إسرائيل تعتقل 40 حماراً الثلاثاء 2016-07-12





منحت الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية مهلة مدتها 15 يوما لمزارعين فلسطينيين من منطقة الأغوار الشمالية، شمال شرقي الضفة الغربية، لتسديد غرامات تحرير 40 حمارا عائدة لهم، تم احتجازها بعد دخولها مناطق عسكرية.
الإعلان نشرته الإدارة المدنية، وهي هيئة حكم إسرائيلية تعمل في الضفة الغربية، مؤخرا، وكشف عنه مسؤول فلسطيني لـ"الأناضول"، اليوم الإثنين.
وتحت "إعلان عن تحرير وبيع حيوانات تم وضع اليد عليها"، قالت الإدارة إنها "تعلن عن تحرير الحيوانات الضالة التي تم وضع اليد عليها، وذلك حسب الشروط التي تم تحديدها كالمفصل أدناه: نوع الحيوان (حمار)، والكمية (40)".
وأضاف: "أمام أصحاب الحيوانات المحتجزة مهلة 15 لتقديم طلب لتحرير حيواناتهم، وفي حالة عدم استيفاء الشروط للتحرير فإن السلطات المختصة الحق بالتصرف بالحيوانات وفقا لصلاحياتها بما في ذلك بيعها أو الاستيلاء عليها".
وتابع: "بتاريخ 21/7/2016 سوف يقام البيع بالمزاد العلني للجمهور من الساعة 10.00 (07:00 تغ)، للحيوانات التي لم يتم طلب تحريرها، وذلك منوطاً بالتنسيق والتسجيل المسبق للمشتركين".
من جانبه، وصف مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية (حكومي)، معتز بشارات، الإعلان بـ"الإصرار الإسرائيلي على محاربة المواطن الفلسطيني في لقمة عيشه".
وأضاف لـ"الأناضول": "إسرائيل تستولي على الحيوانات من أبقار وخيول وأغنام وحتى مواد زراعية بزعم عبورها طرقا أو أراضي تصنف مناطق عسكرية".
ومضى: "الإدارة المدنية تطلب من صاحب الحمار مبلغ 1500 شيكل (نحو 400 دولار) كغرامة مالية لتحرير الحمار، رغم أنه سعره لا يتجاوز أصلا 300 شيكل (80 دولارا)؛ ما يدفع المواطن لترك حماره، ومن ثم تقوم السلطات الإسرائيلية بالاستيلاء عليه وبيعه".
وأشار بشارات إلى أن السلطات الإسرائيلية صادرت خلال الأشهر الأخيرة 3 جرافات فلسطينية، ونحو 30 رأسا من الماعز، و6 صهاريج مياه (خزانات متنقلة)، و8 مضخات لسحب المياه من البرك.
واتهم المسؤول الفلسطيني إسرائيل بالسعي لـ"تفريغ الأغوار من السكان لصالح مشاريع استيطانية استعمارية".
ويسكن في الأغوار، نحو 10 آلاف فلسطيني منهم 5 آلاف في الأغوار الشمالية، في بيوت من الصفيح، وخيام، وتمنعهم إسرائيل من تشييد المنازل، ويعتمدون في حياتهم على تربية المواشي والزراعة، حسب سكان محليين، ومسؤولين فلسطينيين.
وتنظر إسرائيل إلى هذه المنطقة كمحمية أمنية واقتصادية، وتردد أنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمني فيها ضمن أي حل مع الفلسطينيين، لكن الفلسطينيين يقولون إنهم لن يبنوا دولتهم من دون الأغوار.