70 دينارا رسوما على كل سائح يدخل عبر"وادي عربة" ليوم واحد

70 دينارا رسوما على كل سائح يدخل عبر"وادي عربة" ليوم واحد
11-02-2016





كد مفوض الشؤون الاقتصادية والاستثمار في سلطة العقبة الخاصة شرحبيل ماضي أن الحكومة فرضت رسوما بمقدار 70 دينارا على كل سائح قادم عبر معبر وادي عربة لزيارة الأردن لمدة يوم واحد.

وبين ماضي أن ذلك القرار يصب في صالح تنشيط السياحة في مدينة العقبة ووادي رم والبترا ؛ مؤكداً ان سلطة العقبة الخاصة فرضت رسوما على كل فيزا تمنحها عبر المعبر قدرها 40 دينارا اضافة الى 20 دينارا بدل خدمات ورسم مغادرة قدره 10 دنانير.

واشار ماضي إلى أن السائح الذي يثبت أنه زار البترا يعفى من رسوم بدل الخدمات والمقدرة بعشرين دينارا اما اذا ثبت بان السائح استقر في الاردن لمدة يومين فيعفى أيضا من رسوم الفيزا ولا يدفع الا رسم المغادرة.
ولفت ماضي إلى أن السلطة تعمل مع المشغلين العالميين، وتسعى إلى إطالة مدة اقامة السائح لعدد ايام اكبر، مؤكداً ان سياح البواخر يقومون بجولة داخل اسواق المدينة بعد زيارة البترا والتي تستفيد منها تذكرة الدخول ثم زيارة وادي رم ويتناولون وجبة الغداء، اضافة الى دخولهم مدينة العقبة وشراء بعض الحاجيات مثل التحف من محلاتها التجارية، ودعا ماضي الفنادق السياحية والمنشآت التجارية الى تقديم عروض ترويجية خلال قدوم هؤلاء السياح.
وكان مستثمرون سياحيون وتجار قد عارضوا برامج سياحة اليوم الواحد عازين ذلك بانهم لم يستفيدوا منها مبيتا أو حتى تسوقا خاصة تلك المجموعات السياحية التي تأتي على شكل مجموعات من معابر العقبة او البواخر، في حين أيّد آخرون تلك البرامج مؤكدين انها فرصة للسياح للعودة الى الاردن والمكوث فيها الى اكثر من يوم.
وطالب مختصون في القطاع السياحي وملاك منشآت فندقية بإعادة النظر في سياحة اليوم الواحد، مؤكدين أن السائح يزور البترا ورم والعقبة في يوم واحد ثم يعود الى باخرته التي ترسو على أرصفة الموانئ ويكمل ليلته فيها او يغادر من المعابر في زيارة محددة، دون أن يبيت في أحد فنادق هذه المناطق او يتسوق من محلاتها التجارية.

وأكد المستثمر ايمن جبر أن مدينة العقبة السياحية تعد من أهم المحطات التي ترسو بها البواخر التي تعمل في سياحة اليوم الواحد والتي عادة ما تستغرق رحلتها عشرة ايام، بسبب تميزها بالمناخ المعتدل، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء.

وأشار إلى أن السياحة الاردنية باتت مرهونة بالاوضاع السياسية والاقتصادية الاقليمية والدولية مما ادى الى تعثر هذا القطاع وتراجع ادائه وايراداته على الخزينة، الى جانب الآثار السلبية لهذا التراجع على الاقتصاد الوطني والأوضاع المعيشية للعاملين في السياحة، في مختلف مناطق المملكة.
من جهته؛ قال المستثمر أسامة أبو طالب إنه كل ما زادت فترة اقامة السياح فهي اضافة الى الاقتصاد الاردني ككل وللسياحة كجزء من هذا الاقتصاد.
وأكد أنه لا يجب أن ينظر الى سياحة اليوم الواحد كأنها مضرة بالسياحة الاردنية، مشيرين إلى أنها فرصة للسائح لأن يعود الى الاردن ويمكث فيها اكثر من يوم هو واقرانه.

يذكر أن البواخر السياحية عادة ما تكون فاخرة وغالية الثمن وتتألف من عدة طوابق وغرف صغيرة المساحة، الغرض الأساسي لها هو السياحة وليس النقل، وفي الغالب فإن البواخر السياحية تعمل على الذهاب والعودة للميناء ذاته، الذي انطلقت منه.

يشار الى أن هذا النوع من السياحة قد انفق اكثر من 25 مليار دولار في العالم خلال العام 2011، وقد أصبح الاكثر نموا في العالم؛ حيث يزداد بمعدل 8 % سنويا وينقل (100) مليون مسافر على متن تلك البواخر التي تمتلكها شركات عملاقة قامت باستثمار مليارات الدولارات لتطوير وتسويق هذا النوع من السياحة.