أفران عمان تعزز الخير في رمضان كريم الاثنين 2016-06-20
خبز للفقراء «مجانا»:
أبواب
وليد سليمان
خبز «مجاني» لمن لا يستطيع الشراء !
ازدانت منذ بدء رمضان ، وبطريقة متجدده كلمات انسانية نبيلة ، تلصق على ورقة ملصقة على زجاج مدخل عديد مخابز عمان ومنها مبادرة مخبز الشرق في نهايةشارع العبدلي .
..يراها الفقراء ويتبعون عفافهم وتخففهم ،يتناولون الخبز وبعض الحلوى ويختفون !
وفي لقاء ( أبواب الرأي ) في شهر رمضان داخل هذا المخبزالمتقدم بتجهيزاته تحدث صاحبه محمد القربي حول هذه الظاهرة التكافلية الاردنية الرائعة بقوله : ان فكرة توزيع الخبز المجاني على الفقراء والمحتاجين من أرامل و أيتام بدأناها منذ نحو عشر سنوات ! دون وضع ورقة تشير الى ذلك.. ولكن بعد ذلك انتشرت الفكرة.. وأخذت بعض الافران في عدة مناطق من عمان ومدن أخرى تعمل على نفس الفكرة في رمضان وفي الايام العادية كذلك.
و في البداية كان بعض الفقراء والمحتاجين يخجلون الدخول للمخبز وطلب الخبز المجاني.. لذا رأينا ان نستحدث رفوفاً قرب باب المخبز نضع عليها أكياس الخبز الطازج، ليدخل المحتاج دون حرج ودون سؤال ليأخذ حاجته من الخبز ويخرج بكل سهولة.
وكذلك يمكن ان يأخذ المحتاج بعض الحلويات المُشكلة ولكن عند طلبه ! أو بعض القطايف إذا أراد.
وهناك من المتبرعين المحسنين من يقوم بشراء الخبز ليضعه على الرفوف للفقراء.
وفي بحث في المراجع الاعلامية الاردنية شعرنا الفرح والاعجاب بسبب انتشار هذه الفكرة التي تدل على محبة و شعورالمواطنين الاردنيين المقتدرين لإخوانهم المحتاجين الذين يُعانون عبئاُ مادياُ من شراء الخبز لعائلاتهم .
فقد قرأنا ان :
صاحب أحد المخابز في محافظة الطفيلة قرر تجهيز كميات كبيرة من الخبز للمواطنين وتأمينهم بها مجانا ليومين في كل أسبوع، كمبادرة اجتماعية وطنية في الشهر الفضيل،
وأكد صاحب المخبز ان تلك الخطوة من أجل نشر ثقافة التكافل المجتمعي بين المواطنين في هذا البلد الطيب المعطاة، وتماشيا مع أجواء رمضان الفضيل وما يحمله من تعاون وتكافل بين أفراد المجتمع.
و التي تعبر عن معاني الخير والعطاء لهذا الشعب الطيب وتمنى المواطنون ان تنتشر كسُنة حميدة في جميع محافظات الوطن.
وكانت ردود مشاعر بعض المواطنين ان قالوا :
- الله يرزقو رزق خير عن كل رغيف خبز... كفو و الله.
- شي جميل جزاه الله الف خير الطفيله بلد الشهامة والكرم.
- الله يكثر من امثاله ويبارك إلو هذول هم الاردنيين فعلا.
مهما صار في مجتمعنا الاردني من سلبيات لم نسمع عنها عن اجدادنا فاني اقول - بلا مديح - ان الاردنيين شعب تحكمه الطيبه..وحفظ الله الاردن الحبيب ارضا ووطنا وشعبا وملكا محبوبا ( الناس على دين ملوكهم).
- الله يعتق رقبتك من جهنم ووالديك واهلك يا العبد الصالح.
- بارك الله فيه و في ماله.
- يارب يتنشتر هذه الثقافة ( الاصل الدين) بين الاردنيين، هنالك فقراء يأتي اذان المغرب وليس لديهم شيء يفطرون عليه.
