فلسطينية مرشحة للقب ملكة جمال العرب في أميركا




استطاعت الشابة الفلسطينية سالي فريتخ التألق في مجال عروض الأزياء، رغم ما أثارته تلك المهنة من جدل كبير، بسبب عملها بتلك المهنة في مجتمع يُعد محافظاً تحكمه العادات والتقاليد.

ورغم أن الفتاة البالغة من العمر 28 عاماً لم تختر مجال الأزياء عن قصد إلا أنها تميزت به، فتقول: "في أول عرض لشركة ملابس في مدينة رام الله عام 2011، كان دوري بالأساس هو ترتيبات الحفل مع الشركة، وطلبوا مني أن أشارك الفتيات في عرض الأزياء حينها وافقت لهذا يعتبر دخولي في عالم الأزياء صدفة".

مرت سالي فريتخ التي تعيش في مدينة رام الله، بعدما درست اللغتين الفرنسية والإيطالية في جامعة اليرموك، بالعديد من العوائق المجتمعية والأسرية، إلا أنها بإصرارها استطاعت تجاوزها والتميز في مجالها.

حيث أصبحت أيقونة في الأناقة والموضة في فلسطينة، كما حصلت على الشهرة بمتابعة الآلاف لها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما استطاعت أن تدخل التصفيات في مسابقة جمال العرب بأميركا.

الفضل للأسرة.. لكن بشروط

تذكر سالي في تصريحاتها لموقع "هافينغتون بوست عربي" أن أسرتها شجعتها على مهنتها، إلا أنها وضعت لها بعض الشروط للاستمرار فيها مثل الابتعاد عن ارتداء الملابس القصيرة والضيقة، وعدم تخطي الخطوط الحمراء في المجتمع الفلسطيني.

فيما تعتبر سالي أن الفضل في حبها ذلك المجال يعود لوالدتها، إذ تقول: "حب الأزياء والأناقة ولد معي بالفطرة، وأعتقد أنه بسبب أناقة أمي الدائمة حتى في المنزل.

كيف ينظر مجتمع محافظ لعارضة الأزياء؟

ما زالت سالي تعاني نظرة المجتمع حولها لمجال عملها، إذ تقول لـ"هافينغتون بوست عربي": "مجتمعي يفرض قيود على الفتيات بشكل عام، لأنه للأسف مجتمع ذكوري شرقي بحت، فأنا حتى هذه اللحظة أواجه الكثير من الانتقادات بسبب مجال عملي".

وتضيف: "مهنة عارضة أزياء يعتبرها مجتمعنا شبه محرمة على الفتيات بسبب عدم وجود الثقافة الكافية لفهم كلمة عارضة أزياء"، وتابعت: "منذ أن بدأت عملي في عرض الأزياء عام 2011 حتى اللحظة أواجه صعوبات كبيرة في تقبل الناس لفكرة عرض الأزياء، فهي دائماً بالنسبة لهم تعني فتاة خارجة عن عاداتنا وتقاليدنا، البعض يناديني بألقاب شنيعة غير متقبلة، بالإضافة إلى عروض العمل الكاذبة والوهمية التي تستغل الفتيات، والبعض يطلب مني الرجوع إلى الله".

ملكة جمال العرب بأميركا

تعتبر سالي إحدى المشتركات في مسابقة جمال العرب بأميركا، حيث وصلت إلى تصفيات 20 فتاة حتى الآن، وذلك على الرغم من أنها لم تكن تفكر بالمشاركة في هذه المسابقة بل كانت في زيارة لولاية تكساس، وأخبرتها صديقة لها بأن تشارك بالمسابقة لتطابق الشروط عليها.

إذ اشتركت أكثر من 1000 فتاة وفي المرحلة الثانية من التصفيات وصلت 100 فتاة والآن التصفيات الأخيرة وصلت 20 فتاة، فيما تهدف إلى بناء مستشفى لأطفال مرضى السرطان في غزة في حال فوزها بالمسابقة.