إصابات بليغة لطبيب أردني بعد سلب أمواله وإلقائه من سطح عمارة بمصر

إصابات بليغة لطبيب أردني بعد سلب أمواله وإلقائه من سطح عمارة بمصر
06-06-2016





تعرض الطبيب الأردني محمد حامد المصري من سكان معان إلى إصابات بكسور بليغة في أنحاء مختلفة من جسمه، بعد عملية استدراج له تم خلالها سلب نقوده، والاعتداء عليه وإلقاؤه من الطابق الخامس، من قبل أشخاص في جمهورية مصر الشقيقة قبل أن يلوذوا بالفرار.
وفي تفاصيل الحادثة قال والد الطبيب وهو حامد المصري، أن ابنهم الذي تخرج مؤخرا كان متواجدا في مصر للمشاركة في دورة تدريبية متقدمة في مجال الأربطة والأنسجة في أحد المستشفيات المصرية، وعندما كان يهم بالعودة إلى وطنه، بعد أن أنهى متطلبات الدورة، اتصل بذويه لتأمين حوالة مالية له ليتمكن من العودة.
وأشار المصري إلى أنه وأثناء عودة ابنه من أحد محال الصرافة وبرفقة سائق تاكسي عمومي كان على معرفة مسبقة به أثناء دراسته الجامعية في تخصص العلاج الطبيعي في مصر، لاعتياده الذهاب معه مرارا وتكرارا، وبعد أن أوصله لمكان إقامته عاد له بعد برهة من الوقت وبرفقته شخص آخر، وأوهم ابنه بأن والدته مريضة وبحاجة إلى طلب المساعدة منه في علاجها.
وتابع الوالد أن ابنه ذهب مع السائق والشخص المرافق له، من أجل المساعدة لكونه يكنّ للسائق الاحترام والتقدير والمحبة، وحينما وصل الشقة السكنية، وعندما هم بالدخول وجد ثلاثة أشخاص بانتظاره، قاموا بمحاولة سلبه نقوده وهاتفه الخلوي، غير أنه رفض الاستسلام لهم بعد أن أبدى مقاومة للمعتدين، مما دفعهم للتخلص منه بعد سلبه بإلقائه من أحد نوافذ العمارة من الطابق الخامس أرضا، مما تسبب بإصابته بكسور بالغة في قدميه والحوض والعمود الفقري، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات المصرية.
وناشد المصري الحكومة بمساعدته في إعادة ابنه لمتابعة استكمال علاجه داخل المملكة، ولكي يتم الاطمئنان عليه ومشاهدته من قبل أفراد عائلته الذين أصبحوا في حيرة من أمرهم لانشغالهم في حالته الصحية، فضلا عن مصاريف علاجه المكلفة التي أصبحوا غير قادرين على دفعها، خاصة و أنه تم دفع أكثر من 5 آلاف دينار لمتطلبات علاجه الأولية والمتبقي أكثر من 5 آلاف أخرى.
وأكدت الناطق الإعلامي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صباح الرافعي أن الوزارة والسفارة والقنصلية الأردنية في القاهرة تتابع عن كثب تطورات قضية حادث السلب والالقاء من الطابق الخامس، التي تعرض لها الشاب الأردني محمد حامد المصري من قبل مجموعة أشخاص في مصر، ما أسفر عنه تعرضه لإصابات وكسور بالغة وصفت بـ 'الحرجة'.
وأشارت الرافعي إلى أن الأمن المصري مازال يبحث ويتحرى عن الجناة، مشددة أن العمل جار على إلقاء القبض على جميع الجناة لينالوا عقابهم.
وطمأنت الرافعي بشأن استقرار حالته الصحية، مشيرة إلى أن المسؤول عن الشؤون القنصلية في السفارة الأردنية يواظب على زيارته، حيث أجريت للطبيب عملية جراحية.
وقالت إن الحكومة المصرية ووزارة الخارجية المصرية أبديتا كل الاهتمام والتعاون تجاه هذه القضية، مؤكدة أن جميع الجهات تقف مع المعتدى عليه لاسترداد حقه بالكامل.
وأثارت هذه الحادثة، غضبا واسعا في محافظة معان ، ظهر جليا على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين من خلالها عن استيائهم من الحادث الذي تعرض له الطبيب، واستهجانهم من هذا التصرف من فئة ضالة ومجرمة أبدى لها طبيب إنسان حسن النوايا لمعالجة والدة أحد الجناة عندما طلب منه المساعدة.
وأبرزت التعليقات أن الحادثة فردية لا تمثل الشعب المصري الطيب والمعروف بسعة الصدر والأخلاق العالية.
ولدى الاتصال بالسفارة المصرية في عمان، اكدت سكرتيرة السفير خالد ثروت، ان السفير يقول بأن الموضوع لدى وزارة الخارجية الأردنية والسفارة الأردنية في مصر.