السعودية.. فضول “راعي غنم” يقوده لاكتشاف جريمة مروعة

السعودية.. فضول “راعي غنم” يقوده لاكتشاف جريمة مروعة
05-06-2016





يلعب الفضول دورًا كبيرًا في حياة الإنسان، ولطالما عده مختصو علم النفس وتطوير الذات من الصفات الإيجابية لدى المرء، هذا ماحدث مع “راعي غنم” في وادي المضيق في السعودية، الذي شاهد سيارة كانت الأمطار قد جرفتها إلى جانب الوادي، ليكتشف جريمة مروعة داخلها.

وتعود تفاصيل الواقعة، التي انفردت بها صحيفة “سبق”، إلى “راعي غنم” قاده فضوله نحو سيارة، حيث ذهل حين شاهد هيكلا بشريا مكونا من عظام وجمجمة في المقعد الخلفي. فقام على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية المختصة، التي باشرت الحضور للكشف عنها.

واتضح لدى الجهات الأمنية أن الواقعة حدثت قبل نحو 4 أشهر، وأن هناك احتمالات عديدة لوجود الجثة في المقعد الخلفي، لتتمكن لاحقا من القبض على الشاب السعودي المتهم، ويبلغ من العمر 21 عاما، ليعترف بالقتل والحرق بهدف السرقة.

السرقة والقتل والحرق.. كل ما يراود النفس من عمل شرير، أقدم عليه الجاني، الذي كان صديقا للمجني عليه (22 عاما)، وكانا طالبين في معهد سيارات عالمي في جدة. حيث ورث المجني عليه ثروة تقدر بنصف مليون ريال من أبيه الذي وافته المنية، ونظرا لأن والدته خارج المملكة، سكن المجني عليه بمفرده في شقة في جدة وكانت له واحدة أخرى في مكة، واشترى سيارتين حديثتين، إحداهما “هوندا اكورد” التي تم حرقه فيها.

وكان الجاني قد طلب اقتراض مبلغ 3000 ريال من المجني عليه، لكن الأخير تعذر بأنه لا يملك سيولة، وفي أحد مشاوير الصديقين التي جمعتهما، أثناء سحب المجني عليه مبلغا من الصرافة، شاهد الجاني رصيد المجني عليه، فخطط لجريمته..

وفي يوم الجريمة، ذهب الاثنان من جدة إلى مكة حيث يقطن القاتل مع أبويه، لكن والدَي الجاني كانا غير موجودين في مكة، ما سهل عليه التخطيط لقتل صديقه، وهو تحت تأثير حبوب الكبتاجون، فقام بإحضار سكين، وطعن صديقه في بطنه حتى الموت، بعدها ربطه بالمقعد الخلفي لسيارته، واتجه به لوادي المضيق، وأخذ جالون بنزين، وقام بإحراق السيارة والجثة قبل نحو 4 أشهر.

وبعد الجريمة كان الجاني يركب سيارات ليموزين، ويطلب من السائقين سحب مبالغ مالية بعد أن يعطيهم الرقم السري لبطاقة الصراف للمجني عليه، متظاهرا بصعوبة السحب من المقعد الخلفي، كيلا تصوره كاميرات المراقبة.

وبعد اكتشاف الجثة من قبل راعي الغنم، كثف الأمن السعودي تحرياته حتى تمكن من إلقاء القبض على القاتل واعتراف بجريمته، بانتظار الحكم الشرعي عليه.