احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: لنمتلك إرادة الحرية في مواجهة التخلف والاستعمار*

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jul 2008
    الدولة
    IN SKY
    المشاركات
    14,119
    معدل تقييم المستوى
    2147514

    لنمتلك إرادة الحرية في مواجهة التخلف والاستعمار*

    [grade="000000 d2691e 000000 a0522d 000000"]
    لنمتلك إرادة الحرية في مواجهة التخلف والاستعمار*

    العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله

    تطهير الذات بإزالة النفايات

    أن تعيش معنى هذا الشهر، أن تكون إنساناً، هذه هي كل عصارته فيما تصوم وفيما تصلي وفيما تتحرك في مفردات الخير، كلها في حياتك، لأن المسألة هي أن تؤصل إنسانيتك بأن تعيدها إلى أصالتها بعيداً عن كل التراكمات التي تجمع هنا وهناك كل ما يقذفه السيل من كل النفايات، لأننا نتلقاها منذ أن نولد في هذا المجتمع المرضي الذي يحاول أن يقدس التخلّف ويعتبر الفوضى نضالاً ويفلسف للتمزق والفرقة.

    إننا منذ طفولتنا نجمع نفاية من هنا في البيت ونفاية من هناك، في الزقاق وفي المدرسة، ثم نجمع كل نفايات السياسة والاقتصاد وغيرها: غش من هنا وخديعة من هناك وخيانة في هذا المجال وذاك، وكذبة صغيرة تجتذب كذبة كبيرة وسرقة صغيرة تهيئ للصوصية كبيرة، وينفذ كل ذلك إلى عقولنا فتتوحل، وإلى قلوبنا فتتعقد، وإلى طاقاتنا فتتجمد.

    وعند ذلك، وبفضل ثمار هذا الشهر المبارك، تفور الإنسانية كما يفور النبع، فتتحقق الغاية ونصل إلى رضا الله. وتلك هي إرادته من هذه التوجيهات التي ينفتح فيها عقل الإنسان على القضايا الكبيرة، وأكبر قضية للإنسان في وجوده هي الله، هو المطلق لا حدود هناك. تخيل ما شئت فكر بما شئت في آفاق الله فلا تجد حداً، وإنما تسمو وتسمو وتقف بك طاقتك في السمو عند حد معين، ويبقى سمو الله ينفتح على المطلق كله.

    امتلاك إرادة الحري

    أن تصوم، أن تكون لك إرادة التقوى، والتقوى ليست مجرد ركعات تصليها، وإن كانت منها، وليست مجرد صوم تصومه، وإن كان منه، وليست مجرد حج تحجه، ولكن التقوى أن تملك أن تقول "لا" عندما تكون الـ"لا" في خدمة القضايا الكبرى، وأن تقول "نعم" عندما تكون الـ"نعم" في خدمة الحياة. أن تشعر أن إرادتك تماماً كالهواء والشمس هي حرة، ومن خلال تأصيل الحرية في داخل عقلك وقلبك وطاقتـك تتأصل إرادتك، لأن العقل الذي يعيـش كل أغلال التخلف هو عقل لا يمكن أن يصنع إرادة، لأنه يبقى دائماً منحنياً تحت ضغط المتخلفين، وهكذا هو حال القلب الذي لا يملك أن يحب بحرية ويبغض بحرية ويحيط به كل هؤلاء الذين يصنعون للقلوب عصبياتها وأنانياتها وأحقادها لا يمكن أن يعطيك إرادة في العاطفة. إنهم يفرضون عليك أن تحب من يريدونك أن تحبه وتبغض من يريدون لك أن تبغضه.

