المهاجرون القسريون ينصحون ذويهم بالرجوع الى الاردن

المهاجرون القسريون ينصحون ذويهم بالرجوع الى الاردن
15-06-2016





أظهر تقرير نتائج مسح الهجرة الدولي الذي أطلقته دائرة الإحصاءات العامة ، الثلاثاء، أن 73 بالمئة من المهاجرين قسرياً الى الاردن, أوصوا ذويهم الذين مازالو في بلدانهم الأصلية الالتحاق بهم.

وقال التقرير أن المسح الذي نفذ خلال الفترة من شباط الى اب 2014 كجزء من المشروع الاورومتوسطي للمفوضية الاوروبية لتنفيذ دراسات مسحية عن الهجرة في معظم الدول في جنوب وشرق منطقة البحر المتوسط، يعتبر الاول من نوعه في الاردن، وان أكثر من نصف الأسر المهاجرة قسرياً تعتبر من الاسر ذات الحجم الكبير والتي يصل عدد أفرادها إلى 6 أفراد فأكثر.

وأشار التقرير إلى أن 93 بالمائة من الأسر المهاجرة قسرياً كان رب الأسرة سوري الجنسية، وأن أكثر من خمسي الأفراد المهاجرين قسرياً أعمارهم أقل من 15 سنة، وحوالي 5 بالمائة أعمارهم 60 سنة فأكثر.

وقال مدير عام دائرة الاحصاءات العامة الدكتور قاسم الزعبي، إن ظاهرة الهجرة الدولية تشكل مكوناً اساسياً من مكونات التغير الديموغرافي في أي دولة، مشيرا إلى أن المسح يوفر قاعدة بيانات إحصائية حديثة عن ظاهرة الهجرة والعوامل الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية التي تؤثر في أنماط الهجرة الدولية، وتتأثر بها.

وأضاف أن المسح يهدف الى دراسة أسباب ومحددات الهجرة والعوامل المؤثرة بها ومجالات التعاون بين الدول المستضيفة والمصدرة ولا سيما دول الخليج والاتحاد الاوروبي .
وبين الزعبي ان اهمية المسح تكمن في التعرف على جمع ومعالجة وتحليل البيانات التفصيلية لدراسة مسارات المهاجرين، وخصائصهم والتعرف على أسباب ومحددات، وديناميكية وعواقب الهجرة الدولية على الأردن، والربط بين الهجرة والتنمية, اضافة الى التعرف على أثر التحويلات المالية واستخداماتها وأثرها على التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

أما خصائص المهاجرين العائدين للاردن بين الزعبي ان 62 بالمائة من الذكور، و37.3 بالمائة من الاناث, كما أن 70 بالمائة من المهاجرين العائدين قد عادوا من دول الخليج العربي، و11 بالمائة من دول عربية أخرى.
وذكر الزعبي ان نتائج التعداد العام للسكان والمساكن 2015 قد اظهرت ان من إجمالي عدد سكان الاردن البالغ 5ر9 مليون نسمة، شكل غير الاردنيين حوالي30 بالمائة من اجمالي السكان حوالي 3 ملايين نصفهم تقريباً من السوريين 3ر1 مليون.

أما المصريون فقد بلغ عددهم 634 الفاً، والعراقيون 131 الفاً، وقد توزعت النسب الاخرى على اليمنيين والليبيين والجنسيات الاخرى.

بدورة اوضح سفير الاتحاد الاوروبي اندريا ماثيو فونتانا ان الاتحاد يعمل على مساندة برامج الدائرة لتطوير عمليات المسح، مشيرا الى ان الاتحاد قدم 500 الف يورو كمساهمة لعمليات المسح, مبينا ان اهمية المسح تظهر من خلال تمكين الحكومة الاردنية من الحصول على مجموعة متكاملة من البيانات والمعلومات الموثوق بها اللازمة لاغراض التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم لبرامج الهجرة .