- جزاك الله خيرا و وسعك رزقك يا رب، هذه هي الرجولة والشهامة، فعلا
=- بارك الله فيه، وحفظ الله له عمره وبارك له في اولاده وماله، وانه لخير قدوة يجب ان تحتذي على امتداد الوطن ليس في رمضان فقط وانما في كل ايام السنة، لا سيما من قبل اغنياء هذا الوطن ليحنوا ويدنوا على الفقراء منه. وكل عام والاهل في مدينتي الحبيبة بالف خير.
- ليست هذه الظاهرة جديدة بل والعلم عند الله انها ظهرت قبل ما لايقل عن عام وموجودة في مخابز محلية فجزى الله خيرا لمطلقها بالاردن وهي شكل من اشكال التكافل الاجتماعي مصداقا لقوله تعالى ويطعمون الطعام على حبه صدق الله العظيم.
في الشهر الكريم، بعض المحلات التجارية قامت بعرض لافتات على مداخل المحال في حث الغير قادرين على شراء بعض السلع الاساسية في الشهر الكريم ان يقوموا بأخذها مجاناً.
بعض المطاعم في عمّان ايضا قام بنشر اعلان عن تواجد وجبات رمضانية لكل من لا يستطيع شرائها، وارفقوا هذا الاعلان بالأحاديث النبوية والآيات الكريمة التي تدل على فعل الخير وثوابه.
يذكر انه في رمضان، تطلق العديد من الحملات الخيرية التي تساعد الفقراء والمحتاجين على قضاء شهر رمضان، وتتعالى الأصوات دوما على الأمل في استمرار هذه الحملات طوال العام للقضاء على مشكلة الفقر في الأردن.
وأعلن مخبز في لواء الرمثا بمحافظة إربد شمالي الأردن، بيعه الخبز بالمجّان للفقراء والمحتاجين، إضافة إلى خفض سعر الخبز الصغير للكافة لديه.
ووضع المخبز على مدخله يافطة تقول «كرمالك يا سيدي يا أبو حسين (الملك عبدالله الثاني) خبز وسط 16 قرش (السعر الطبيعي)... خبز صغير 20 قرش (بدلاً من 25 قرشاَ)» لكافة المواطنين.
وقالت اليافطة إن الخبز مجاني «للفقراء والمحتاجين».
وهذه الخطوة شخصية من صاحب المخبز على ما يبدو، منفصلة عن حملة «خبز للجميع» التي أطلقها ناشطون في مختلف محافظات الأردن.
والحملة المشار إليها تقوم على وضع رفوف من الخبز على مدخل المخبز لمنحه للفقراء مجاناً.
الخبز في الأمثال الشعبية
ودخل الخبز أيضاً الأمثال الشعبية العربية. إذ كان يعتقد أنه يشكل الرابط القوي الذي لا يمحى بين اثنين: فيقال مثلاً: بيننا خبز وملح في إشارة إلى أن الوفاء والثقة واجبان بين الاثنين. والبحث عن لقمة العيش أي عن عمل. كما أن بعض التقاليد تفترض لمّ قطعة الخبز عن أرض الطريق، وتقبيلها ووضعها جانباً خوفاً من أن يدوسها أحد.
وتبرز أهمية مكانة الخبز شعبياً ووجوب عدم إهداره في المثل: لمّ النعمة تلمك، و البطران زولان نعمة في إشارة إلى احترام نعمة وجود الخبز إلى المائدة وعدم التعالي على أكله، إضافة إلى: الجوعان يحلم بسوق العيش، اللي يستكتر غموسه ياكل عيش حاف،، فلان لا يضحك للرغيف السخن، الخميرة أميرة،و اللقم تحوش النقم، في إشارة إلى أن الإنسان يتحاشى النقمة من الحاسدين بإطعامهم البعض من خبزه.
..والعيش والملح وعشرتنا ماتهونـــش علينا محبتنا.
رد مع اقتباس
المفضلات