عائشة الباعونية أديبة الأريبة الصوفية معلومات شاملة عنها معززه بالصور


عائشة الباعونية أديبة الأريبة الصوفية معلومات شاملة عنها معززه بالصور


الأديبة الأريبة الصوفية
عائشة الباعونية عاشت قبل 500 سنة

هي من قرية باعون في محافظة عجلون، عاشت معظم حياتها في دمشق، وتلقت العلم والتصوف فيها، ثم رحلت إلى مصر القاهرة، ونالت حظاً وافراً من العلم الشافعية، الصوفية، لها نفحات صوفية وجدانية، صاحبة شرف ونسب.
وهي من عائلة عريقة بالعلم؛ فجدها قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن ناصر بن خليفة الباعوني، وأبوها القاضي يوسف الباعوني؛ كذا قال ابن العماد الحنبلي (شذرات الذهب 4/ 330.).
كانت عائشة الباعونية امرأة فاضلة، أديبة، لبيبة، عاقلة، شاعرة مجيدة، صالحة متصوفة، تعرف بالشيخة أم عبد الوهاب، وفقيهة أجيزت في الإفتاء والتدريس، قالت زينب العاملي في الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ص 293: (كان على وجهها من الجمال لمحة جمَّلها الأدب، وحلَّتها بلاغة العرب، فجعلتها بغية ومنية الراغبين).
وقد وصفت نفسها فقالت كان مما أنعم الله به عليّ أنني- بحمده- لم أزل أتقلب في أطوار الإيجاد، في رفاهية لطائف البَر الجواد، إلى أن خرجت إلى هذا العالم المشحون بمظاهر تجلياته، الطافح بعجائب قدرته وبدائع آياته، المشوب موارده بالأقذار والأكدار، الموضوع بكمال القدرة والحكمة للابتلاء والاختبار، دار ممر لا بقاء لها إلى دار القرار، فربّاني اللطف الرباني في مشهد النعمة والسلامة، وغذاني بلبان مدد التوفيق لسلوك سبيل الاستقامة، وفي بلوغ درجة التمييز أهلني الحقُّ لقراءة كتابه العزيز، ومنّ عليّ بحفظه على التمام، وليَ من العمر حينئذ ثمانية أعوام، ثم لم أزل في كنف ملاطفات اللطيف، حتى بلغت درجة التكليف)، كذا نقل كلامها عن نفسها نجم الدين الغزي في الكواكب السائرة 1/288، ووصفها الغزي فقال: (الشيخة، الأريبة، العالمة العاملة، أم عبد الوهاب، الصوفية، الدمشقية- لأنها سكنت دمشق- بنت الباعوني، أحد أفراد الدهر، ونوادر الزمان؛ فضلاً، وعلماً، وأدبا،ً وشعراً، وديانةً، وصيانة) انتهى.
وقال ابن العماد شذرات الذهب 8/ 111: (نالت من العلوم حظاً وافراً، وأجيزت بالإفتاء والتدريس) انتهى.
تُعدّ من الشعراء العثمانيين، وقد بلغت في الشعر مبلغاً عظيماً، حتى عدّ العارفون بالأدب عائشة بين المحدثين من الشعراء والأدباء تزيد عن الخنساء بين الجاهليين، ومن شعرها في مدح النبي :
ولعمري كل حسن في الورى قاصر عن حسن جدّ الحسني
صاحب الجاه الذي لا يحتمى بسواه يوم تطوى الأرض طي
ومن شعرها في الرسول  أيضاً:
فلا خوف وأنت أمان قلبي ولا سقم وأنت ليّ الطبيب
ولا حزن وأنت سرور قلبي ولا سؤل وأنت لي الحبيب
وأجمل قصائدها البديعية، التي سارت بذكرها الركبان، وفاقت بمعانيها على سائر أهل البديع وذوي العرفان، قالت فيها: (الحمد لله، محلي جياد الأفهام بعقود مدح الشفيع، ومجلي سلامة الأذواق بمكرر ذكره الرفيع..... الخ)، وهي 131 بيتاً، مطبوعة مع شرحها المسمّى الفتح المبين في مدح الأمين.
مؤلفاتها: كانت تعد من الخطاطات المبدعات، فقد كتبت بخطها مؤلفاتها، وذكرها عمر كحالة معجم المؤلفين 2/ 29؛ ومنها: ديوان شعر بديع في المدائح النبوية كله لطائف. مولد جليل للنبي e اشتمل على فرائد النظم والنثر. الملامح الشريفة في الآثار اللطيفة، يشتمل على إنشادات صوفية ومعارف ذوقية. الفتح المبين في مدح الأمين، يشتمل على كلمات لدنية ومعانٍ سنية. فتوح الحق في مدح سيد الخلق. القول الصحيح بتخميس بردة المديح. لوامع الفتوح في أشرف ممدوح. نفائس الغرر في مدح سيد البشر.
وفاتها: توفيت في القرن العاشر الهجري، سنة 922 هجرية الموافقة 1516 للميلاد، ذكره الغزي في الكواكب السائرة 1/ 292 ،رحمها الله رحمة واسعة



تُعرف عائشة الباعونية بالشيخة الصوفية الدمشقية والأديبة والعالمة العاملة، نالت من العلوم حظاً وافراً، وأجيزت بالإفتاء والتدريس وألّفت عدة كتب، وكانت إحدى شاعرات ومُؤِلِفات العصر المملوكي، وهي عائشة بنت القاضي يوسف بن أحمد بن ناصر بن خليفة بن فرج بن عبدالله بن يحيى بن عبدالرحمن الباعونية، وتعرف ببنت الباعوني نسبةً إلى باعون إحدى قرى محافظة عجلون ــ شمالي الأردن حالياً ــ وكنيتها “أم عبدالوهاب”، ولدت في دمشق عام 865هـ الموافق لعام 1460م، وتتلمذت على يد أشهر علماء دمشق ومشايخها، حيث حضرت دروس الفقه والنحو والعروض على جملة من مشايخ عصرها مثل جمال الدين إسماعيل الحوراني، والعلامة محيي الدين الأرموي. ثم سافرت إلى القاهرة واقتطفت حظاً وافراً من العلوم، وأجيزت بالإفتاء والتدريس، ثم عادت إلى دمشق، وعكفت على التدريس والتأليف زمناً طويلاً.

