حين ينتقم عبد الله النسور من موقف نائب معارض لحكومته .. مريم اللوزي مثالاً

حين ينتقم عبد الله النسور من موقف نائب معارض لحكومته .. مريم اللوزي مثالاً
28-03-2016





كانت الدمعة التي ذرفتها النائب الدكتورة مريم اللوزي أمس تحت قبة البرلمان قاسية ومؤلمة في نفس الوقت
.
اللوزي التي صمتت لأكثر من عامين وهي تتكبد ثمن علاجها من المرض والأخطاء الطبية التي تعاني منها نطقت أخيرا تحت قبة البرلمان
.
اللوزي كشفت في تصريحات خاصة لـ 'سرايا' انها قامت بدفع مبلغ (800) الف دينار لمعالجة الأخطاء الطبية التي تعرضت لها لكن الأكثر مرارة ما ذكرته اللوزي لـ'سرايا' من أن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله نسور رفض علاجها داخليا وخارجيا واستمرت هي نفسها في تغطية ثمن علاجها من مالها الخاص حتى انها وصلت الان لاعلان بيع املاكها من اجل تكملة ثمن علاجها رغم انها تمتلك ثلاث تأمينات لعلاجها واحد عسكري واخر مدني والثالث من مجلس النواب.

قضية النائب مريم اللوزي ليست قضية عادية لنائب مريض تحتاج الى علاج ولكنها قضية تحمل في طياتها (العار) اذ انها تكشف الوجه الحقيقي للحكومة وتحديدا لرئيس الحكومة الدكتور عبدالله النسور الذي ربما لم يوافق على علاج النائب اللوزي من باب الانتقام لمواقفها المشرفة تحت قبة البرلمان والتي كانت تزعج بها حكومتة احيانا لان من يعرف الدكتورة مريم اللوزي منذ أن كانت تعمل مديرة في التربية يدرك انها انسانة شريفة .. حرة .. لاتخشى في الحق لومة لائم .. وهي بالتأكيد لاتستجدي ثمن علاجها بل هذا حق لها ، فكيف يمنع رئيس الوزراء هذا الحق لمجرد انه يريد ان ينتقم لنفسه ولحكومته من مواقفها ..؟؟؟
فاذا صح هذا الامر فهي مصيبة ما بعدها مصيبة
؟؟

تخيلوا الفضيحة .. فقبل فترة ثم الكشف عن ان الحكومة قامت بدفع مبلغ يصل الى ثلاثة ملايين وسبعمائة الف دينار خلال الاعوام الثلاث 2009/ 2010/ 2011 ثمنا لعلاج تبييض اسنان الوزراء والوزراء السابقون بينما تم الكشف في العام 2011 عن ان تكلفة علاج الوزراء والاعيان بلغت 1,580 مليون دينار بما يعادل تكلفة التأمين الصحي لـ 50 الف مشترك فيما بلغت تكلفة علاج الاسنان لوحدها من ذات القيمة مبلغ (671639) الف دينار.

فاذا كانت الحكومة تدفع كل هذه المبالغ الباهظة لتبييض اسنان الوزراء والوزراء السابقون والنواب والاعيان فهل عجزت عن دفع تكلفة علاج مرض ثقب المعدة الذي تعاني منه النائب مريم اللوزي والذي هو اولى بألف ألف مرة من تبييض اسنان الوزراء
.
مريم اللوزي ..لك التحية ومن الله السلامة ، اما عبدالله النسور وحكومته التي اتمنى ان لا يطلع عليها نهار اخر الا واصبحت في الماضي ...فأنا احملها مسؤولية صحة هذه (النائب) المحترمة ..فصحتها التي تدهورت في الاونة الاخيرة اولى من تبييض اسنان معاليكم ودولتكم..