أب فُجع بحادث سير دمر حياة ابنه .. ويناشد أهل الخير مساعدته

أب فُجع بحادث سير دمر حياة ابنه .. ويناشد أهل الخير مساعدته
20-03-2016





تعرض المهندس 'ر.ش' الى حادث سير فضيع قبل فترة ادى الى اصابته بكسور قوية وصلت الى 32 كسر في وجهه وكسر بقاع الجمجمة بالاضافة الى شلل في العصب السابع الذي حرمه من اغلاق عينيه منذ وقوع الحادث ، حيث تم ادخاله الى مدينة الحسين الطبية للعلاج ، حصل الحادث اثناء قيامه بتجهيز نفسه و اوراقه للسفر الى دولة الامارات العربية المتحدة للعمل بها .
إلا ان الاقدار شاءت ان تحرمه تلك الفرصة وألزمته الفراش بعد الحادث وهو يستمر بالقول 'الحمد لله قدر الله وما شاء فعل ' ، بتلك الكلمات وصوت متعب و مرهق عبر الشاب 'ر.ش' عن ما حصل له وبقلب مؤمن و صبور على ما ابتلي به رغم انه متزوج حديثاً .

ما ان انتهى من علاجه في مدينة الحسين الطبية حتى تراكم عليه فاتورة علاجية بقيمة 20 ألف دينار لا يقوى على دفع شيء منها ، حيث يتم خصم مبلغ 250 دينار من الراتب التقاعدي لوالده الذي عمل لاكثر من عقدين في خدمة القوات المسلحة بمرتبات قوات البادية الملكية ، وبدأ والده ببيع اساسيات اثاث منزله لسد حاجيات المنزل اليومية فلم يتبقى من رابته ما يكفي لاكثر من اسبوع .
سدت جميع الابواب بوجه 'ر' بعد ان راجع كافة المسؤولين والمعنيين مشكلته إلا انه لم يحصل على اي نتيجة تذكر و هو ما اضطره لطلب المناشدة الفورية والعاجلة من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للمساعدة في حل مشكلته ، وقال رامي ان الملك هو أب لكل الاردنيين وانه كله ثقة بحل مشكلته فور اطلاع الملك عبدالله عليها .

'سرايا' ومن باب متابعتها لكافة القضايا ومشاكل وهموم المواطنين تنشر الرسالة حرفياً التي يخاطب بها والد الشاب 'ر.ش' جلالة الملك لحل قضيته وتالياً نص رسالته كما وردت لـ'سرايا' :

مولاي صاحب الجلالة المعظم:
بعد أن سدت جميع الأبواب في وجهي من جميع المسؤولين الذين التجأت إليهم في شتى مناصبهم، والذين عهدتم إليهم خدمة المواطن ومساعدته، والذين تعتبرونهم أذن أبا الحسين الصاغية لشكواهم ومآسيهم، ويد أبا الحسين التي ترفع عنهم الضيم وتساندهم أن ضاقت بهم الحال، فبعد المحاولات اليومية التي تبدأ صباحاً بالأمل المنشود عند طرق باب مسؤول وتنتهي مساءاً بدمعة أردني لم تذرف عينه تلك الدمعة إلا (كما يقال من قلة الحيلة)، بعد كل تلك المحاولات التي أنهكتني أنا وزوجتي في طرق كل الأبواب لم يبقى أمامي إلا باب الله ثم باب جلالتكم، والذي لم أتمكن من طرقة إلا من خلال هذا المنبر الجريء (صحيفة سرايا الالكترونية)، فلعل الله يفتح لي باباً من خلالكم وانتم الأب الحاني لكل أردني، بل لكل عربي يقصد بيتكم ويطمع بكرمٍ هاشمي نابع من نسل اشرف الخلق وأكرمهم جدكم (محمدٌ عليه أفضل الصلاة والسلام).

مولاي المفدى:
أنا احد جنود الوطن الذين تشرفت بخدمة ترابه في قوات البادية الملكية تحت ظل راية الهاشميين، حيث خدمت لما يجاوز عقدين من الزمن وطني الذي يحتضنني، وتقاعدت برتبة وراتب وكيل، وها أنا اليوم لا اطلب من وطني ولا من قائده مقابل على ما قدمته، لأن ما قدمته هو واجب وشرف أفاخر به الدنيا، ولكن يا مولاي اسمح لي أن أستجديك وحاشا لله أن أسالك؟ ألا استحق من وطن فديته بدمي بسنين عصيبة ماضية، أن يُكفل لي فيه العيش الكريم دون أن يشرد أطفالي في الشوارع بلا مأوى وبلا لقمة عيش بسبب حادث سير كان من قضاء الله وقدره تعرض له ابني المهندس (ر)، الذي لم يمضي على تخرجه وزواجه أكثر من سنه.

