الكوم الأحمر بلدة تقع في البادية الشمالية الشرقية تبعد 20 كم شرقآ عن محافظة المفرق وهي بلدة حدودية تلازم حدودها الشمالية بالحدود السورية ، منطقة ذات صبغة صحراوية وتربتها صفراء مليئة بالصخور البازلتية السوداء وتضاريسها غير مستوية حيث تكثر بها الأودية والهضاب... محاطة بمزارع أشجار الفواكه المختلفة كالتفاح والدراق التي تسقى من الآبار الإرتوازية مما يعطيها لونآ جديدآ قل ما نجده في مناطق البادية .. يبلغ عدد سكانها ما يقارب 10000نسمة تقريبآ يعمل سكانها بمختلف المهن والوضائف.. والأغلبية منهم في القوات المسلحة الأردنية وقدمت عددآ من الشهداء الذين إستشهدوا على ثرى فلسطين المحتلة ، وعمل سكانها أيضآ بتربية الماشية حيث كانت قديمآ مهنتهم السائدة إلى نهاية التسعينيات من القرن الماضي....تتميز هذه البلدة بقوة الروابط الإجتماعية بين سكانها حيث تجمعهم مناسباتهم أفراحآ كانت أم أتراحآ تحت سقفآ واحد يلتقي به الأصدقاء والزملاء والأحبه ...و يشكلون سكان بلدة الكوم الأحمر ما يقارب 85% منهم من عشيرة واحدة وهي عشيرة "العظامات" والبقية من عشائر أخرى مثل الشرفات والمساعيد والمغاربه، فإن لم تجمعهم صلة القربى فإنها تجمعهم حق الجيرة والمحبة والصداقة والألفة التي بينهم...
مرت هذه البلدة بمراحل مختلفه من تطورها منذ أن كانت مجلسآ قرويآ منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي حيث أنشآ هذا المجلس من خيرة شبابها الطموحة الذين همهم الوحيد مصلحة قريتهم والنهوض بها لتحسين بنيتها التحتية والخدماتية فقدموا قصارى جهدهم في مواكبة التطور الخدماتي والقروي أسوة بالبلدات والقرى المجاورة....واستمر هذا المجلس إلى أن تحولت إلى بلدية مستقلة لها الحق في أن تحصل على خدمات تليق ببلدة أردنية جميلة في عام 1996م وأكملت البلدية من رئيس وأعظاء ما بنو عليه زملائهم في المجلس القروي إلى عام 2005م حيث جاء قانون دمج البلديات فدمجت هذه البلدة إلى القضاء التي تتبع له تحت إسم "بلدية أم الجمال الجديدة" وما زال رجالات الكوم الأحمر لم يتقاعصوا يومآ من الأيام في بذل جهودهم تجاه خدمة بلدتهم العزيزة وأهلها....
وهي بلدة تظم فئة لا بأس بها من الشباب المسلحين بالشهادات والدرجات العلمية العليا الذين نفخر بهم ونعتز....ولديها عددآ ليس بقليل من الشباب المتحمسين الذين يطمحون بأن يقدموا كل ما بوسعهم تجاه بلدتهم الحبيبة وأهلها.
نسأل الله أن يحفظ هذه البلدة وأهلها وسائر بلدان المسلمين.