الملكة: حادثة لا أحب أن أتذكرها لكن علينا جميعا ألا ننساها

الملكة: حادثة لا أحب أن أتذكرها لكن علينا جميعا ألا ننساها
06-09-2016





هل تتخيلون أن ينهي شخص 12 سنة دراسية كاملة ليصل إلى التوجيهي وهو لا يقرأ ولا يكتب.

هل تتوقعون أن يكون ذلك في بلد يباهي العالم العربي بأنه البلد الأقل أميّة بينها؟!
جلالة الملكة رانيا العبدالله، وخلال حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، الذي رعاه جلالة الملك اليوم، ألقت كلمة شاملة شخصت فيها واقع التعليم في الأردن وما يواجهه من تحديات، واضعة جلالتها الجميع أمام مسؤولياتهم للمشاركة في تشكيل مستقبل أبناء وبنات الأردن.
أن تروي الملكة 'حادثة لا أحب أن أتذكرها'، فذاك أمر يعني الكثير، ويعني أن الملكة تقرع ناقوس الخطر على مستقبل التعليم في بلدنا.

جلالتها وخلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، تحدثت في كلمتها عن قصة لا تحب أن تذكرها.

ملخص القصة بحسب ما ذكرت لالتها حرفيا: 'كل عام نتفاجأ بعناوين كبيرة في الصحف على غرار 'ثلاثمئة مدرسة لم ينجح منها أي طالب'!'.

وأضافت 'سأذكر هنا حادثة لا أحب أن أتذكرها، لكن علينا جميعا ألا ننساها: وصلتني ورقة امتحان دون أجوبة. كتب عليها مشرف القاعة بالحرف: الطالب أمي؛ أي: لا يعرف القراءة والكتابة! طالب أمضى اثني عشر عاما في مدارسنا؛ ولم يتعلم كيف يقرأ ويكتب!'.
غير ذلك، ومن بين ثنايا حديث الملكة اليومـ تبرز قضايا كثيرة على أهل العلم أن يلتمسوا خيوطها لنجد، كما قالت الملكة، (الأردن من أفضل عشر دول في تحصيل الطلاب بالامتحانات الدولية، ويوم نتائج التوجيهي سيكون فرحة وطنية نفاخر بها، يوم يتخرج فيه مئة وخمسون ألف شاب وشابة واثقين بقدرتهم على تحصيل وظائف يبدعون فيها، وقادرين من خلالها على توفير العيش الكريم لهم ولعائلاتهم).