هذه هي البلدان الخليجية التي سيهاجر سكانها إلى أوروبا في العقود المقبلة!

هذه هي البلدان الخليجية التي سيهاجر سكانها إلى أوروبا في العقود المقبلة!
18-08-2016





في العقود المقبلة، يتوقع علماء المناخ والمسؤولون في الأمم المتحدة أن تواجه الشعوب المتكاثرة بسرعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شحاً كبيراً في المياه، وارتفاعاً هائلاً في درجات الحرارة يعجز الإنسان عن تحمله، إضافة إلى عواقب أخرى للتغير المناخي، كما جاء في تحقيق نشر في واشنطن بوست.

إذا حصل ذلك، يحتمل أن تنشب نزاعات وأزمات للاجئين أكبر من تلك التي نشهدها الآن، حسب عادل عبد اللطيف، مستشار كبير في المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج التنمية في الأمم المتحدة، الذي أنجز الكثير من الدراسات حول تأثير التغير المناخي في المنطقة.


ثمة دراسة نشرتها مجلة 'تغير المناخ' في شهر أكتوبر الماضي، توقعت أن تصبح موجات الحرّ مصدر خطر مهدد لصمود البشر قرابة نهاية القرن الحالي. وتوقع باحثون في معهد ماكس بلانك للكيمياء ومعهد قبرص في نيقوسيا قدراً مشؤوماً أيضاً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تلك المساحة الشاسعة التي تؤوي حالياً نحو نصف مليار شخص.

تتوقع الأمم المتحدة أن يزداد عدد الشعوب في 22 دولة عربية من نحو 400 مليون إلى قرابة 600 مليون بحلول سنة 2050. وسيفرض ذلك ضغطاً هائلاً على الدول التي يتوقع فيها علماء المناخ حصول انخفاض كبير في هطول الأمطار وازدياد ملوحة المياه الجوفية نتيجة ارتفاع مستويات البحر. والمؤسف أن معظم دول المنطقة باتت تواجه أزمات مياه حادة بسبب المناخ الجاف، والاستهلاك المفرط للماء، والممارسات الزراعية المسرفة في إنفاق المياه.


أما البلدان التي ستشهد هذا النزوح إذا لم تأخذ حكوماتها قرارات دراماتيكية لإنقاذ الوضع، فهي أجزاء من الإمارات المتحدة العربية التي شهدت هذا العام درجات حرارة ورطوبة مرتفعة إلى حد كبير.
كما سجلت الكويت ومدينة جدة في السعودية والعراق درجات حرارة قياسية وصلت إلى حدها الأقصى على مر التاريخ.

بالمجمل ستحل الكارثة البيئية قريباً في الشرق الأوسط إذا لم نتعاون كمواطنين وحكومات على حل أزمة المياه والعمل على معالجة الاحتباس الحراري.