على ذمة صحيفة الرياض: اسرة أل ثاني في قطر تتبرأ من تميم وسياساته

تبرأت آل ثاني أسرة حكام قطر الأصليين وأبناء عمومة الأمير تميم بن حمد آل ثاني مما وصفوه بــ”توجيهات الأمير الطائش” على خلفية الرسوم المسيئة للمملكة العربية السعودية التى نشرتها قناة الجزيرة الفضائية، ووجهت العائلة اعتذارها وذلك من خلال بيان بعثوا به للعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولشعب المملكة.


ووفقًا لصحيفة “الرياض” السعودية فقد جاء في رسالة عائلة آل ثاني أن “توجه سياسات تميم حاكم قطر لم يعد قابلًا للكتمان أو التخطي، وأنهم يعلنون التبرؤ من تلك السياسات قبل أن تغرق المركب بالعائلة بسبب أفعال تميم بن حمد، مبدين غضبهم من سياسات تميم تجاه دول الخليج”.

ووذكرت صحيفة “الرياض” السعودية أن بيان الاعتذار صدر معنونًا بـ”بيان فرع أحمد بن على من أسرة آل ثاني”، هو أول حاكم لدولة قطر بعد الاستقلال، وصدور البيان يكشف مدى عمق الانشقاق ويشير إلى أن العائلة تعلن أن الكيل قد فاض بها من سياسات تميم، وأن قطر قد تكون مقبلة على انقلاب جديد فى الحكم يعيد الدولة إلى الأسرة الحاكمة الأصلية .

وتابع البيان أن “حالة التوتر التى تسود أفراد عائلة آل ثاني من نتائج سياسات تميم على مستويات مختلفة، وخوفهم من فقدان علاقتهم مع دول عربية كبيرة وشقيقة كدول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة.الأمر الذي يفتح التساؤل عن إمكانية تكرار قصة (العقوق) التي امتازت بها قطر منذ الحاكم السابق لدولة قطر حمد بن خليفة الذي انقلب على والده وانتزع الحكم منه بلا حق، حتى انقلاب الأمير الطائش تميم على والده بدعم من والدته موزة”.

وعادت الصحيفة السعودية إلى تاريخ قصص الانقلابات والانقسامات التي سادت الحكم في قطر، فمنذ إعلان استقلالها فى السبعينيات من القرن الماضي، حيث تعود قصة الانقلاب على عائلة أحمد بن علي إلى خليفة بن حمد جد تميم، والذى انقلب على الحاكم الفعلي لقطر فى 22 نوفمبر 1972، رغم استقرار الحكم فى البلاد وقتها، ومن يومها لم يعد الحكم إلى عائلة أحمد بن علي والتى أصدرت بيان الاعتذار الذى يدين تميم وسياساته ويكشف خطورة المشهد الحالي على حكم تميم لقطر.

وذهبت الصحيفة إلى أنه لا “توجد دولة حديثة فى العالم غرقت فى بحر الغدر والخيانة من أجل الوصول لمقعد السلطة والحكم كما حدث فى دويلة قطر الخليجية المحدودة، التى لا يتخطى عمرها السياسي ككيان مستقل 46 عامًا، وتبلغ مساحتها 11 ألف كيلو متر تقريبًا ولا يتجاوز عدد سكانها مليونى نسمة، منهم آلاف المجنسين من أصول هندية وبنغالية وباكستانية”.

وعددت صحيفة الرياض الانقلابات التي شهدتها دولة قطر منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث شهدت الأسرة الحاكمة خمسة انقلابات على مر تاريخ حكمها، ولم تستبعد الصحيفة السعودية أن تشهد قطر انقلابًا سادسًا على حكم تميم بن حمد بعد 4 سنوات من حكمه، ولمحت إلى أن هذا الانقلاب قد يقوده فرع أحمد بن أحمد آل ثاني.

الانقلاب الأول

بعد أن تأسست دولة قطر في 3 نوفمبر 1971 حصلت على استقلالها عن المملكة البريطانية، وكان يحكمها وقتها أحمد بن علي، وفي 22 فبراير 1972 انقلب خليفة بن حمد على ابن عمه أحمد بن علي، أول حاكم لدولة قطر بعد الاستقلال، وخطف منه الحكم.

الأب خليفة بن حمد آل ثاني كان له عقله التآمري فقد أطاح بحكم ابن عمه في انقلاب، فعندما استقلت قطر عن بريطانيا عام 1971 كانت تحت حكم الشيخ أحمد بن علي آل ثاني الذي أطيح بانقلاب عسكري نفذه ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وقام خليفة بتوطيد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده إلا أنه لم يكن يعلم أن الضربة ستأتيه من ابنه البكر “حمد”.