تزوجت من ابن نقيب الأشراف في دمشق الشريف أحمد بن محمد بن أبي بكر ابن علي بن إبراهيم الذي ينتهي نسبه بالحسين بن علي بن أبي طالب” نحو عام، ورزقت منه بمولود ذكر اسمه “عبدالوهاب” عام، وبمولودة أنثى اسمها “بركة” وقد توفيت “بركة” وهي في الثالثة من عمرها.

بلاغة العرب

كانت عائشة الباعونية امرأة فاضلة، أديبة لبيبة عاقلة، وعلى وجهها من الجمال لمحة جملها الأدب، وحلتها بلاغة العرب، حتى قيل إن عائشة الباعونية بين المولدين، تزيد عن الخنساء بين الجاهليين.

وكانت عالمة في النحو والعروض والتصوف، نهلت العلم والأدب على يد مشايخ عصرها في مدارس دمشق والقاهرة، ومن مطالعاتها الخاصة، إذ نشأت في بيت علم، ودين، وأدب. وأجيزت في الإفتاء والتدريس، وألفت عدة مؤلفات في الشعر والنثر، وكان لها باع طويل في فقه المذاهب الأربعة، وفي السيرة النبوية، وقد برز ذلك عند نظمها النبويات، ولها معرفة واسعة بالتصوف عندما أدرجت آراء الكثير من المتصوفة في أشعارها، واحتجت بآراء وأشعار ما لا يقل عن خمسين شاعراً وناقداً في شرح بديعيتها، ونظمت الشعر في فنون شعرية كثيرة كالموشحات والدوبيت والزجل والمواليا، وفي المخمسات والمسمطات، وكانت صاحبة خط جميل، ولذلك تعد من الخطاطات المبدعات، وكتبت بخطها أغلب مؤلفاتها.

قصائد مدح

ألفت عائشة الباعونية العديد من المصنفات في مجالي الشعر والنثر، أبرزها “الفتح المبين في مدح الأمين”، “مولد النبي” ــ ويعرف بـاسم آخر هو المورد الأهنى في المولد الأسنى، ومن مؤلفاتها المخطوطة أيضاً ديوان عائشة الباعونية، ويسمى فيض الفضل، وهو مؤلف من ست قصائد نبوية في مدح النبي محمد عليه السلام، و”مجموع في كلام السيدة عائشة الباعونية في التصوف، أرجوزة القول البديع، وهي أرجوزة لخصت فيها كتاب “القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع للإمام الحافظ شمس الدين السخاوي، والملامح الشريفة في الآثار اللطيفة وهو يشتمل على إنشادات صوفية، ومعارف ذوقية، و”الفتح الحقي من منح التلقي، والمعجزات والخصائص النبوية.

وغير ذلك من المؤلفات التي جعلت المؤرخين يصفونها بأنها نموذج مضيء في تاريخ الحضارة الإسلامية، واعتبروها ــ أي المؤرخين ــ من أشهر نساء القرنين التاسع والعاشر الهجريَّيْن، حيث عُرِفَت بكونها سبَّاقةً بين علماء جيلها في مجالات المعرفة، كالفقه والسيرة النبوية وعلوم العربية والتزكية.

طلبة العلم

ودرس على يد عائشة جملة من العلماء الأعلام، وانتفع بعلمها خلق كثير من طلبة العلم، وترجم لسيرتها بعض من مصنفي كتب الأعلام، ومنهم المؤرخ خير الدين الزركلي في كتابه “الأعلام”، وحافظ الشام نجم الدين الغزي في كتابه “الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة”، والفقيه والمؤرخ ابن العماد الحنبلي في كتابه “شذرات الذهب في أخبار مَن ذهب”. وقد وصفها الحنبلي بقوله: الشيخة الصالحة الأديبة العالمة، أحد أفراد الدهور ونوادر الزمان فضلاً وأدباً وعلماً وشعراً وديانةً وصيانةً. وهي أعلم نساء القرن العاشر الهجري، بل قالوا: ربما لم يقم في تاريخ الإسلام بعد كبار الصحابيات والتابعيات مَن يشبهها في العلم والفضل والإجادة والتأليف، وكانت فاضلة الزمان وحليفة الأدب في كل مكان. وذكر الإمام نجم الدين الغَزّي في كتابه “الكواكب السائرة” على لسانها أنها قالت: أهّلني الحقُّ لقراءة كتابه العزيز، ومَنّ عليّ بحفظه على التمام ولي من العمر ثمانية أعوام.

موسوعة الشعر

أدرج اسمها في موسوعة الشعر العربي في المجمّع الثقافي في أبوظبي، وأثبت لها اثنتي عشرة قصيدة، تضم 321 بيتاً، كما أعلنت اليونسكو عامَي “2006-2007” عاماً عالمياً للاحتفال بمرور 500 عام على ولادة الأديبة عائشة الباعونية. يقول د. حسن ربابعة في كتابه “عائشة الباعونية شاعرة”: درجت في بيت علم وفقه وأدب وقضاء ووجاهة وأفادت من بعض حلقاته وهي لم تشبّ عن الطَّوق بعد، وتنشّقت عبَق العلم في خِدرها.