٦٠٪ من الناس سيعيشون في مناطق حضرية بحلول ٢٠٣٠ الثلاثاء 2016-07-12





تشير الأمم المتحدة إلى أن حوالي 60 في المائة من الناس سيعيشون في مناطق حضرية بحلول 2030. وتتركز أغلب الزيادة المتوقعة في تعداد سكان المناطق الحضرية بواقع مليار نسمة بين الآن وعام 2030 في آسيا وأفريقيا، فكلتاهما في وسط عملية تحول ستؤدي إلى تغيير مساراتهما الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياسية بشكل دائم.
يسعى الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة إلى ضمان أن تكون المدن والمستوطنات البشرية آمنة واحتوائية وقادرة على الصمود ومستدامة عن طريق استهداف المساكن والأحياء الفقيرة والنقل وعمليات التخطيط بالمشاركة والتراث الثقافي وإدارة المخلفات وجودة الهواء وإدارة مخاطر الكوارث وغيرها من المسائل.

إسكان المليار نسمة المقبلين في مناطق حضرية
يمثل تقديم مأوى وخدمات ملائمة للعدد المتزايد من قاطني المناطق الحضرية تحدياً كبيراً. يعيش أكثر من نصف السكان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في ظروف مشابهة لظروف الأحياء الفقيرة والتي يصفها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بأنها تفتقر إلى فرص الحصول على مصدر محسَّن لمياه الشرب أو مرافق صرف صحي محسَّنة أو مكان معيشة كافٍ أو هيكل دائم أو تأمين للحيازة.
تنوعت أشكال التقدم المحرز نحو تحسين هذه الظروف. حيث تشهد جمهورية أفريقيا الوسطى وموزمبيق تزايد أعداد قاطني الأحياء الفقيرة. وعلى العكس من ذلك، خفضت رواندا نسبة سكان المناطق الحضرية الذين يعيشون في أحياء فقيرة من 96 في المائة في 1990 إلى 53 في المائة في 2014. وشهدت مالي أيضاً تراجعاً كبيراً من 94 في المائة من سكان المناطق الحضرية إلى 56 في المائة.

تلوث الهواء يقتل شخصاً كل عشر ثوان
يضيف تراجع جودة الهواء في المناطق سريعة النمو الحضري عبئاً على صحة السكان. فالتعرض لتلوث الهواء الخارجي مقاساً بمستويات الجسيمات الأقل من 2.5 ميكرون مسؤول عن 2.9 مليون وفاة سنوياً، بواقع وفاة واحدة كل 10 ثوان تقريباً. وتعادل مستويات المواد الجسيمية الخارجية البالغة 2.5 مبكرون أربعة أضعاف الحد الموصى به في جنوب آسيا وهي أيضاً مرتفعة في شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ؛ تدهورت جودة الهواء في المنطقتين منذ 1990.

ما الذي نقيسه بالضبط؟
لم يكن هناك فيما سبق أي اتفاق عالمي بشأن تعريفات مصطلحي «حضري» و»مدينة»، الأمر الذي يفرض تحدياً أمام رصد الهدف الإنمائي 11. تستخدم العديد من الأهداف الإنمائية مصطلحات مثل «سكان المناطق الحضرية» و»المدن التي يزيد تعداد سكانها عن 100000 نسمة». ولكن إلى أي حد يجب أن تكون المستوطنة كبيرة أو مأهولة بالسكان لكي تعتبر مدينة؟ وهل يجب أن تكون هناك أنواع معينة من النشاط الاقتصادي في منطقة معينة لكي تعتبر حضرية؟ وعلى أطراف مدينة ما، أين تنتهي بالتحديد المنطقة الحضرية وتبدأ المنطقة الريفية؟ يحدد كل بلد ويقيس مناطقه الحضرية بطريقة مختلفة، الأمر الذي يجعل من مقارنة الاتجاهات السائدة في التحول الحضري بين البلدان معضلة.(مدونات البنك الدولي)