الفريق عن لقب السيريا ايه فقد حل الميلان ثانيا في ثلاث مناسبات متتالية اولها موسم 1970–1971 ثم 1971–1972 واخيرا 1972–1973 قبل ان ينجح في حصد اللقب في نهاية هذا العقد وتحديدا موسم 1978-1979 بعد التعاقد مع المدرب الهولندي ليدهولم والذي جلب للفريق اكثر من لاعب مميز أبرزهم باريزي وكابيلو ,, الفريق كان حاضرا بقوة في بطولة كأس ايطاليا حيث فاز بلقبها ثلاث مرات أعوام 1972 , 1973 , 1977 ونال مركز الوصيف عامي 1971 , 1975 وبطولات الكأس تلك مهدت الطريق للفريق لكي يشارك في بطولة كأس الأندية الأوروبي أبطال الكأس والتي تمكن من حصد لقبها عام 1973 بعد الفوز على ليدز يونايتد بهدف تشياروجي ولكن الفريق خسر بطولة السوبر الاوروبية عام 1973

نهاية موسم 1979-1980 شهد الكارثة الكبيرة التي لم ينساها مشجعو الروسونيري ابدا حيث قضى الاتحاد الايطالي باسقاط نادي الميلان بجانب نادي لاتسيو الى السيريا بي بعد تورط مجموعة من لاعبي لاتسيو بجانب رئيس الميلان فيليتشي كولومبو وحارس مرمى الفريق ألبرتوزي في فضيحة المراهنات التي هزت الكرة الايطالية وسميت بفضيحة التوتونيرو ورغم ان الفريق لم يمكث في السيريا بي أكثر من موسم واحد عاد بعدها للسيريا ايه مجددا الا ان الظروف كانت تعانده بشكل كبير بسبب رحيل النجوم وعدم القدرة على جلب اخرين مما ادى لعودة الفريق مجددا في نهاية موسم 1981-1982 الى السيريا بي مجددا بعدما احتل المركز ال14 في ترتيب المسابقة




بيرلسكوني والعهد الذهبي



الفريق الفائز ببطولة الاسكوديتو 1988

من جديد عاد الميلان يسرعة للسيريا ايه بعد فوزه ببطولة السيريا بي لموسم 1982-1983 وهنا حاول الرئيس الجديد فارينا انقاذ الفريق واعادة تكوينه من جديد لكنه اصطدم بمشاكله المالية الخاصة مما اضطره للهرب الى جنوب افريقيا سارقا ما بقي في النادي من أموال وذلك في عام 1985 وهنا تأكد الجميع من بداية نهاية قصة فريق جميل منح الكرة الايطالية الكثير والكثير




باريزي يرفع كأس دوري ابطال اوروبا 1989-1990

من بين تلك الغيوب المتلبدة في سماء الميلان ظهرت خيوطا رفيعة من الضوء منحت الأمل للجماهير وذلك حين أقدم إمبراطور الإعلام الملياردير سيلفيو بيرلسكوني على شراء النادي في 20 فبراير/شباط عام 1986 في خطوة تهدف لاعادته لحصد المجد من جديد وقد وعد بيرلسكوني الجماهير بذلك المجد في جملة شهيرة قال فيها " ساجعل العالم يعرف ايطاليا على أنها بلد نادي الميلان " وهذا ما تأكد بالفعل لكل جماهير الروسونيري حين إعاد بيرلسكوني تأهيل مركز التدريب الخاص بالفريق الميلانيللو بوسائل حديثة ومتطورة تتناسب وطموحات الفريق ولكن الحدث الجماهيري الأبرز كان انتصاره في معركة ضم نجم اتلانتا الشاب دونادوني أمام نادي اليوفينتوس وكذلك ضم الحارس الدولي جيوفاني جالي من فيورنتينا ولاعب الوسط كارلو أنشيلوتي من روما ووضع كل هؤلاء تحت سيطرة المدير الفني نيلس ليدهولم الذي بنى خطته بالكامل على المدافع المميز فرانكو باريزي لكن خلال عام ونصف قضاها المدرب مع بيرلسكوني لم يتمكن من تحقيق اي شيء ليتعاقد النادي موسم 1987-1988 مع المدرب اريجو ساكي والذي أحدث ثورة في عالم التدريب والكرة الايطالية




