بسم الله الرحمن الرحيم

أمة نائمة

هكذا قالت جولدمئير رئيسة وزراء إسرائيل عام 1969 م عندما دخل اليهود المسجد الأقصى وحرقوه

((لم أنم ليلتها وأنا أتخيل العرب يدخلون إسرائيل أفواجا ، لكني ، لما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت أن باستطاعتنا أن نفعل ما نشاء فهذه " أمة نائمة " ))

وفي ذلك يقول د. محمد المجالي ((يا للعار والصَّغار، كيف تسوغون حراككم هنا وتنتقدونه هناك وهو أوْلى!؟ كيف تهون لكم رؤية تلك المجازر البشعة بحق الأبرياء؟ تمسحون عن فم الذئب الدماء، لتصوروه حملاً وديعاً، كيف خفي عليكم تاريخ ملطخ بالعار في وجه العروبة الحقيقية، يلين جانبه مع "يهود"، ويشتد بأسه مع العرب في لبنان، سواء كانوا فلسطينيين أم لبنانيين، وحين تقصفهم طائرات "إسرائيلية" فردة الفعل ضبط النفس، وحين يحتج مسالمون يقصفون بالدبابات والطائرات، وتستباح كل المحرمات!!

أنتم في عسرة من أمركم أيها اليساريون إذ انكشف أمركم وبانت حقيقتكم، فمن يلهث وراء دراهم معدودة لا يبالي بوطنه، ومن يسوّغ للظالم قتله الأبرياء وتدمير مدن على رؤوس أصحابها فلا يؤتمن على بلده وحرمة الإنسان فيه، كنت أظن القوميين والبعثيين أصحاب رسالة الحرية والارتقاء، وإذا بهم أصحاب مبادئ في العبودية والذل، حين تتعاطفون مع قتلة دجالين أسهموا طيلة قرن مضى في إذلال الشعوب واحتقار كرامتها، نحكم بذلك من خلال البلدان التي حكمت باسم البعث والقومية واليسار عموماً، حاضرتا الدولة الإسلامية الأموية والعباسية (سوريا والعراق)، وليبيا واليمن ومصر والجزائر، وثوّار فلسطين الذين باعوا القضية واشتروا الماركسية، كلهم أسهموا في تراجع الأمة وتذليل أهداف الاستعمار الثقافي والأخلاقي فيها، كم عانت الأمة منكم وتعاني.)) .

أي أمة ستسترجع فلسطين والجولان وهي مغمورة في البذخ والسرقات والتقاتل بين الأخوة والتفكك والانحلال ؟

أي أمة ستنتصر وهي مشغولة بالقمع والتشريد وكبت الحريات والاعتقالات والعنف وفعل الرذيلة والانحلال الخلقي ؟؟

أي أمة ستنتصر للحق وهي مغمورة في الربا والاستدانة من البنوك الربوية من أجل شراء الكماليات والترف واللامبالاة والحسد والمقامرة بالشعوب ....؟؟؟

أي أمة ستنتصر وهي أمة " نائمة " لا تعرف العدو من الصديق ، وهمها الوحيد كسب الفلوس بطرق غير مشروعة ولو على حساب كرامتها .

هذه الأمة خذ منها حكي وبس ، التنفيذ (( يوك )) ...لقد عرفت الدول المؤيدة لليهود كيف تتعامل مع هذه الأمة ..مرة يخرجون فلما استفزازيا كفلم (( الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم )) ، ومرة يرمون الفتنة بين المسلمين ومرة بين العشائر ومرة بين الأخ وأخوه ، المهم كل شيء من أجل عيون ليلى (( إسرائيل )) وعلى سياسة فرق تسد وبعدها تقوم هذه الأمة بالثورة كردة فعل ولكن كغثاء السيل لا تلبث أن تهدأ وحل ما فيش !!!

الحل : موجود عند أصحاب القرار ، ولكنه مغيب ولا ندري متى ستنتصر الشعوب وتستفيق من غفوتها .....نعم ...نعم ، إنها أمة نائمة . وخير دليل على ذلك (( السكوت عما يحدث في سوريا من تعتيم و ذبح وتشريد وتنكيل واعتقالات واستعمال السلاح الثقيل لقتل الشعوب )) . نعم ليس لنا إلا هذا النشيد الذي يسلينا

الله أكبر الله أكبر

الله أكبر فوق كيد المعتدي

والله للمظلوم خير مؤيد

أنا باليقين وبالسلاح سأفتدي

بلدي ونور الحق يسطع في يدي

قولوا معي قولوا معي

الله الله الله أكبر

الله فوق المعتدي

يا هذه الدنيا أطِّلي واسمعي

جيش الأعادي جاء يبغي مصرعي

بالحق سوف أرده وبمدفعي

فإذا فنيت فسوف أفنيه معي

قولوا معي قولوا معي

الله الله الله أكبر

الله فوق المعتدي

قولوا معى الويل للمستعمر

والله فوق الغادر المتكبر

الله أكبر يا بلادى كبري

وخذى بناصية المغير ودمري

قولوا معى قولوا معي

الله الله الله أكبر

الله فوق المعتدي.