مسرحية جاهة الخطوبة
سابقاً كان للجاهة التي تذهب الى والد البنت التي تطلب للزواج وتجوه أهلها وعشيرتها دور حقيقي في تقارب الناس وتقارب وجهات النظر واقناع اهل المخطوبة بالقبول وكانت تضم وجهاء لأقناع والد البنت وذويها بالموافقة على تزويجها من الشخص الذي أرسل الجاهة او من إبنه او من يخصه وكانت إما ان تقابل بالقبول او الرفض وقد ترسل أحياناً عدة جاهات لذات البنت وقد تفشل هذه الجاهات وقد تنجح وإذا نجحت تتم الموافقة على شروط اهل المخطوبة والمهر(السياق ) امام الجميع وبعد ذلك يتم الشروع بالخطوبة و(كتب الكتاب) اي عقد القران ثم الدخول فيما بعد في مراسيم الزواج .
فالجاهة كانت حقيقة وواقعية وبعلم الجميع وفيها فرح حقيقي.
حالياً الجاهات أصبحت (منظرة) و(فشخرة) ووسيلة مفاخرة اذ توكل بها كثير من اصحاب الدولة والمعالي والسعادة المتقاعدين والعاملين ويحشد اهل الخاطب اعياناً ونواباً وشيوخاً ووجهاء وكلما حشد أكثر وكان مكان الاجتماع افخر كلما كان التباهي اكبر.
الجاهة في الوقت الحاضر شكلية وغير حقيقة وتتم في غالبها بعد عقد القران رسمياً وهي عبارة عن تمثيلية او مسرحية يمارس في الكذب والنفاق تتم على رؤوس الأشهاد وهي ظاهرة اجتماعية بعيدة عن قيمنا وعاداتنا والأفضل ان تستبدل بحفل إشهار عقد القران والزواج.