الثلاثي الهولندي الرائع خوليت فان باستن , ريكارد

قدوم اريجو ساكي تزامن مع جلب النادي للنجمين الهولنديين الواعديين ماركو فان باستن ورود خوليت , بعد بداية متعثرة بدأ الميلان بقيادة ساكي بممارسة لعبة متطورة لم نر مثلها في تاريخ الكرة الإيطالية وعلى الرغم من الغياب الطويل لفان باستن خلال ذلك الموسم بسبب الإصابة إلا أن مستوى خوليت وبييترو وباولو فيرديس في الهجوم ودونادوني وأنشيلوتي في الوسط وماورو تاسوتي وباريزي وباولو مالديني في الدفاع أوصل الميلان الى مراحل متقدمة من البطولة وتحديداً الى المركز الثاني وراء المتصدر نابولي ونجمه الأرجنتيني مارادونا وتمكن الميلان من تخطيه بعد الفوز عليه في عقر داره بنتيجة 3-2 وانتزع بالتالي البطولة للمرة الحادية عشرة في تاريخه بعد تسعة مواسم في الظل ومع إنها البطولة الإيطالية الوحيدة التي أحرزها ساكي إلا أنه ألحقها في موسم 1988–1989 ببطولة دوري ابطال اوروبا بعد فوز الميلان على ستيوا بوخاريست بنتيجة 4-0 في برشلونة بفضل هدافيه فان باستن وخوليت وحل الفريق ثانياً في الدوري الايطالي ذالك الموسم وكذالك في بطولة كأس ايطاليا مع تمكنه من تحقيق بطولة كأس السوبر الايطالية عام 1988 ومع قدوم ريكارد اضاف الميلان في موسم 1989–1990 بطولة دوري ابطال اوروبا الى خزائنه للمرة الرابعة بعد ان هزم في النهائي نادي بنفيكا البرتغالي بهدف فرانك ريكارد كما حصل الفريق على كأس السوبر الأوروبية عام 1990 على حساب سمبادوريا الحاصل على كاس الكؤوس الأوروبية بعد تعادله في المباراة الاولى على ارض سامبدوريا بهدف لهدف وفوزه على ارضه بهدفين دون رد ثم اتبعها الميلان ببطولة كأس للقارات للاندية مرتين الاولى عام 1989 بعد فوز الميلان على اتليتكو ناسيونال الكولمبي بهدف دون رد بعد التمديد والثانية عام 1990 بفوزه على أولمبيا أسينكون من باراغواي بنتيجة 3-0 وسجل ريكارد هدفين في هذه المباراة .






كابيلو والهيمنة على الكالشيو




الداهية فابيو كابيلو

مع بداية التسعينيات وبعد كل هذه الانجازات ترك اريجو ساكي تدريب الميلان ليتولى تدريب المنتخب الايطالي وكان خليفته المدرب العبقري فابيو كابيلو والذي كان مساعد ساكي في سنوات تالقه مع الميلان ومع تواجد احد افضل المدافعين في التاريخ مثل فرانكو باريزي و اليساندرو كوستاكورتا وباولو مالديني في الدفاع والى جانبهم مارسيل دوسايه و روبيرتو دونادوني في الوسط وبوبان ودانيل ماسارو في الهجوم اصبح الميلان فريقـاً لا يقهر واكمـل موسم 1991–1992 بدون اية هزيمة في الدوري الايطالي وظفر خلال فترة التسعينات بالدوري الايطالي في خمسـة مواسـم 1991-1992 , 1992-1993 , 1993-1994 , 1995-1996 , 1998-1999 ومركز الوصيف مرة واحدة موسم 1990–1991



