الطفيلة: طالبان يطوران نظاما لزيادة مدة استقطاب الطاقة الشمسية

الطفيلة: طالبان يطوران نظاما لزيادة مدة استقطاب الطاقة الشمسية
16-12-2015





طور طالبان في الصف العاشر من مدرسة علي بن أبي طالب الأساسية للبنين بالطفيلة، نظاما يعمل على حلول ذكية للاستفادة من الطاقة الشمسية بقدر أكبر بواسطة تحريك الخلايا الشمسية لتتبع حركة الأشعة الشمسية أثناء النهار للاستفادة من أكبر قدر من الطاقة الشمسية لتحويلها إلى طاقة كهربائية.
وقال مدير المدرسة أحمد القطامين إن المشروع فاز به الطالبان عمر العمريين وراشد العمريين خلال مسابقة نظمها المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين والمبدعين من الطلبة العرب في عمان، والذي حمل عنوان 'استخدام الأنظمة الذكية في الطاقة المتجددة'.
وأضاف القطامين أن الطالبين انتقلا إلى مدرسة عين البيضاء الثانوية واستكملا مشروعهما هناك، مشيرا إلى أن ابتكارات الطلبة واختراعاتهم لا تلقى اهتماما كبيرا من قبل وزارة التربية والتعليم ولا مراكز البحوث العلمية، حيث لا تشجع مثل تلك المواهب لدى الطلبة المبدعين.
ويقوم المشروع الذي فاز و18 مشروعا آخر على مستوى المملكة على فكرة التخلص من مشكلة ثبات زاوية الخلية الشمسية في استقبالها وجعلها متحركة تسير وفق زاوية سقوط الأشعة الشمسية لتصبح بزاوية 90 درجة، من خلال إيجاد نظام يعمل على تحريكها بدلا من بقائها ثابتة، حيث تقل عملية استقطاب الأشعة الشمسية لاستقبال الأشعة لعدد ساعات أطول تصل إلى أكثر من 12 ساعة في النهار.
ويشير الطالب عمر العمريين أن الفكرة تولدت من خلال إدراكه مع زميله لتناقص استقطاب الخلايا الشمسية المولدة للطاقة من الأشعة الشمسية، حيث في الأنظمة الحالية تظل الخلايا الشمسية ثابتة لتستقبل الأشعة الشمسية دون قدرتها على تتبع زاوية ميلانها.
ولفت إلى أن لزاوية سقوط الأشعة على المرايا دورا كبيرا في تحديد كمية الأشعة المكتسبة، والتي تتناقص تدريجيا بفعل تغير زاوية السقوط فكلما كانت الأشعة الساقطة عمودية كانت عملية الاستقطاب لها من قبل الخلايا أكبر، وفي ظل عدم قدرة الخلايا على متابعة زاوية السقوط لتظل عمودية أو شبه عمودية فإن مقدر الطاقة المكتسبة تحكمه زاوية السقوط.
وبين أنهما تمكنا من ابتكار الطريقة التي تسهم في تحريك الخلايا الموجودة على مرايا الاستقبال، من خلال جعل تلك الخلايا متحركة باستخدام التكنولوجيا الذكية في ذلك.
وقال راشد العمريين إن الهدف من المشروع هو الاستخدام الأمثل للطاقة الشمسية وتحويلها إلى كافة أشكال الطاقة، علاوة على استغلال أكبر قدر من الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربائية، وتطوير وتحديث طرق وأنظمة حصاد الطاقة الشمسية، وتقديم حلول عملية للاستفادة من الأشعة الشمسية لأكبر قدر من ساعات النهار.
ويشير إلى أن من بين الأسباب التي تحول دون الاستفادة بقدر كبير من الأشعة الشمسية هو الأوساخ والغبار التي تتجمع على أسطح المرايا، حيث طورا نظاما يعمل على تنظيف تلك الخلايا من العوالق المختلفة والتي تعمل وفق تردد زمني يتم تحديده حسب الرغبة.
وبين أن فكرة أخرى يقومان على تطويرها من خلال نفس المشروع تقوم على مساعدة المزارعين في التأكد من جريان المياه في خراطيم الري في المزارع، وفق نسبة التدفق وكمية المياه من خلال مراقبة شاشة فإذا كانت نسبة التدفق قليلة فإن المزارع سيعرف أن الجريان من أحد الخراطيم لا يسير سيرا طبيعيا، بما يعني أن خللا طرأ عليه ليتوجه إلى إصلاح العطل في الخرطوم لتعود عملية الري بشكل طبيعي.
ويتضمن المشروع أيضا التحكم بنظام الري عن بعد، من خلال استخدام الرسائل من أي الهاتف المحمول ، التي تعمل على فتح وإغلاق محابس إلكترونية، حيث يكون التحكم إلكترونيا من أي مكان مهما كان بعيدا بناء على محتوى الرسالة المرسلة.الغد