السفير السعودي في الأردن: شكراً لكم رفعتم رؤوسنا

السفير السعودي في الأردن: شكراً لكم رفعتم رؤوسنا
10-09-2016





ثمن صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن دور جلالة الملك عبد الله الثاني والحكومة والشعب الأردني في خدمة القضايا العربية الإنسانية وتحديدا القضية الفلسطينية، معربا عن شكره للتسهيلات التي قدّمت لحكومة بلاده وللسفارة السعودية في عمّان لاطلاق قافلة حجاح لبيت الله الحرام تضم (500) حاج فلسطيني من ذوي الشهداء.
وأكد السفير السعودي خلال احتفال نظمته السفارة السعودية في عمّان لتوديع قافلة حجاج مكرمة خادم الحرمين الشريفين من أهالي شهداء فلسطين مساء أمس الأول من مطار الملكة علياء الدولي وعددهم 500، أن الأردن قدّم تسهيلات لدخول الأخوة من الضفة الغربية، وقال (أنا كسفير أقول شكرا على حسن الإستقبال، وكمواطن عربي أقول أنكم في الأردن رفعتم رؤسنا، «الله يرفع رؤسكم بكل مجال».
وأضاف آل سعود «نحمد الله على وجود دولة مثل الاردن التي تسهل دخول الأخوة الفلسطينيين، وبما أني في الاردن ورأيت كيف قام الأخوان الاردنيين ممثلين بجلالة الملك عبدالله والحكومة والمواطن، فإنه لا يمكن ان ننسى فضلكم بما سخرتموه لنا لغايات تسهيل مهمتما في استضافتهم، ولكم ألف شكر وأنتم حتما مشاركون بالأجر إن شاء الله».
وبين آل سعود «نحن لا نستغرب على دولة كلها نشامى مثل هذه الموافق، ولكن يجب أن يذكر صاحب الفضل، وعليه فإني أشكركم ملكا وحكومة وشعبا على ما قمتم به».
وحول مطالبات ايران الأخيرة بتدويل الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، قال سفير خادم الحرمين الشريفين نحن نعلم جيدا في السعودية كيفية تنظيم الحشود، ونقوم بذلك على أكمل وجه وننظمها كما في كل الدول بما فيها الكبرى، ونطلب ممن يطالب بتدويل مكة والمدينة أولا أن يكفوا عن قتل العرب في العراق، وثانيا أن يتوقف عن بث الفتن في اليمن ولبنان، منبها أنه من لا خير فيه لبلده فلا خير فيه للناس.
وعن موسم الحج، قال سمو الأمير «لقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشرفين ممثلين بخادم الحرمين الشرفين ومن سبقه من ملوك المملكة منذ تأسيسها، وهي ليست أول مرة تستضيف المملكة ضيوفا من جميع دول العالم الاسلامي وأركان القارات الست، ونحمد الله ونشكره الذي تفضل علينا بالقدرة أن نقوم بهذا العمل، واليوم لنا الشرف باستضافة أسر الشهداء الفلسطينيين من قيادة أعطت الاهل في بلدها وخارج بلدها».
وقال آل سعود في هذا الشهر الفضيل اكرمونا في حكومة فلسطين وشرفونا بقبول ضيافة خادم الحرمين الشريفين في الديار المقدسة للاخوة الفلسطينيين وأسر الشهداء هذا العام، ونحن في السعودية متى ما بدأ الحج أصبحنا خداما للبيتين وحجاج البيتين، وعندما ينتهي الشهر نبدأ نستعد للحج القادم ونتمنى من كل من شرفنا بحج هذا السنة أن يتقبل الله منهم طاعته، وحجهم مبرورا وسعيهم مشكورا، وأن نكون عند حسن ظنهم.
وأكد السفير «نحن لا ندعي الكمال لكن نحن نعمل بقدر ما اعطانا الله من جهد وإن كان هناك اخطاء أو بعض التقصير الرجاء التوجه للمسؤولين ورجال الأمن والمختصين وتوجيه النصيحة لهم لأنه بنصيحكتم يتم توجيه نظرنا لأوجه التقصير ولكم بذلك أجرين أولهما أنكم صححتم عملنا، والثاني خدمتكم للحجاج في المواسم المقبلة».
يشار إلى أن مكرمة خادم الحرمين الشريفين لأهالي شهداء فلسطين مستمرة منذ (13) عاما، ووصل عدد الحجاج الذين شملتهم المكرمة حتى هذا العام (14) ألفا من ضيوف بيت الرحمن، فيما شملت بعثة هذا العام والتي ودعها سفير خادم الحرمين الشريفين مساء أمس الأول وصلت (500) حاج وحاجة، قام السفير بالصعود للباص الذي يقلهم للطائرة وتوديع كل شخص منهم وتوزيع ملابس الإحرام عليهم، داعيا لهم بقبول طاعتهم.
والتقى السفير عددا من أهالي الشهداء بشكل فردي وأخذ منهم صورا لأبنائهم وبناتهم الشهداء، مؤكدا أنه سيحتفظ بهذه الصور التي يرى بها عظمة انسان ورسالة، معربا عن فخره بالشهداء كما ذويهم تماما.