مولاي المعظم:
قدر الله ما شاء فعل، فبعد أن تحقق حلم ابني بحصوله على شهادة الهندسة في الحاسوب، فتح الله لنا وله باب رزق في دولة الإمارات العربية، فحجز تذكرة طيران للسفر يوم 19/9/2015، واستأجر سيارة سياحية لتسهل عليه تنقله لإكمال إجراءات وتجهيزات السفر المتبقي عنها خمسة أيام، ولكن كانت إرادة الله له يوم 15/9/2015 أن يتعرض لحادث سير فظيع (بدون طرف مسبب)، وكان لطف الله معه، بان كُتب له عمر جديد بعد ذلك الحادث، وبعد أن تم إسعافه إلى احد المستشفيات في مدينة الزرقاء، اخبرنا الأطباء بكل صراحة أن وضع ابني صعب جداً، وانه ما بين الحياة والموت، وانه يجب علينا أن ننقله إلى مدينة الحسين الطبية، وبالفعل تكرم علينا المسؤولين في المدينة بالموافقة الفورية على نقله وإدخاله إلى العناية المركزة لديهم، وكانت وقفتهم تجسد رؤى جلالتكم بان حياة المواطن فوق أي اعتبار، فقاموا بإدخاله بموافقة مشروطة، بتوقيعي على شيك مفتوح كإجراء رسمي لغير المؤمنين طبياً، وتم ذلك، بعدها بقي ولدي يصارع الألم بعد أن أفاق من غيبوبة استمرت لعدة أيام، وبقي في العناية المركزة حوالي شهرين، وما استطيع ذكره أن الأطباء اخبروني بان الحادث نتج عنه مايلي (وجميعه موثق بتقارير طبية):
- 32 كسر في عظام الوجه وعدة كسور في الفكين وكسر في قاع الجمجمة.
- جفاف في قرنيات العين، وشلل في العصب السابع وفي عضلات الوجه.
- وأجريت له عدة عمليات جراحية أهمها انه تم زرع (60 غم) تيتانيوم في وجهه.
- ونتائج أخرى لا تسعفني ذاكرتي لذكرها، والصور المرفقة اكبر دليل.

حمدت الله بعدها، لان ابني تجاوز مرحلة الخطر وبدأ يستجيب للعلاج، وعندما قرر الأطباء الذين لهم الأجر عند الله بما قدموه من رعاية تفوق الوصف لابني، اخبروني بأنه يترتب علي دفع مبلغ (20000) عشرون ألف دينار، مع العلم انه مازال لنا قضية في شركة التامين التي لا تتعرف إلا على جزء بسيط من ذلك المبلغ لا يكاد يغطي ثمن السيارة التي تحطمت بالكامل، ومن هنا بدأت رحلتي مع الجولات اليومية إلى باب المسؤولين والشيوخ والوجهاء والنواب لأجد حلاً لذلك المبلغ الذي لا املك منه شيئاً، ودائماً الإجابة بأنه الإعفاء الطبي لا يغطي الحوادث، ولكن الحادث نتج من غير مسبب (طرف آخر)، فلمن أشكو قلة حيلتي وضعفي.

مولاي المعظم:
كما سبق وذكرت لجلالتكم أنا أعيش على راتب وكيل متقاعد، ولدي أسرة مؤلفة من (8) أفراد، وجميعهم على مقاعد الدراسة، وأعاني من أمراض (السكري، والدوالي، وجلطة في القدمين)، واسكن في بيت مستأجر، وراتبي لا يكفي لالتزامات ومصروفات أسرتي، والآن يتم اقتطاع مبلغ (200) على راتبي وراتب شقيقي كأقساط شهرية بدل فاتورة العلاج، وابني ما زال يخضع لمراجعات وعمليات ستستمر إلى سنوات، وهذا ما أثقل كاهلي، وها أنا بدأت أقوم ببيع أساسيات أثاث بيتي أولاً بأول، لكي أعيش اليوم وانتظر فرج الغد من الله ثم من أمثال جلالتكم وانتم الأب الحاني.

مولاي المعظم:
أنا من احد مواطني بدو الشمال، وبصفتي البدوية فانا دخيل على الله ثم على جلالتكم (دخالة عرب)، أن تساعدوني بتامين إعفاء طبي لابني، ليعيش هو وباقي إخوته عيشة كريمة تتمنوها لكل أردني.

رقم هاتف والد الشاب : 0796290198