    تفاعل الروح والجسد

    أيها الأحبة، قد تكون بعض مشكلاتنا في هذا الشرق، إننا لا نختار أفكارنا لأن الضجيج يمنعنا من أن نعيش الفكر بهدوء وعقلانية، في البيت والمدرسة تُصنع لنا أفكارنا وكذلك في السياسة والاجتماع. لذا فأنت لا تصنع فكرك بل يُفرض عليك كل هذا الركام من الفكر، حتى إذا أردنا أن ندخل إلى قلوبنا نجد أنفسنا نحب أشخاصاً ولكن لا ندري لماذا نحبهم، ونبغض أشخاصاً دون أن ندري لماذا نبغضهم، وقد يكون الأهل أو غيرهم سبب هذا الحب أو البغض، وإذا دخلنا إلى الحزبيات نجد أن الحزب يقول لنا أحبوا هذا وحزب آخر يقول خاصموا فلان وصادقوا فلان، حتى إننا لم نملك حرية أن نحب بانفتاح أو نبغض بانفتاح. لذلك معنى أن تتقي الله هو أن تترك كل ما حولك، وتزيل كل هذا الركام لتصعد إلى رحاب الله وتحاول أن تحب في الله. والحب في الله ينفتح على حب الحياة، لأن الله خالق الحياة، وينفتح على حب عيال الله، لأن الخلق كلهم عيال الله، وعند ذلك يكون حبك حب القيمة والمبدأ ولا يكون حب المنفعة. لذلك أن تتقي الله، أن تفتح قلبك لله لتستقبل وحي الله "ما وسعتني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن".

    إذا انفتحت على الله صار قلبك عرش الله، وحينها لا تبحث عن الله في السماوات ولا في الأرضين، لأنك من وحي عمّق معرفتك بالله تشعر بأن الله يشرق في عقلك وقلبك وكل حياتك، عند ذلك تكون إنسان الله.

    لذلك ورد "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش"، لأن المسألة هي أن الذي يصوم فيك جسدك ولا تصوم فيك روحك. قيمة حركية الجسد أن ينفذ الجسد إلى الروح ويتحد بها حتى يتروح الجسد من جهة، وتعيش الروح في الواقع من جهة أخرى.

    العقل الحر والحرية المسؤولة

    أيها الأحبة، ما نفقده هو الحرية، لا أتحدث عن الحرية في الاستهلاك السياسي ولكن أتحدث عن الحرية الإنسانية، أن نعيش أنا وأنت والآخرون لنعرف أن الله خلق لنا عقلاً ولم يحدد لهذا العقل ما يفكر به. قال للإنسان كن عقلاً وكن حراً في عقلك، ولكن كن مسؤولاً في حريتك. ليكن عقلك مسؤولاً حتى تعرف أن تفكر على أساس العناصر التي تنفع الحياة والإنسان، لأن الحرية إذا لم تكن مسؤولة تسقط الإنسان والحياة من حولها. وهكذا أراد الله لنا أن نفكر بحرية ولم يقبل منّا أن ينحني فكرنا لأحد انحناءة الخضوع. قال لنا أنت تفكر والآخرون يفكرون، لك عقلك وللآخرين عقولهم، حاول أن تأخذ من عقول الآخرين وتعطي الآخرين من عقلك... عند ذلك يصافح العقل العقل وينفتح العقل على العقل ويحاور العقل العقل.

    وإذا وصلنا إلى هذه النتيجة كنا عقولاً تفكر معاً، وعقولاً تتحاور معاً، عندما نصل إلى مثل هذه النتائج، عند ذلك سوف تكبر عقولنا وحياتنا، لأنك أنت تنطلق من عمق إنسانيتك في فكرك وينطلق الآخر من عمق إنسانيته في فكره وعند ذلك تغتني الحضارة، لأن الحضارة ليست مسألة أن يفرض فكر نفسه على فكر آخر، بل أن يتكامل الفكر مع الفكر ويتداخل الفكر مع الفكر، هذه هي المسألة.

    تعطيل الفكر يولد التخلف

    ولعل مشكلتنا أننا نحاول دائماً أن نستعير أفكارنا من الناس والآخرين، وأن نقلد الآخرين فيما يفكرون، ونجمد عقولنا في هذا المجال أو ذاك، حتى أن بعض الناس قالوا لنا ممنوع أن تفكروا، نحن نفكر لكم لأنكم لستم في مستوى الفكر.

    فإذا كنا لم نصل بعد إلى مستوى أن نفكر بشكل مستقل، لماذا لا تقولوا لنا تعلموا وتحركوا في علمكم حتى تكونوا بالمستوى المطلوب. أنت الذي تقول لي لا تفكر أنا أفكر لك. من أعطاك هذه القيادة الفكرية التي تفرض نفسها على الناس؟ كيف صرت مفكراً إذا كنت تدعي أنك المفكر؟ إنك نَمَوْت لماذا تمنعني أن أنمو؟ إنك انفتحت لماذا تمنعني أن أنفتح؟ لماذا تجعلني على هامش فكرك؟

    بعض الناس يخافون من المفكرين، لأن الأمة إذا تحركت ليفكر كل أفرادها لم يستطع أحد أن يصادرها. إن الذين يفرضون أنفسهم على الناس هم الذين يُجَهِّلون الناس، ويريدون لهم أن يبقوا في خط التخلف، لأنهم إذا انطلقوا إلى خط الوعي اكتشفوا أن الذين يقودونهم هم في دائرة التخلف. بعض الناس يحبون أن يبقى الآخرون عمياناً ليبقى هو المبصر الوحيد، ولا أقصد عمى البصر في الوجه ولكن عمى القلب. لذلك هذه هي مشكلتنا في الشرق.

