إنجاب أول "كلاب أنابيب" فى العالم بالتلقيح الصناعى

إنجاب أول "كلاب أنابيب" فى العالم بالتلقيح الصناعى
12-12-2015





فى إنجاز علمى هو الأول من نوعه فى العالم، أعلن الباحثون فى جامعة كورنيل بولاية نيويورك ومعهد سيمثونيان بالعاصمة الأمريكية أمس الأربعاء، إنجاب أول 'كلاب أنابيب' من خلال تقنيات التلقيح الصناعى.

ونجحت التجربة عن إنجاب سبعة 'جراء' فى العاشر من يوليو الماضى، فيما نشرت نتائج التجربة أمس فى دورية (بلوس وان) العلمية. وتتضمن عملية التلقيح الصناعى معمليا إخصاب بويضات الأنثى بمنى الذكر فى المعمل قبل زرع المشيج فى رحم أنثى، وهى تقنيات تستخدم لدى البشر منذ سبعينات القرن الماضى. لكن العلماء يحاولون منذ زمن طويل تطبيق هذه التقنية على الكلاب، لكن مساعيهم لم تكلل بالنجاح جزئيا بسبب أن الدورة التناسلية للكلاب تختلف عن مثيلتها لدى الثدييات الأخرى.

وقال إليكس ترافيس أحد المشاركين فى التجربة ومدير مختبر معهد بيكر لصحة الحيوان بجامعة كورنيل: 'منذ منتصف السبعينات ونحن نحاول إجراء تقنية التلقيح الصناعى لدى الكلاب لكن المحاولات باءت بالفشل'.

وتقول الأبحاث، إن إناث الكلاب لا تنتج البويضات الأنثوية إلا مرة أو مرتين فى السنة، كما أن البويضات تكون أقل نضجا فى هذه المرحلة.

واستكمل الباحثون تجاربهم على نتائج نجاحات سابقة، ففى عام 2012 نجح مختبر ترافيس فى إنجاب جرو هو الأول فى نصف الكرة الغربى الذى ينتج من جنين مجمد.

وقال ترافيس، إن هذه التقنية قد تستخدم فى نهاية المطاف فى تربية وإنتاج أنواع مهددة بالانقراض فى حالة الأسر منها الكلب الأفريقى الأرقط الملون. وأضاف أن هذا البحث يفتح الباب على مصراعيه أمام رصد السمات الوراثية التى تؤدى إلى الإصابة بالأمراض ثم إصلاحها احترازيا. وقال 'بدلا من محاولة علاج الأمراض يمكننا أن نعمل على الوقاية منها قبل حدوثها'.

وقالت جينيفر ناجاشيما المشرفة على البحث وهى باحثة مشاركة بمعهد الحفاظ على البيولوجيا بمعهد سيمثونيان، إن البحث قد يسلط الضوء على الأساس الوراثى لمختلف الاضطرابات التى تؤثر على البشر والكلاب.

وقالت الدراسة إن الكلاب تتشارك مع البشر فى أكثر من 350 من السمات والاضطرابات الوراثية، أى ما يمثل نحو مثلى هذه الصفات لدى الأنواع الأخرى.