بالصور ..الشرطة تعثر على جثة الطفله "جنى" في دولاب الملابس .. تفاصيل

بالصور ..الشرطة تعثر على جثة الطفله "جنى" في دولاب الملابس .. تفاصيل
09-05-2016






كما اعتادت، خرجت ابنة الثلاث سنوات للهو أمام منزل أسرتها فى إحدى قرى مركز البدرشين بالجيزة، منطلقة ومتحررة ببراءتها لا يقيدها قيد ولا يعيقها عائق، لكنها بعد لحظات اختفت عن أعين والدتها، التى بحثت عنها هنا وهناك، دون جدوى لينتقل القلق بين أفراد الأسرة، ومرت الساعات معلنة اختفاء 'جنى'.

الأقارب والأصدقاء وأهالى القرية بدأوا فى البحث عنها، وفى تلك الأثناء تلقى والدها اتصالا من مجهول أخبره فيه بأنه خطفها وطالبه بدفع فدية لإطلاق سراحها، وأنشأ المجرم صفحة على موقع 'فيس بوك' باسم مزيف نشر فيها صورا للطفلة مدعيا أنه خدرها لإجبارها على النوم ومهددا بقتلها فى حالة عدم حصوله على الفدية. أبلغ الأب رجال المباحث، الذين كشفوا فى وقت قصير هوية المتهم وألقوا القبض عليه، لكنه فجر قنبلة: 'أنا قتلت جنى وأخفيت جثتها فى دولاب صغير بورشة النجارة الخاصة بى'. أهالى القرية أعلنوا غضبهم وحزنهم على فقدان الطفلة وطالبوا بسرعة محاكمة المتهم وإعدامه، كأقل عقاب على جريمته التى تعدت كل الحدود.

'اليوم السابع' التقى بعض من أفراد أسرة الطفلة فقال والدها 'هانى متولى': يوم الحادث كانت جنى تلعب أمام المنزل، وطلبت منها جارتنا توصيل عبوة مياه لابنها 'عبد الرحمن' الذى يمتلك ورشة نجارة بذات الشارع، فاستجابت وتوجهت إليه وسلمته المياه وعادت لجدتها وأخبرتها بأنها ستتوجه لشراء الحلوى من محل بقالة مجاور لمنزلها، ومن هناك اختفت عن الأنظار. وأضاف والد الطفلة: بحثنا عنها فى عدة أماكن ولدى الجيران فلم نعثر عليها، وبدأ الخبر ينتشر فى القرية التى شارك أهلها فى البحث، حتى تلقيت اتصالا من رقم مجهول طلب فيه المتصل 40 ألف جنيه فدية مقابل إطلاق سراح 'جنى' وهدد بقتلها إذا لم أستجب لابتزازه، ثم أنشأ المتهم صفحة على 'فيس بوك' ونشر فيها صورا لـ'جنى' وزعم أنه خدرها بأقراص مخدرة، وهدد بردها لأسرته جثة هامدة.
واستطرد والد جنى: توجهت إلى مركز شرطة البدرشين وأبلغت رجال المباحث بالواقعة، وأثناء البحث أكد أحد أهالى القرية أن الرقم الذى يستخدمه الخاطف فى التهديد هو الرقم القديم لـ'عبد الرحمن' صاحب ورشة النجارة، الذى كان يستخدمه منذ عدة أشهر فداهمه رجال المباحث وألقوا القبض عليه، وضيقوا الخناق عليه فاعترف بأنه خطف الطفلة، وقتلها وأخفى جثتها داخل دولاب صغير فى الورشة ملكه، فتوجه ضباط المباحث إلى القرية واقتحموا الورشة وعثروا على الجثة فى دولاب صغير معلق على حائط الورشة.
وبدورها قالت والدة الطفلة: بعد اختفائها شارك أهالى القرية فى البحث عنها، ومن بينهم المتهم 'عبد الرحمن' الذى أوهمنا بحزنه، ثم حاول تشتيت تفكيرنا، وطالبنا بالبحث عنها فى نهر النيل فربما تكون تعرضت للغرق، ولم نشك لحظة فيه خاصة أننى وزوجى وأفراد أسرتى كانت تربطنا علاقة طيبة به باعتباره جارنا، ولا يفصل بين منزلنا ومنزله سوى مترين فقط.
وبصوت حزين ودموع تنهمر طالبت والدة الطفلة بالقصاص من المتهم قائلة: 'مش هيشفى غليلى إلا إعدامه، اللى مرحمش بنتى ولا رحم عياطها، كانت على طول بتروح تلعب عندهم فى البيت، نفسى أشوف حبل المشنقة ملفوف حوالين رقبته'. وأكد أحد اصدقاء المتهم أنه ارتكب الجريمة، نتيجة مروره بضائقة مالية، حيث كان أفسد بعض الأعمال الخاصة بالنجارة وحمله المهندس المسئول عن الإنشاءات قيمتها، وكان يحتاج لتعويض خسارته، مما دفعه لاختطاف الطفلة وطلب فدية. وطالب أفراد أسرة الطفلة المجنى عليها بسرعة محاكمة المتهم واعدامه، مؤكدين بأنه لن يرضيهم سوى إعدامه، كما أكدوا أن شقيقه الهارب متورط معه فى الحادث، مطالبين بسرعة القبض عليه حتى ينال عقوبته.