    لماذا، نحن في الشرق، ولا أتحدث فقط عن لبنان، لماذا يصادرنا عدة أشخاص؟ لماذا يختصر كل حاكم في دولة كل دولته باسمه؟ ويزحف كل الناس ليسبحوا لهذا الإله الصغير الذي يفرض عليهم ألوهيته ليسبحوا له ويقدسوه، لماذا تختصر كل منطقة نفسها بشخص معين، ألأنه يملك موقعاً ومالاً وجاهاً؟

    أتعرفون لماذا تنهزم الأمة العربية، لأنه ليست هناك أمة عربية، هناك عدة أشخاص، هذا ملك وهذا رئيس جمهورية وهذا أمير وهذا وزير وآخر رئيس، هؤلاء اختصروا الأمة في أشخاصهم وبدأوا يوقّعون باسم الأمة. عندما يوقعون باسم الأمة تنطلق الأمة لتوقع على بياض.

    نحن في لبنان، نتحدث عن الديمقراطية، ولكن قولوا لي، (ولستُ في مقام أن أدين أحداً) عندما تلقي ورقتك في الصندوق كيف تفكر؟ تلقي ورقتك لفلان، ما هو برنامجه الفكري؟ ما هي خلفياته السياسية؟ ما هي معلوماتك عنه؟ ما هو برنامجه السياسي؟ ما هي ثروته التي تنمو من هنا وهناك بطرق خفية؟ أنت تنتخب دماً ولحماً وعظماً ولا تنتخب إنساناً، ولذلك اللحم والدم والعظم يحتاج إلى طعام دائم وأنت الذبيحة. ما هو الميزان عندنا في المسألة الانتخابية سواء انتخاب الشعب للنواب أو انتخاب النواب للرئيس أو توقيعهم على الثقة وعلى القوانين، ولا أريد أن أشمل فهناك أناس طيبون، ولكن القضية هي لعبة وليست سياسة. ربما كنا في لبنان من ناحية الشكل أفضل من كل البلاد العربية، لأننا لا نصل إلى مستوى 99,99 وقد وصل العالم العربي إلى 100% في هذه المسألة.

    بين الشعر والخطة

    القضية أيها الأحبة، أن الهزيمة تنطلق، لأننا أنتجنا أبطال الهزيمة، لأننا لم نواجه بقوة كل الذين خططوا وأسسوا للهزيمة. لقد مضى على القضية الفلسطينية أكثر من 60 سنة، وإذا لاحظنا خلفياتها وتساءلنا لماذا لم يستطع الفلسطينيون أن يصنعوا وطناً؟ فإنه يصعب علينا أن نحمِّل الفلسطينيين نتائج ذلك، لأنهم في الواقع كانوا ضحايا، فقد كان يُمنع على الفلسطينيين أن يعالجوا قضيتهم. وفي البداية كانت القضية أن تنطلق الجيوش العربية لتعطي لإسرائيل مبرر أن تكون دولة بالانتصار على العرب، ثم بدأت المسألة ولم تزل وبدأ الحديث عن تهجير الفلسطينيين ودولة اللادولة، ولا زلنا نعيش مسألة فلسطين، وما زلنا نصفق ونهتف للقدس. ونتحمس للقدس شعراً في أعلى أنواع الشعر وخطاباً في أعلى أنواع الخطاب في العالم العربي، ولكن أين الخطة؟

    كل الناس زحفوا إلى القدس واعترفوا بإسرائيل - القدس، حتى الفاتيكان الذي لا يمثل دولة ولكنه يمثل روحاً في رسالة، اعترف بإسرائيل - القدس، وبدأ يتحدث عن التسويات على الطريقة المعروفة التي لا تعني شيئاً.