اوليفر بيرهوف أحد أهم عوامل فوز الميلان باسكوديتو 1999

وكانت بطولة الدوري الأخيرة مع المدرب زاكيروني بعد فترة عامين ابتعد فيها الميلان عن مستواه المميز ونال مراكزا متأخرة في الكالشيو الا ان تعاقد النادي مع مدرب اودونيزي زاكيروني وهداف الفريق الالماني بيرهوف والبرازيلي ليوناردو ليستعيد اللقب من جديد , ولم يتمكن الميلان من تحقيق بطولة كأس ايطاليا في هذا العقد واكتفى بالوصافة موسم 1997–1998 ولكنه حقق لقب كأس السوبر الايطالية مرتين عام 1992 , 1993 والوصيف مرتين ايضاً عامي 1996 , 1999 وعلى الصعيد الاوروبي تمكن الميلان من تحقيق بطولة دوري الابطال لمرة واحدة موسم 1993–1994 والوصافة موسم 1992–1993 , 1994–1995 وحقق كذالك بطولة كأس السوبر الاوروبية عام 1994 وكان الميلان وصيفاً لبطل المسابقة عام 1993 لينهي الروسونيري هذا العقد وهو مسيطر على الكرة الايطالية وذلك بفضل المدرب فابيو كابيلو وتواجد اسماء كبيرة قَدِمت للفريق في ذالك العقد من امثال روبيرتو باجيو و جورج ويا ودي كانيو والالماني اوليفر بيرهوف .






الألفية الجديدة وعهد انشيلوتي



اندريه شيفشينكو أحد أهم رموز الميلان في الالفية الجديدة
بداية الألفية الجديدة كانت مزعجة بشكل كبير للميلان حيث احتل الفريق المركز السادس في أول مواسمها مما دعا بيرلسكوني للتصرف بسرعة وقوة في صيف 2001 فتعاقد مع اكثر من نجم أبرزهم انزاجي وروي كوستا وديدا وبيرلو ووضعهم تحت تصرف المدرب التركي فاتح تريم لكنه فشل في قيادة الميلان بنجاح ليتعاقد بيرلسكوني مع المدرب كارلو انشيلوتي والذي حسن من وضع الفريق ووصل به للمركز الرابع في الكالشيو كما تأهل للمربع الذهبي في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي



شيفشينكو يسجل ركلة الجزاء الحاسمة في دوري الابطال 2003



مالديني يرفع كاس دوري الابطال 2007

موسم 2002-2003 شهد انضمام المدافع المميز نيستا لصفوف الفريق وبجانبه لاعب الوسط سيدورف مما زاد في قوة وفعالية الفريق ووضعه أخيرا على منصات التتويج القارية من جديد فقد تمكن انشيلوتي من قيادة الميلان في ختام ذلك الموسم من الظفر بكأس دوري أبطال أوروبا السادسة بعد انتصاره على اليوفينتوس بركلات الجزاء وقبل تلك البطولة بأيام كان الفريق قد حصل على بطولة كأس ايطاليا بعد الانتصار على روما ولكن الميلان فشل في اثبات ذاته في الكالشيو فاكتفى بالمركز الثالث



الفريق وفرحة الاسكويتو

موسم 2003-2004 بدأ بانضمام البرازيلي المخضرم كافو وكذلك البرازيلي الموهوب كاكا فزادت قوة الفريق كثيرا وزادت خيارات انشيلوتي المميزة والتي نجح باستغلالها بافضل طريقة ممكنة حتى عاد بها لمنصات التتويج المحلية وحصد لقب الاسكوديتو السابع عشر في تاريخ الميلان بعد منافسة شرسة مع نادي روما بمدربه الداهية كابيلو وفي افتتاح الموسم كان الفريق قد ضم كاسا للسوبر الايطالية الى خزائنه ولكنه خسر لقبي السوبر الأوروبية وكذلك كأس القارات للأندية

