مقابل وقف نهائي للقتال .. روسيا توافق (فجأة) على النظر في الإطاحة ببشار الأسد

مقابل وقف نهائي للقتال .. روسيا توافق (فجأة) على النظر في الإطاحة ببشار الأسد
05-05-2016





ادعى موقع “ديبكا”، الاستخباري الإسرائيلي، أن واشنطن وموسكو أحرزا تقدما كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية في محادثات هاتفية مطولة بين وزير الخارجية جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول إنهاء الحرب في سوريا، حيث وافقت روسيا لأول مرة مناقشة إمكانية تنحي بشار الأسد عن الحكم، وشروط البدء في مسار هذه العملية.

واستنادا لمزاعم مصادر “ديبكا”، فإن الروس اتفقوا أيضا على بدء التفاوض حول مستقبل كبار القادة العسكريين السوريين الذين يقودون الحرب ضد الثوار. وقد وصلت الاتصالات، التي شملت السعوديين والأردنيين، مرحلة متقدمة، حيث بدأ المنخرطون في العملية يُعدون قوائم القادة السوريين الذين سيرحلون مع بشار وأولئك الذين يمكن بقائهم في مناصبهم.

وأشار تقرير موقع “ديبكا” إلى أن إحدى أبرز علامات حدوث هذا التقدم في المحادثات وصول أكثر قادة المجموعات المعارضة السورية إلى العاصمة الأردنية خلال اليومين الماضيين لإجراء محادثات مكثفة في مقر القيادة المركزية الأمريكية المتقدمة في غرفة حرب تجمع بين ضباط من أمريكا والسعودية والأردن والإمارات في شمال العاصمة الأردنية، إضافة إلى بحث نتائج سلسلة الاجتماعات التي عُقدت في الأيام الأخيرة في جنيف بين وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن.

وادعت مصادر “ديبكا” أن المسؤولين الأمريكيين وكبار الضباط المشرفين على إستراتيجية إدارة أوباما للحرب في سوريا أبلغوا قادة الثوار الحاضرين بمجموعة من الاتفاقات التي جرى التوصل إليها من قبل واشنطن وموسكو حول سبل إنهاء الحرب. والجزء الرئيس من الاتفاق ركز على استقالة الأسد ورحيله مع أسرته، وهو المطلب الرئيس الذي تمسكت به المعارضة السورية لمواصلة المحادثات.

ونقل التقرير أن المسؤولين والضباط الأمريكيين، الذين كانوا برفقة مسؤولين سعوديين وأردنيين، طلبوا من قادة الفصائل المشاركة للمساعدة في تسهيل تنفيذ التدابير المتفق عليها، ومنع أي محاولة لتخريب الاتفاق، أو بعبارة أخرى، وقف القتال.

واستنادا للمعلومات من مصادر “ديبكا”، فإن المناقشات الجارية في الأردن لا تزال مستمرة. وهدف واشنطن الحاليَ، وفقا لما أورده التقرير، هو وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا، لمنع وقوع هجوم وشيك من قبل القوات الروسية، الإيرانية والسورية وحزب الله على مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد.

وأشارت مصادر “ديبكا” إلى أنه خلال يومي الاثنين والثلاثاء، وبأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوقفت القوات الجوية الروسية فجأة غاراتها الجوية في منطقة حلب.

ومع ذلك، وفقا لـ”ديبكا”، فإن القوات الإيرانية وجيش الأسد وميلشيات حزب الله لا تزال تعدَ لإطلاق هجومهم من دون الدعم الجوي اللازمة للسيطرة الكلية على المدينة.

وقال التقرير إنه لا معلومات محددة عن “التحول المفاجئ” لبوتين في منتصف الهجوم لاسترداد حلب، لكن عرضة للتقلبات المفاجئة في سياساته.