    قلت لبعض الكاردينالات "لو كان السيد المسيح موجوداً الآن هل يكون مع اليهود أو مع الفلسطينيين؟ ونحن نعلم أن السيد المسيح طرد اللصوص من ساحة الهيكل وهؤلاء لصوص أوطان". فالتفت إلى صاحبه وقال لي "إن إسرائيل أمر واقع" فقلت له "إن الشيطان أمر واقع".

    قساوة المرحلة

    أيها الأحبة، إن المرحلة التي نعيشها الآن من أقسى المراحل التي مرت في تاريخنا الإسلامي أو العربي، لأن المسألة أن أمريكا في تحالفها بعد 11 أيلول، وبذريعة القضاء على الإرهاب، خططت للدخول إلى العالم العربي والإسلامي على طريقة الاستعمار الجديد بعد أن لفظ الاستعمار القديم أنفاسه. حيث بقي من الاستعمار القديم الاستعمار اليهودي لفلسطين الذي تقره أمريكا ولا تمانعه اللجنة الرباعية الدولية. لكن أمريكا الآن التي وضعت يدها على المنطقة بشكل غير مباشر، تعمل على الإمساك بها بشكل مباشر. حتى إن الخليج الذي يخضع خضوعاً شبه مطلق لأمريكا لا تكتفي بذلك، إنما تريد أن تحكم القبضة، لأن بعض الخليج على مستوى الشعب، بدأ يفكر بالتحرر وبدأ يشاغب، وأمريكا لا تتحمل المشاغبة.

    وإذا كانوا يتحدثون عن النظام الطاغي الديكتاتوري - في العراق - الذي صادر شعبه وأربك المنطقة، فالسؤال من الذي صنع هذا النظام؟ إن هذا النظام منذ 34 سنة صنع لإسقاط عبد الناصر، في وقتها وُظف أمريكياً من أجل أن يقف أمام تيار القومية العربية عندما انفتح العراق آنذاك على عبد الناصر واستطاع هذا النظام أن يربك كل القضية العربية، وبعدها شن بمساعدة أمريكا الحرب على إيران، وقد فرضت واشنطن على الخليج أن يمول الحرب بمستوى ما يقارب الـ 40 مليار دولار حتى أُفقر الخليج. وتحطمت البنية التحتية العراقية والإيرانية والخليجية، ثم كانت حرب الكويت. وحرب الكويت لم يخطط لها في التسعينات بل خططت لها أمريكا في أول الثمانينات وهيأت كل الظروف لإسقاط هذا العراق الذي أعطي القوة ليحارب، وأن يفقد كل قوته وأن يفقّر الكويت والخليج. ومن خلال حرب الخليج جاء مؤتمر مدريد ومن خلال مدريد جاءت كل المتاهات التي أقحمت فيها القضية الفلسطينية.

    إن المطلوب الآن هو أن لا يكون العراق قوياً، لأن الخطة الأمريكية تقضي بألاّ توازي دولة عربية أو إسلامية في المنطقة إسرائيل، لأن المطلوب أن تكون إسرائيل هي الأقوى. ولذلك فإن أية دولة يمكن أن تأخذ بأسباب القوة فإن أمريكا سوف تتهمها بامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وإذا كانت أمريكا ضد هذه الأسلحة فلماذا ضغطت على كل العالم أن لا يتحدثوا عن أسلحة الدمار الشامل في إسرائيل؟ حتى أنها تمنع مجلس الأمن عن التحدث بهذا الموضوع.

    إننا عندما نتحدث عن أمريكا لا ننطلق من عقدة ضد أمريكا بل إننا نحب أن نكون أصدقاء الشعب الأمريكي بل وأصدقاء العالم كافة: {إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}. ولكن أمريكا تخطط الآن من أجل مصادرة كل العالم العربي والإسلامي لمصالحها بطريقة أو بأخرى، وهي تستغل كل هذا الرعب الذي أصاب الأنظمة العربية وبعض الدول الأوروبية، وهي تستغل انبطاح الكثير من الفئات هنا أو هناك. إن المشكلة أن كثيرين منا لا يفهموا معنى أمريكا.

