15% من الازواج يعانون من مشاكل.. العقم تأخر سن الزواج والتدخين والسمنة ..وراء عدم الانجاب






د. جهاد سمور

العقم يصنع فترة من الخوف والترقب وخصوصا عند السيدات عديمات الخبرة بهذا المجال ويزداد الخوف اذا حملنا مرة واجهضن ، علما ان مسوولية الحمل والانجاب يشترك بها الطرفين / الزوجين وليس واحدا .
لذا من الضروري ان تعرف كل سيدة عن مشاكل الحمل وتاخر الانجاب وتبدا بالتنسيق مع طبيبها المختص لاجراء اللازم من الفحوصات قبل ان تتحول الامور الى مشاكل صعبة من ذلك
وتشير بعض المدارس الطبية الى ان الافضل مراجعة الطبيب بعد سنتين من تاريخ الزواج وبعض المدارس اشارت الى انه يمكن الاسراع بعمل التحاليل ودراسة الحالة في السنة الاولى من الزواج ، لكن يبقى هنا اتفاق ما بين الشريكين وخصوصا اذا ظهرت بعض هذه الاسباب : اذا تجاوز عمر السيدة اكثر من 30 عاما وخصوصا بالزواج الاول و انقطاع الدورة الشهرية الناتج عن مشاكل الغدد المجاورة او مشاكل متنوعة للمبيضين وفحص اذا كان هناك التهابات نسائية المتروكة دون علاج وخصوصا امراض التهابية رحمية ومبيضية وعلى مستوى قناتى فالوب وتكرر الاجهاض عند تلك السيدة وغياب السبب المبرر وامراض هجرة بطانة الرحم المتزايدة .
ويشير خبراء العقم : ان ثمة تطورا ملموسا في الوقاية والعلاج للعقم وبعضا من اسبابه وخصوصا انسداد الانابيب الرحمية عند المراة او قدرة الحيوان المنوي عند الرجل ومن انواع العقم :
العقم الاولي ويصيب السيدة من بداية الزواج ولم تحمل بتاتا حتى البداية بالعلاج ، وتعود اسبابة الى مشاكل غدية او هرمونية او لعدم نضوج الاعضاء التناسلية لاسباب تكوينية اما القم الثانوي : يصيب المراة بعد انجاب طفل اواكثر اوبعد عملية كحت جدار الرحم وينجم عن مضاعفات الولادة او الاجهاض او الالتهابات التي تهاجم الرحم والاعضاءالتناسلية الانثوية ويلعب عمر السيدة دورا رئيسيا في امكانية الحمل وبعد ذلك تنهك البويضة او تهرم وان افضل فترة الخصوبة وقلة المشاكل بين عمر 20- 30 عام .
اين نجد المشكلة عند السيدات : اما الاورام الليفية في الرحم والمبيضين او اضطرابات الغدة الدرقية والنخامية او التشوهات الرحمية وتعددها و الامراض الجنسية والتناسلية وخصوصا امراض خاصة قرحة عنق الرحم و مرض هجرة بطانة الرحم او مجموعة الالتصاقات الرحمية ( بداخل حجرة الرحم ) وخصوصا بعد عمليات التنظيفات و الزواج المبكر في سن 15 عام الامر الذي يعنى ضعف البناء التشريحي للرحم والاعضاء التناسلية لتلك للبنت القاصر و عوامل ناتجة عن سوء التغذية ونقص الفيتامينات و صغر الجسم الخاص بالفتاة ومن ثم ضيق المهبل ان العقم بدا يزداد لان الحيوان المنوي بدا يضعف تدريجيا ويعود ذلك الى عوامل منها التلوث والتدخين والكحول وان
40 % من اسباب العقم ناتجة عن اضطرابات بالاباضة والعلاج يكون مقتصرا في اللجوء الى الحقن الخاصة بتنشيط المبيض او احيانا الى جراحة في المنظار سواء في حال انسداد في الانابيب وتشكل 60 % من حالات العقم او الالتصاقات في الحوض او الاندوميتروز الذي هو عبارة عن كتل دم تغلف البطن وتصبح خارجة عن الرحم نتيجة اضطرابات المناعة الداخلية ، وايضا نلجأ الى المنظار في حال حدوث تليف في الرحم اولحميات او مشاكل التكيس والتكلس المبيضي ان جميع هذه الاسباب ترفع نسبة العقم عند المراة .
اما عند الرجل فمسوول بنسبة تتراوح من 30-40 % من حالات العقم بين الشريكين و ينتج العقم في حال حدوث اضطرابات هرمونية او التهابات نتيجة الامراض الجنسية التناقلة او التهاب الخصية ( ابو كعيب ) وتشكل نسبة 20 % من الذين يصابون بهذا المرض من صغرهم عقيمون وهناك مشاكل اخرى عند الرجال وهي قلة الحيوانات المنوية ( اقل من 20 مليون ) في القذفة الواحدة فضلا عن تضخم الاوردة او الفاريس في الخصيتين وانسداد المجاري المنوية عند الرجل او يكون الرجل مصابا بتشفان في الخصيتين وهذا يؤكد قلة وغياب السائل المنوي.
لذا فان الفحص الطبي للمريض لمعرفة الاسباب المؤدية الى العقم مثل فحص كمية الشعر في الجسم لان اي تبديل في تجمعات الشعر يجب ان يسترعي اهتمامه التاكد من السمنة عند المراة خوفا من انها تشير الى توقف او كسل الغدد ذات الافراز الداخلي وكذلك عمل المبيضين . فحص الاعضاء التناسلية الخارجية والداخلية كفحص جوف المهبل بواسطة منظار معدني لينظر في عنق الرحم لكشف التقرحات والتمزقات والتشوهات التكوينية والفحص الداخلي للرحم والبوقين والمبيض
وفحص الدم والبول والهرمونات لدى الطرفين .
ومع تطور العلم والطيب يمكن اجراء التلقيح الاصطناعي وهو عبارة عن ادخال حيوانات منوية مستخرجة من الزوج في المسالك التناسلية للزوجة بهدف الاخصاب والانجاب وتشير النسب الى نجاح بين 30- 40 % من الازواج لديهم مشاكل عقم الى الانجاب .