بجدليتها المعتادة .. السفيرة ويلز" ارز " بلادها الراعي الرسمي للمنسف الأردني

بجدليتها المعتادة .. السفيرة ويلز" ارز " بلادها الراعي الرسمي للمنسف الأردني
11-04-2016





لا تزال السفيرة الأمريكية في العاصمة عمان ' اليس ويلز' تُصر على تجاوز البرتوكول الدبلوماسي المفترض للسفارات الدول الناشطة في الداخل الأردني، من خلال تصريحات رسمية وملفات جدلية أخرى تطلقها على هامش مشاركتها الانشطة الرسمية والخاصة التي حرصت على الظهور من خلالها مؤخراً ، تثير غالباً جدل الشارع ،ويصفها مطلعون التدخل في الشأن الرسمي.

أمس كانت سفيرة واشنطن في عمان إلى جانب وزيرة الصناعة والتجارة والتموين مها العلي وعدد من مسؤولي مدينة العقبة باستقبال ' منحة 'شحنة القمح الأخيرة المقدمة من حكومة بلادها للحكومة الأردنية المقدرة بنحو 25.1 مليون دولار ، أصرت معها على الجدلية نفسها قائلة : ' ان بلادها تصدر الكثير من المنتجات من ضمنها الرز الأمريكي الذي يدخل في المنسف الأردني'.

المسؤولون التزموا صمتهم امام همزة السفيرة ويلز التي وجهت الشهر الماضي انتقاد للحكومة الأردنية فيما يتعلق بالاستجابة لسياسات اعتماد الدولة على ذاتها، مطالبة على ضرورة ان تتجه الدولة بخطوات سريعة نحو سياسة الاعتماد على مصادر من المفترض ان تكون الرديف الرئيسي للخزينة، وصفت حينها انها بمثابة إشارة لاعتماد عمان بشكل أساسي على المنح المالية والعسكرية التي تقدمها الحكومة الأمريكية سنوياً للمملكة.

وكانت السفارة الأمريكية زعمت منتصف شباط الماضي في منشور على صفحتها الرسمية أن 75 % من الأطفال الأردنيين يولدون في مستشفيات حكومية استحدثت او تم تحديثها بتمويل من حكومة بلادها، خفض معها معدل الوفيات بين الأمهات بنحو النصف مما كان عليه في أوقات سابقة، إلى جانب زيادة فرصة بقاء حديثي الولادة على قيد الحياة بنسبة 89 % ، لم تعلق عليه الجهات الرسمية والتزمت الحياد والصمت امام تكرار تصريحات مثيرة للرأي العام.

وتثير السفارة الأمريكية في العاصمة عمان بين الحين والآخر حفيظة الشارع جراء جدلية ما يصدر عنها من تصريحات يصفها مطلعون في الداخل الرسمي الأردني ، ولعل أبرزها ما نسب للسفيرة ويلز عشية توليها مهام التمثيل الدبلوماسي لبلادها في عمان إقحام نفسها بنسبة المكون الأردني مقارنة بالشعب الفلسطيني المقيم على أراضي المملكة نسفته لاحقاً نتائج التعداد السكاني .

وتنشط الوزيرة الأميركية في لقاء شخصيات سياسية برلمانية حزبية وشعبية ، الى جانب جولات لمدن ومحافظات خاصة التي تشهد توتر شعبي ، بدأتها بجارة العاصمة محافظة الزرقاء معقل ابرز شخصية في تنظيم القاعدة، زعيم التنظيم في العراق “ابو مصعب الزرقاوي” الذي قتلته حكومة بلادها في السابع من يوليو 2006 في بغداد ، إضافة لعقد لقاءات في محافظات التجمع القبلي العشائري.

الجدير ذكره تتلقى الحكومة الأردنية منح مالية سنوياً ، إضافة لمساعدات عسكرية تبقى ضمن إطار السرية ، فيما يكشف عن باق المنح والتي تأتي في الغالب لتمويل مشاريع تنموية واقتصادية وتعليمية وصحية ، إلى جانب جزء من شحنات حبوب القمح الذي تعتمد الدولة على استيراده من الولايات المتحدة الأمريكية في اعقاب توقف زراعته في أراضي الديسة والمدورة جنوبي المملكة والتي اصبحت لاحقاً اكبر منتج للبطيخ بعد توقف مزارع البطاطا التي انضمت لقائمة المستوردات.