موسم 2004-2005 بدأ بفوز الفريق بلقب السوبر الايطالية وخلاله نافس الفريق بقوة على لقب الاسكوديتو الذي اتجه لليوفينتوس في نهاية الصراع بعد تغلبه في الجولة ال32 على الميلان بهدف تريزيجيه في المباراة التي شهدت قرارات تحكيمية جدلية ولكن ختام ذلك الموسم كان الأقسى على المدرب انشيلوتي حيث واجه فريق ليفربول الانجليزي في نهائي دوري ابطال اوروبا في مدينة اسطنبول التركية وبعد ان تقدم في الشوط الأول بثلاثية نظيفة اجبره الفريق الانجليزي على التعادل في 6 دقائق مجنونة من الشوط الثاني لتنتهي المباراة بالتعادل 3-3 ويخسر الميلان اللقب الاوروبي المحبب له بركلات الجزاء الترجيحية وسط اندهاش كل من تابع المباراة

موسم 2005-2006 شهد تكرارا لحالة التنافس التي سيطرت على الكرة الايطالية في تلك الفترة بين ناديي الميلان واليوفينتوس في ظل ابتعاد كل من الانتر وروما عن الصراع وتمكن اليوفي مجددا من حسم المنافسة لصالحه واحتل الميلان مركز الوصافة لكن كل هذا تغير بعد صيف 2006 والذي شهد أكبر فضائح الكرة الايطالية الكالشيوبولي التي تتعلق بتدخل غير شرعي من جانب موجي المسؤول الأول في اليوفينتوس في قرارات التحكيم الايطالية وطال الاتهام كذلك جالياني الرجل الثاني في الميلان وأكثر من نادي آخر ابرزهم لاتسيو ومحصلة كل هذا كانت قرارات المحاكم الايطالية بابعاد الميلان عن المشاركة الأوروبية للموسم التالي ولكن الروسونيري قدم استئناف تم قبوله وعاد الميلان ليوضع في المركز الرابع ويجبر على دخول المسابقة من ادوارها التمهيدية ولكن ذلك القرار كان متأخرا مما أثر سلبا على ميركاتو الميلان






فرحة الفوز بدوري الابطال 2007

موسم 2006-2007 شهد حدثا رائعا عكس الروح القتالية والحماس والاصرار والعناد الذي يغلف نجوم الروسونيري فرغم خصم النقاط وتقييد حركة الفريق في الميركاتو والظروف المعنوية السلبية تمكن الميلان من حصد بطولته السابعة في دوري الابطال بعد التغلب في المباراة النهائية على ليفربول بنتيجة 2-1 وكان الفريق قد خسر امام نفس الفريق في نهائي بطولة 2005 الدرامي وفي بداية موسم 2007-2008 اضاف الفريق كأس السوبر الأوروبية ثم اتبعها بالفوز ببطولة العالم للأندية ليكون أول فريق أوروبي يحصد اللقب وقد تغلب في المباراة النهائية على نادي بوكا جونيورز الارجنتيني 4-2 وبهذا ثأر الفريق لخسارته أمام المنافس الارجنتيني في نفس البطولة عام 2003 بركلات الترجيح وفي نفس الوقت أزاحه من قائمة النادي الاكثر حصولاً على الالقاب القارية المعترف بها ولينفرد الميلان بالصدارة بـ 18 لقب مقابل 17 للبوكا وعلى الرغم من هذا النجاح الخارجي انهى الميلان موسم 2007-2008 في الدوري الايطالي بالمركز الخامس وفشل في التأهل الى بطولته المفضلة دوري ابطال اوروبا بعد ان فاز الفيولا بالسباق نحو البطولة في اللحظات الاخيرة ويذكر ايضاً ان اخر مرة فشل بها الميلان في التأهل الى البطولة كان في موسم 2001-2002 فهل سيكون هذا الغياب مقدمة لعودة الميلان من جديد لحصد البطولات الاوروبية والعالمية وقبلها الايطالية ؟؟؟؟






كاكا يتوج بكل الجوائز في عام 2007

الموسم الجديد 2008-2009 ينتظر ان يشهد اداءا مميزا للميلان خاصة بعدما قامت الادارة بدعم الفريق بشكل ممتاز في الميركاتو الأخير وأبرز الصفقات كانت النجم البرازيلي رونالدينو والفرنسي فلاميني والايطالي زامبروتا والاوكراني شيفشينكو