    أيها الأحبة، لعلكم تلاحظون هذه العلاقة الحميمة بين بوش وشارون، ادرسوا خطاب بوش وكل خططه، وادرسوا خطاب شارون وكل خططه، تجدون أن الشخصيتين متناسبتان. إن بوش أصبح يفكر بعقلية شارون ولذلك قال عن شارون ونفسه "إنهما رجلا سلام". وقد علّقنا على ذلك، إذا كان شارون رجل سلام فكيف يفهم بوش الحرب؟ لذلك المشكلة الآن هي أن الإدارة الأمريكية تنسق وتخطط وتنفذ مع الإدارة الإسرائيلية. لعلكم سمعتم أو قرأتم قبل أيام أن الرئيس الأمريكي وافق على أن يقدم لإسرائيل أربعة مليارات دولار وضمانات لعشرة مليارات دولار، لأنها أصيبت بضعف اقتصادي من خلال الانتفاضة. يعني أن أمريكا تريد ان تعطي دعماً اقتصادياً للاقتصاد الإسرائيلي ودعماً عسكرياً وسياسياً وأمنياً حتى تستمر إسرائيل في الضغط على الشعب الفلسطيني.

    المهم أن نتحرك

    لذا علينا أن نفكر في كل هذا الجو والمناخ، أن نفكر جيداً، أن لا نعيش تحت تأثير الأمر الواقع. أن إسرائيل عندما انطلقت كان الأمر الواقع ضد كل طموحاتها، ولكنها أخذت بأدوات الواقع واستطاعت أن تجعل الواقع الإسرائيلي أكبر من أي واقع في المنطقة كلها.

    علينا أن نتخفف من كل هذه الهوامش وهذه الطحالب والوحول السياسية والاجتماعية، علينا أن نتخفف من كل هذه الخلافات الهامشية التي تصنع في كل يوم، من أجل أن تكون الخرافة مقدسة والتخلف مقدساً، وأن نبتعد عن الأجواء التي عاشها أهل القسطنطينية عندما كان الفاتح يدق الباب وهم يتنازعون عن أصل الدجاجة، وهل الملائكة ذكور أو إناث. أليست كل خلافاتنا ومنازعاتنا وجدلنا من هذا القبيل، هل البيضة أصل أم الدجاجة. وقد تحولنا من خلال ذلك إلى دجاج وأصبحت الديوك هي التي تتحرك لتفرض علينا كل ما يفرضه الديك على الدجاج.

    أيها الأحبة، المرحلة بحاجة إلى عقل يفكر ويخطط وإلى إرادة تنفذ، ربما لا نستطيع، ولكنكم تسمعون دائماً كلمة علي الإمام (ع) "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً" هل نخطط؟ الساحة مفتوحة، والمهم أن لا نبقى في البدايات بل أن نتحرك.

    كلمة سماحة السيد في حفل إفطار جمعية المبرات الخيرية في مجمع الرحمة التربوي في 24 شهر رمضان 1423هـ، الموافق 29/11/2002م.[/grade]

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Sep 2008
    الدولة
    k.s.a
    العمر
    33
    المشاركات
    1,308
    معدل تقييم المستوى
    17

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jul 2008
    الدولة
    IN SKY
    المشاركات
    14,119
    معدل تقييم المستوى
    2147514
    اهلا بتواجدكم صديقاتي ..
    وبارك الله فيكم

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jul 2008
    الدولة
    IN SKY
    المشاركات
    14,119
    معدل تقييم المستوى
    2147514
    اهلا بتواجدكم صديقاتي ..
    وبارك الله فيكم

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669
    وبفضل ثمار هذا الشهر المبارك، تفور الإنسانية كما يفور النبع، فتتحقق الغاية ونصل إلى رضا الله

    موضوع قيم مشكور اخي
    بارك الله فيك

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jul 2008
    الدولة
    IN SKY
    المشاركات
    14,119
    معدل تقييم المستوى
    2147514
    بارك الله فيكم جميعا
    كل الشكر لكم اخواني على تواجدكم

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-11-2016, 09:24 PM
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 30-06-2011, 02:28 PM
  3. ثقافة التخلف
    بواسطة MaYa في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-03-2010, 05:17 PM
  4. يد بيد لندخل على الادمن لنمتلك حق الحصريه لاحباب الاردن بس نجد حل اول بهمتكم
    بواسطة وسام الامير في المنتدى الحوار الجاد - حوار الاحباب الساخن
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 13-08-2009, 03:07 AM
  5. شاهدوا هذا التخلف
    بواسطة احمد المحتسب في المنتدى منتدى الغرائب والعجائب
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 21-09-2007, 02:00 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك