بعد إنذار روسيا : بشار الأسد يتنازل عن الحكم.. وحكومة إنتقالية جديدة في سوريا

بعد إنذار روسيا : بشار الأسد يتنازل عن الحكم.. وحكومة إنتقالية جديدة في سوريا
17-11-2015





وكالات - أعلن وزير الخارجية التركي سينيرلي أوغلو الإثنين، 16 تشرين الثاني، أنّ رئيس النظام السوري بشار الأسد لن يترشح في الانتخابات التي ستجرى عقب مرحلة انتقالية مدتها 6 أشهر في سوريا.

ونقلت مصادر إعلامية عن أوغلو قوله على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في انطاليا التركية، بأن الأسد سيغادر السلطة بعد تأسيس حكومة جديدة كاملة الصلاحيات التنفيذية، وذلك وفق التاريخ والشكل التي تم التوافق عليه.

وقال أوغلو: “هناك مرحلة منتظرة تمتد 18 شهرًا، عقب تشكيل حكومة جديدة في سوريا، حيث سيجري خلالها إعداد دستور جديد، وبموجب هذا الدستور ستجرى الانتخابات”.

كما كشف وزير الخارجية التركي، إن قادة العالم المشاركين في قمة مجموعة العشرين بتركيا لم يناقشوا احتمال شن عملية عسكرية برية في سوريا، وإن تركيا لا تخطط لتقوم بهجوم كهذا بنفسها.

وفي سياق متصل، كشفت موفدة الكرملين إلى مجموعة العشرين سفيتلانا لوكاش، إن قادة دول المجموعة سيبحثون على الأرجح مصير الأسد حين يناقشون الصراع في سوريا ومكافحة الإرهاب.

على صعيد آخر كشفت مصادر رسمية عبرية كبيرة النقاب عن أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين وجه إنذارا لرئيس النظام السوري بشار الأسد مطالبا إياه بالتنازل عن صلاحياته كرئيس.

وفي تقرير نشره بعد عصر الإثنين، نقل موقع 'واللا' الإخباري الإسرائيلي عن المصادر قولها، إن بوتين قدم الإنذار للأسد خلال لقائهما في العشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في الكرملين بموسكو.

وأشار الصحافي آفيسيخاروف، معلق الشؤون العربية في الموقع الذي أعد التقرير، إلى أنه حسب المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها إسرائيل فإن بوتين طالب الأسد بالتنازل عن صلاحياته لصالح الحكومة الانتقالية التي يفترض أن تشكل في دمشق في الأشهر القادمة. وشدد سيخاروف، الذي أكد أنه استند في تقريره إلى معلومات حصل عليها من مسؤولين كبار الأجهزة الأمنية والمستوى السياسي في تل أبيب، على أنه على الرغم من وضع البساط الأحمر أمام الأسد إلا أن الروس حرصوا على التقليل من شأنه أثناء الزيارة من خلال إلزامه بجلب حاشية مقلصة معه وبدون مستشارين.

ولفت سيخاروف إلى أن بوتين أوضح للأسد أنه مطالب بتخويل ممثلين عن نظامه بإجراء مفاوضات مع ممثلي المعارضة 'المعتدلة'، من أجل التوصل لاتفاق يفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية لفترة محددة، يجرى في نهايتها انتخابات تشريعية لاختيار قيادة جديدة للبلاد. من ناحية ثانية أوضح سيخاروف أن الموقف الروسي انعكس في محادثات فيينا الأخيرة، حيث إنه في الوقت الذي طالب الإيرانيون بأن يبقى الأسد رئيسا في كل حال، فإن الروس أبدوا استعدادهم لأن يتخلى بشكل تدريجي عن صلاحياته بمجرد تشكيل الحكومة الانتقالية.

وبين 'واللا' أن هناك بعض النقاط الإشكالية التي تعترض سبيل التوصل لاتفاق نهائي بشأن سوريا، لاسيما المشاركة في الانتخابات، حيث لم يتضح بعد هل سيتم السماح للاجئين السوريين في كل من الأردن وتركيا ولبنان وأوروبا بالمشاركة في هذه الانتخابات أم لا.

وفي السياق ذاته أشار الموقع إلى أن ما يدلل على حدوث تقارب بين وجهتي النظر الغربية والروسية بشأن الحل في سوريا، إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الإثنين خلال مشاركته في قمة العشرين بأنطاليا بأن الخلافات مع موسكو قد تقلصت بشكل كبير.