هل تريد العمل في اليابان؟ الفرصة متاحة لك الآن!

هل تريد العمل في اليابان؟ الفرصة متاحة لك الآن!
27-04-2016





دفع البحث عن علاج لمشكلة الارتفاع السريع بأعداد كبار السن في اليابان مسؤولي هذا البلد إلى النظر في مسألة جلب مزيد من العمال الأجانب دون إطلاق مسمى سياسة الهجرة على هذه الخطوة.

والهجرة موضوع حساس في اليابان، التي يقدر فيها المحافظون التناغم الثقافي، ويخشى فيها الساسة فقدان أصوات الناخبين من العمال القلقين على وظائفهم.

لكن نقص الباحثين عن الوظائف وتقلص أعداد العاملين دفع فريق رسم السياسات، الذي يعمل مع رئيس الوزراء شينزو آبي وعددا من النواب، إلى النظر في خيار 'العمال الأجانب'.

ومن المرجح أن تقترح لجنة تابعة للحزب الديمقراطي الحر الحاكم هذا الأسبوع زيادة أنواع الوظائف المفتوحة للعمال الأجانب، الذين يتوقع أن يتجاوز عددهم المليون هذا العام.

وقال تاكيشي نودا المستشار باللجنة: 'على الصعيد الداخلي توجد حساسية كبرى. وعلى الساسة أن يدركوا ذلك'.

وعلى نقيض الولايات المتحدة، التي جعل فيها المرشح دونالد ترامب من الهجرة قضية في الانتخابات، فلا يوجد في اليابان تاريخ يذكر لمسألة الهجرة. غير أن ذلك يجعل مسألة التنوع العرقي والثقافي خطرا في اليابان أكبر مما تبدو في دول أخرى.

ورغم أن اليابان ليست طرفا في أزمة الهجرة الجماعية التي تعاني منها أوروبا فإن ما يدور من جدل في مناطق أخرى يؤثر على الطريقة التي يفكر بها اليابانيون في الهجرة إلى بلادهم.

وطرح نواب من الحزب الديمقراطي الحر مقترحات بشأن الهجرة قبل ما يقرب من 10 سنوات، لكنها لم تتمخض عن شيء. غير أن نقص الأيدي العاملة تفاقم منذ ذلك الحين وازدادت التوقعات السكانية سوءا.

وازداد الطلب على الأيدي العاملة لأعلى مستوياته منذ 24 عاما بفضل تحسن الوضع الاقتصادي منذ تولى آبي منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2012 وعمليات إعادة البناء بعد موجات تسونامي التي نكبت بها اليابان في العام 2011 وطفرة البناء قبل استضافة طوكيو لدورة الألعاب الأولمبية 2020.

وساهم ذلك في زيادة عدد العمال الأجانب بنسبة 40% منذ العام 2013، ويمثل الصينيون أكثر من ثلثهم، يليهم الفيتناميون، ثم الفلبينيون والبرازيليون.

لكن شروط إصدار تأشيرة الدخول التي تمنع دخول العمالة غير الماهرة تجعل الأجانب لا يمثلون سوى نحو 1.4% من مجموع الأيدي العاملة بالمقارنة مع 5% في معظم الدول المتقدمة وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي.

وحتى الآن، تركزت تدابير جلب المزيد من العمال الأجانب على تسهيل إجراءات الدخول للمهنيين من ذوي المهارات المرتفعة وتوسيع نظام 'المتدربين'، الذي يهدف إلى نقل التكنولوجيا للدول النامية.

ومع ذلك، يبدو أن لجنة الحزب الحاكم ستخطو أبعد من ذلك باقتراح قبول الأجانب في قطاعات أخرى تواجه نقصا مثل التمريض والزراعة، وفي الوقت نفسه عدم حسم مسألة سعي هؤلاء العمال فيما بعد للحصول على إقامة دائمة.

وقال هيدنوري سكاناكا رئيس مكتب الهجرة السابق في طوكيو: 'الحكومة تصر على أنها لا تتبنى سياسة هجرة. لكن، أيا ما كانت الكلمة فهي تغير موقفها السابق في مواجهة التناقص السكاني وبدأت تتحرك صوب سياسة حقيقية للهجرة'.