وزيرة نرويجية تقذف نفسها في البحر لتفهم معاناة اللاجئين

وزيرة نرويجية تقذف نفسها في البحر لتفهم معاناة اللاجئين
23-04-2016





قامت وزيرة نرويجية بتجربة فريدة، لفهم معاناة اللاجئين، وذلك بقذف نفسها في البحر قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية، بحسب ما ذكرت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية. وذكرت الصحيفة أن وزيرة الهجرة النرويجية، سيلفي ليستهاوج، قامت أثناء زيارتها للجزيرة الأسبوع الماضي بالقفز في البحر، ومحاكاة الإنقاذ من الغرق وذلك لفهم تجربة اللاجئين، ولفت الانتباه لمعاناتهم بعد تسجيل غرق العديد من اللاجئين هناك.
وذكرت الصحيفة الألمانية أن الوزيرة ارتدت بدلة طفو من على سطح الماء قبل أن تلقي نفسها في البحر، لتطفو على السطح لعدّة دقائق قبل أن تُنقل إلى قارب للنجاة. ووصفت الوزيرة تجربة مُحاكاة الإنقاذ بأنها 'مميزة جداً' مع الإقرار بعمل فرق الإنقاذ النرويجية؛ حيث 'كانت تجربة خاصة للغاية، وأضافت سيلفي إنه 'من الحتمي أن تكون تلك تجربة كارثية تماماً بالنسبة للاجئين، وثمة شيءٌ واحد أقلق بشأنه؛ وهو الأشخاص الذين يبيعون سترات نجاة من شأنها إغراقهم في المياه بدلاً من إنقاذهم، فهذا يعد شيئاً مُستحيل الفهم بالنسبة لي'.
انتقادات ساخرة
ولاقت تجربة وزيرة الهجرة النرويجية انتقادات واسعة حيال ما وصفته الوزيرة 'محاولة فهم تجربة اللاجئين' حيث رأوا أنها إهانة لهم، بينما سخر آخرون على مواقع التواصل الاجتماعي من هذا الفعل، حيث كتب أحدهم 'اليوم جلست لمدة خمسة دقائق، على مقعد، من أجل تجربة الشلل النصفي'، وكتب آخرون اليوم أغلقت عيني من أجل تجربة كيف يعيش الأعمى'.
وبدلا من أن تلاقي الوزيرة النرويجية تعاطف المواطنين في النرويج، فإنها بدلا من ذلك واجهت سخرية كبيرة، وذلك بعد أن نشرت صحيفة داجبلاديت النرويجية الحادثة، كما أن الصحيفة النرويجية الساخرة VG سخرت من ما فعلته الوزيرة، وعنونت مقالها بأن ليستهاوج تلعب بخطورة، من أجل معرفة واقع الحرب.
تدفق المهاجرين
وبالرغم من إعلان رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس الأربعاء أن تدفقات المهاجرين على بلاده تراجعت كثيرا في الشهور القليلة الماضية، إلا أن الجزيرة لا زالت تعد مقصدا للاجئين الطامحيمن للوصول إلى أوروبا. كما دعت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين إلى توسيع نطاق مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمراقبة طرق اللاجئين في بحر إيجة بين تركيا واليونان.
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات سفن المهمة والتي تتبع ست دول، تقتصر في الوقت الراهن على مراقبة المنطقة بين الساحل التركي وجزيرتي ليسبوس وخيوس. وبلغ عدد قوارب اللاجئين التي تم الإبلاغ عنها للجانب التركي واليوناني خلال المهمة نحو مئة قارب خلال الأسابيع الستة الماضية، إذ أن دور سفن المهمة يقتصر على إبلاغ الجانبين دون تدخل.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، تراجع عدد اللاجئين في نيسان/أبريل الجاري إلى نحو 130 لاجئا يوميا. وكان هذا العدد يزيد بواقع عشرة أمثال قبل إبرام الاتفاقية الأوروبية التركية بخصوص اللاجئين.