من يحمي اطفال المدرج الروماني ؟


انتقد سياح اجانب ظاهرة انتشرت في الاونة الاخيرة بقيام اطفال بعمر لا يتجاوز الـ 10 سنوات من بيع الماء والزهور ودون ذلك في المدرج الروماني .
وبين مواطنون عبر رسائل ان هذه الظاهرة خطيرة جدا على هؤلاء الاطفال اولا وثانيا تسيئ الى سمعة الاردن لان هذه المناطق الذي يقوموا بالبيع او التسول بها سياحية وفي بعض الاحيان يقوم السياح بتصويرهم واعداد تقارير في بلادهم عن عمالة الاطفال وما شابه ذلك .
واضافوا ان بعض العائلات تستغل مواسم الصيف وتزايد السياح لعمالة الاطفال وهذا غير جائز وفق القوانين في بلدنا متسائلين غياب الجهات المعنية ووزارة السياحة عن ضبط هذه الظاهرة والحد منها ومعاقبة اي شخص يقوم بتشغيل هؤلاء الاطفال .
ويروي البعض ان موسم السياحة مغري لبعض العائلات حيث ياتي بمرود مادي جيد لهم من خلال تشغيل اطفالهم مما يؤدي الى ترك مدارسهم والعمل الذي يحرمهم من ابسط حقوهم ويشوه العملية السياحية في الاردن .
وتساؤلات اخرى عن غياب دور منظمات حقوق الطفل ومؤسسات المجتمع المدني المختصة تتحمل جزءا من هذا الوزر من خلال عدم رعاية هؤلاء الاطفال والحد من الممارسات التي يجبرون عليها .
ويقول الدكتور في علم الاجتماع احمد المومني ان الوضع الاقتصادي للمجتمع الاردني في الاونة الاخيرة وترديه ادى الى بروز عمالة الاطفال في شتى الاماكن فتقوم بعض العائلات وخصوصا المتفككة منها بارسال ابنائهم الى الشارع ليعمل في مهن ما بدل من ارساله الى المدرسة محذرا من انتشار هذه الظاهرة بشكل اكبر اذا لم يتم علاجها .
ويشار الى ان الحكومات الاردنية التي استملت خلال الفترة الاخيرة وقرارتها التي اثرت على المجتمع الاردني وزادت نسبة الفقر فيه مما ادى الى بروز عائلات اردنية ترسل ابنائها الى الشوارع وكافة الاماكن لتامين اقصى احتياجاتهم اليومية .