"التربية" تتراجع عن قرار يخص طلبة العاشر والتعليم التطبيقي

"التربية" تتراجع عن قرار يخص طلبة العاشر والتعليم التطبيقي
19-07-2016





تراجعت وزارة التربية والتعليم عن قرار عدم السماح لطلبة الصف العاشر الذين تقل معدلاتهم في الصفوف (الثامن، التاسع، العاشر) عن 60 % من التقدم لشهادة الثانوية العامة، وتحويلهم لمسار التعليم التطبيقي الثانوي.
وكشف مصدر أن التعليمات الجديدة لمجلس التربية والتعليم، التي صدرت في الرابع عشر من الشهر الماضي، قضت بتوزيع طلبة الصف العاشر الذين يتراوح معدلهم المعتمد في الصفوف (الثامن، التاسع، العاشر) من (50 % إلى 59،9 % ) إلى مسار التعليم التطبيقي الثانوي.
ونتيجة لمطالب أولياء أمور الطلبة، تم دراسة الموضوع في إجتماع موسع عقد السبت الماضي ، ضم مدراء التربية والتعليم، بحيث تم إحتساب تحويل الطالب بدءا من 50 بالمئة وأكثر، حسب الطاقة الإستيعابية للمدارس.
كما أن تعديل القرار، جاء وفق ذات المصدر، لعدم قدرة مراكز التدريب المهني، إستيعاب كافة الطلبة المشمولين بالتعليمات السابقة، خاصة وأن الوازارة لديها إتفاقية مع المؤسسة لتنفيذ برنامج التعليم الثانوي التطبيقي، ويتضمن البرنامج قبول 2000 طالب في المرحلة الأولى.
وتأتي هذه التعليمات بناء على توصيات مجلس التربية والتعليم، للإرتقاء بالتعليم المهني التطبيقي، وتقليص عدد من التخصصات المهنية، وبالتالي فتح المجال أمام الطلبة ذوي التحصيل العلمي المتدني، لمسارات التدريب التطبيقي، بما يساعدهم في الإنخراط بسوق العمل.
كما شملت التعليمات توزيع طلبة العاشر، الذين تقل معدلاتهم المعتمدة، في صفوف الثامن والتاسع والعاشر عن 50 بالمائة، على برنامج التلمذة المهنية في معاهد مؤسسة التدريب، ويُعطى طلبة المسارين الذين انهوا الصف الثاني عشر المدرسي بنجاح، شهادة تؤهلهم لسوق العمل.
وتتيح التعليمات قبول طلبة التعليم الثانوية التطبيقي في كليات المجتمع، ببرنامج الدبلوم الفني، دون السماح لهم بالتقدم لإمتحان الثانوية العامة المهنية أو امتحان الشامل.
حولت القرارات المسار التعليمي المهني إلى برنامجين، الأول المسار التطبيقي التابع لوزارة التربية والتعليم، والمسار الثاني، التلمذة المهنية للطلبة الذين تقل معدلاتهم عم 50 % بحيث يتبعون لوزارة العمل.
وجاءت التعليمات التي صدرت منتصف الشهر الماضي، لتمنع أي طالب تم تحويله لمسار التعليم الثانوي التطبيقي، أو التلمذة المهنية، إلى فروع التعليم الأخرى، في أي مدرسة حكومية أو خاصة؛ ووقف القبول في برنامج التعليم الثانوي المهني الشامل، لفروع الإقتصاد المنزلي، إبتداءً من العام القادم، بحيث يتم تحويله إلى مسار التعليم الثانوي التطبيقي.
وإشتملت ايضا على تقليص تخصصات الإقتصاد المنزلي إلى ثلاثة تخصصات هي: إنتاج الملابس والتطريز، والتجميل، والتصنيع الغذائي المنزلي؛ في حين قرر مجلس التربية.
ويُصنف الطلبة الراغبين للالتحاق بفرع التعليم المهني في المرحلة الثانوية، إلى مسارين الأول الطلبة الراغبين بالالتحاق بالجامعات، والثاني للطلبة الراغبين للالتحاق بسوق العمل أو كليات المجتمع.
وتأتي هذه القرارات التي تم توجيهها إلى مديريات التربية والتعليم، في الرابع من تموز الجاري، ضمن خطة الوزارة لتطوير التعليم المهني، في الوقت الذي تضمنت فيه التعليمات، العمل بمقتضاها إبتداءً من مطلع العام الدراسي القادم، مع التأكيد على التقيد التام بمضمونها وتحت طائلة المساءلة.
ويرى أولياء أمر عدد من الطلبة، أن التعليمات كانت مجحفة بحق الطلبة، لأنها تحكم على التحصيل الاكاديمي للطلبة في وقت مبكر، علماً بأن كثير من الطلبة يحصلون على معدلات عالية في شهادة الثانوية العامة، في الوقت الذي تكون فيه معدلاتهم في الصفوف العاشر والتاسع والثامن متندية، وهذا الحل ليس مقياس لقدرات الطالب.