حقائق غريبة عن جسم الإنسان



عندما يتعلق الأمر بأجسادنا، فقد يكون لدينا أصدقاء وأعداء في أماكن مجهولة منه، أشياء مخيفة تتغذى علينا ونحن نتكلم، حتى تلك الحكة التي تظهر دون سبب بين الحين والآخر، قد تكون أكثر قليلاً من مجرد حكة، ولكن من ناحية ثانية، ليس كل ما يحدث للجسم مخيف ومرعب، فقد يكون غريباً أيضاً، استعدوا لقراءة عشر حقائق غريبة عن الجسم من شأنها أن تغير نظرتكم إليه:

جفوننا تحتوي على أصدقاء صغار
هل تعرف رجفة العين الصغيرة المزعجة التي نصاب بها في بعض الأحيان؟ يحدث هذا التشنج للعضلات الصغيرة في كثير من الأحيان للأشخاص الذين يصابون بسوس الرموش المنتشر بشكل كبير ومثير للاستغراب.

فما يقرب من نصف سكان العالم يمتلكون هذه المخلوقات الصغيرة على جلدهم، فإذا قمت بسحب عدد قليل من الرموش، ووضعتها تحت المجهر، سيمكنك رؤية هذا النوع من السوس، وهو كائن يبلغ طوله حولي ثلاث مليمترات، ويعيش من خلال التغذي على خلايا الجلد والزيوت.

وجهك هو منطقة مميتة
الأوعية الدموية التي توجد في وجهك تمتلك علاقة صداقة حميمة مع تلك التي توجد في قاعدة الدماغ، وهذا يعني أن الأوعية الدموية في الوجه تنقل الدم إلى الأوعية الدماغية، وإن الالتهابات التي تصيب المنطقة الوسطى من وجهك – بما في ذلك الأنف والجبهة والذقن- يمكن أن تنتقل عبر الدم إلى مكان سيء في رأسك، لذلك إذا كنت تستمتع عندما تقوم بفقء البثور في المنطقة الوسطى من وجهك، أو إذا كانت تعتليك عادة الرغبة العارمة في الحفر داخل أنفك، فاحرص على ألّا تتسبب بخدشها وإصابتها بالالتهابات، لأنه قد ينتهي بك الأمر لقتل نفسك.

قدميك يمكن أن تنمو مع التقدم في السن
بعد سنوات من إرتداء الأحذية وخلعها، قد تصاب قدماك بالضعف، ويمكن أن يسبب هذا تسطح قوس القدم، وهذا يعني أن الأقدام ستمتد لمسافة أوسع وأطول، ولكن هذا لن يحدث للجميع، على الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، والذين يصابون بتورم في القدمين أو الكاحلين، أو الذين لديهم حالات طبية معينة، مثل مرض السكري، يكونون أكثر عرضة من غيرهم، وإن حدث هذا، فإن متوسط الزيادة لا يتعدى نمرة حذاء واحدة عند الوصول إلى عمر 70 أو 80.

هجوم الأذن الداخلية
إذا كانت أذنك ترن بين الحين والآخر، فإن ذلك لا يعني بأن شخصًا ما يتحدث عنك، أو إذا كنت تلاحظ حدوث هفوات صغيرة في السمع، فقد تنضم قريباً إلى صفوف الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الوظائف، فأمراض الأذن الداخلية ذاتية المناعة هي حالة يقوم فيها نظام المناعة الذاتية في الجسم بمهاجمة أذنك، وهذه الحالة قد تكون صعبة العلاج إذا لم يتم ملاحظتها حتى فترة طويلة، كما أنه قد يكون من الصعب التعرف على أعراض أمراض الأذن الداخلية ذاتية المناعة، وفي أكثر الأحيان، يتأذى سمع المصاب قبل أن يبدأ العلاج.

يمكن لجسم الإنسان أن يتحول إلى «شجرة»
يعتبر فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وأحد أكثر الفيروسات المتقلة عبر الاتصال الجنسي شيوعاً، وتشتمل آثاره ظهور الثآليل التناسلية التي إذا تركت دون علاج، يمكن أن تتراكم على الجلد لتصبح شبيهة بلحاء الشجر، والمشكلة تكمن بأن الاختبارات لا تظهر دائماً بوضوح ما إذا كانت مصاب بهذا الفيروس أو لا.

تحمّل النساء للبرد أضعف من تحمل الرجال
يمتلك الجنس اللطيف نسبة أعلى من الدهون في أجسامهن، وهذا يجعلهن يحافظن على درجة حرارة أكثر دفئاً في المنطقة المحيطة بالقلب بشكل أساسي، كما يساعدهن على إبقاء الأجهزة الحيوية في أجسامهن دافئة بشكل ممتع، ولكن الأمر لا ينطبق على الأطراف، وبالطبع فإن الإنسان عندما يشعر بالبرد في يديه أو في قدميه، فإنه يشعر بالبرد في جميع أنحاء جسمه، وبالإضافة إلى ذلك، تشير البحوث إلى أن المرأة تمتلك لعتبة أحساس بالبرد أدنى من عتبة الرجال، لذلك فعندما تتعرض لنفس درجة الحرارة الباردة، فإن الأوعية الدموية في أصابع المرأة تنقبض أكثر من الرجال، وهذا هو السبب في أنها تتحول إلى اللون الأبيض بسرعة أكبر.

بصمات الأصابع لا تحسن
من طريقة إمساكنا بالأشياء
يعتقد كثير من الخبراء بأننا نمتلك بصمات الأصابع للتحسين من طريقة إمساكنا بالأشياء، ولكن دراسة بريطانية أشارت منذ سنوات قليلة عكس ذلك، حيث وجد الباحثون بأن بصمة الأصابع البارزة تجعل في الواقع من الصعب الإمساك بالأسطح المسطحة، والملساء، مثل الزجاج، لأنها تقلل من منطقة التلامس مع الجلد، وبدلاً من ذلك، فإنهم يعتقدون بأن بصمات الأصابع قد تساعد على السماح لبشرتنا بالتمدد بشكل أكثر سهولة، وهذا يمكن أن يحميها من التلف ويساعد على منع ظهور البثور، كما اقترح علماء آخرين بأن بصمات الأصابع يمكن أن تساهم في التحسين من حاسة اللمس لدينا.

ألم الركب قد يستطيع التنبؤ بالطقس
التغيير في القراءات البارومترية قد تكون جزءاً من السبب، فغالباً ما يقل الضغط الجوي قبل حلول الأجواء السيئة، ويمكن أن يسبب هذا التحول أنسجة الجسم وجعلها تتوسع، وهذا يمكن أن يؤدي إلى التورم والألم، وعلى الرغم من أن التأثير غالباً ما يكون طفيفاً، إلّا أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل قد يشعرون بالفرق، كما قد يكون لدرجة الحرارة تأثير أيضاً، ففي عام 2007، وجد الباحثون في جامعة تافتس أن كل إنخفاض في درجات الحرارة بمعدل عشر درجات مئوية يتوافق مع زيادة طفيفة في آلام في الركبة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إلتهاب المفاصل التنكسي (الروماتيزم).

أسنانك يمكن أن تغير من وضعيتها مع التقدم بالعمر
ليس فقط الأسنان، بل حتى شكل الابتسامة قد يتغير مع التقدم بالعمر، والسبب الأكبر خلف ذلك هو فقدان العظام في منطقة وراء اللثة مع الشيخوخة، الأمر الذي يحدث بسبب عوامل مثل التدخين أو أمراض اللثة.