ماهي أسباب استقالة وزير الداخلية وإقالة مدير الأمن العام والدرك ؟!

ماهي أسباب استقالة وزير الداخلية وإقالة مدير الأمن العام والدرك ؟!
18-05-2015






عصام مبيضين- انشغلت الصالونات السياسية ونخب عمان في معرفة اسراروخفايا استقالة وزير الداخلية حسين المجالي وإقالة مدير الأمن العام توفيق طوالبة مديرعام الدرك موسى السويليمن .

وفي خطوة تعكس حساسية الوضع الحالي في المملكة التى أهم خصائصها ميزة الآمن والأمان في ظل محيط ملتهب في الدول المجاورة، سواء في العراق ومصر وسوريا ولبنان مما جعل الأردن موئل للمستثمرين والسياح والباحثين عن الاستقرار.

ووفق معنين ان الخطوة صح في الزمان والمكان أنّ الاتفاق عليها حصل في اللحظات الأخيرة تحت الضغط لضرب على الآلية القائمة وعرقلة التفاهمات السياسية التي تمررالمشاريع الكبرى.

ولهذا ووفق الثوابت والتابوهات لايسمح في الشق الامنى في تكرار الأخطاء خاصة ان هناك جهات متطرفة تحاول التسلل من الثغرات لإدراكها المسبق أنّ هذه الملفات قد تحتاج إلى سنوات من النقاش لإنقاذها من براثن الفيتوات المضادة، قبل أن ترى النور.
وبينما تحدث الرئيس النسور أن التغيرات الدراماتيكية والتغيرات انطلقت ضمن سياسة الحرص على التنسيق المحكم بين كل الأجهزة العاملة على أمن الوطن والمواطن، والعمل كفريق واحد، لتحقيق أرقى درجات الأمن والاستقرار، ولتعمل منظومة أمنية محكمة ومتكاملة لتحقيق الآمن الذي اعتدنا عليه ضمن أحكام الدستور والقوانين والانظمة، التي تحكم مختلف الأجهزة.

وبينما تحدثت مصادر أخرى إن سلسلة الإحداث والتراكمات التي تجاوزت الخطوط الحمراء التي جرت في الأسابيع الماضية من اقتحامات الموظفين لمكاتب إدارة ثلاث جامعات حكومية إل البيت موتة البلقاء وكيفية ادارة التعامل معها والتي انتهت بتحويل المتهمين الى محكمة امن الدولة ،وهناك ارتفاع الاعتداءات على مصادر المياه الحملة والآبار المخالفة و اعتداء على مياه ري المزروعات و على خطوط تعبئة الصهاريج والمحطات العائدة لسلطة المياه.

وارتفاع سرقات واستجرار والكهرباء وغيرها والفلتان في موضوع انتشار البسطات سواء في العاصمة أو المحافظات المجاورة،ويشير مطلعين إن هناك خلاف صامت بين وزير الداخلية المجالي والطوالبة حيث ان الاثنين كان احدهم مدير امن عام والاخر مدير الدرك الخلافات أحبطت جهود التنسيق في علاقة العمل.

وفشلت الرهانات إن الواقع فرض علي المسؤولين حسابات أخرى، وزرع الكثير من الألغام التي حصرت مهامها ببعض القرارات الصغيرة، وحالت دون وضع التفاهمات على طاولة البحث الجدي وفي الإطار العام أيضاً، تقول المصادر إن 'تراكمات' على مدار أشهر بل سنوات طويلة دون رقابة كافية من أجهزة الداخلية، بقيت بحاجة لملفات تعجل في إقالة وزير الداخلية ومديري الأمن والدرك ،والموضوع الأخر تكرارالاحتجاجات الشعبية في المحافظات على وقوع حوداث قتل حيث وجه الأهالي اتهام لبعض افراد الآمن العام وأدى إلى غضب عشائري تحول إلى اعمال شغب .

وأشار معلومات إن القشة إلى قصمت ظهر البعير ان التعامل مع إحداث معان وعدم إلقاء القبض على مطلوبين وعدم وجود تنسيق مع الوجهاء والشيوخ حيث ارتفعت الشكاوى من ان القبض على اثنين من المطلوبين بحاجة الى تفاهمات بدل القبضة الأمنية. ، فيما عجزت حملة أمنية موسعة عن القبض على المطلوبين حتى الآن.

وإمام توتر الأوضاع قدمت للقصر الملكي شكاوى وتظلمات عن المبالغات الأمنية من شيوخ ووزراء سابقين وكان أحد وجهاء معان قد أعلن بان قوات الدرك هدمت مقرا لعشيرته فيما فرض حظر التجول خاصة وان وحصول مداهمات ادت إلى بداية غضب شعبي في معان التى اصبحت جرح نازف وتملك حساسية يحتاج التعامل مع ملفها الى الحذر والذكاء ومزج الحوار والتفاهم مع التلويح بالقوة وكانت أحداث معان الأخيرة، اندلعت بعد تعرض ثلاثة مطلوبين، فارين من وجه العدالة منذ أكثر من عام، الأسبوع الماضي لسيارة إحدى الأجهزة الأمنية، وخطفها ورفع علم تنظيم 'داعش' الإرهابي عليها '
وجاء التغير الثلاثي باومر ملكية في خطوة لم تحصل من سنوات ضاع في معان وبعد ساعات من تصريحات أطلقها الوزير المجالي من معان حيث ظهرت أعلام ورايات تنظيم «الدولة الإسلامية».

والملفت ان الخطوة ذكية زرعت الفرحة عمت شوارع معان مشيرا الى أن معان بشيبها وشبابها خرجت لتقدم الشكر الملك على هذه المكرمة الملكية السامية
وامام مخاوف تكرار سيناريو التغير المفاجىء على خلفيات التقصير للمسؤولين يبدو أنّ لعبة 'عضّ الأصابع' ستطال وتحديداً الرئيس هو أكثر من يرمي أثقاله على كتفَي رئيس الحكومة من خلال الضغط عليه للانقلاب على الآلية المعمول بها والتخفيف من عِقدها.

يشارانه تم تكليف نائب مدير الأمن العام اللواء محمود أبو جمعة بإدارة الأمن العام بالوكالة حتى يتم اخر مدير جديد ، فيما يتوقع أن يكلف نائب مدير الدرك بمهام المدير بالوكالة،وفي بورصة المرشحين لتولى مدير الامن العام الأسماء تراوحت بين الفريق المتقاعد عوني العدوان ونائب مدير الآمن العام الحالي محمود أبو جمعة اللواء المتقاعد حمدان السرحان فهد الكساسبة والعميد المتقاعد حسين الطراونة وآخرين بينما التوقعات انه سيتم ترشيح اسماء من نشامى القوات المسلحة الباسلة .
وسط توقعات ان يتولى وزير التربية محمد ذنيبات الداخلية او دخول وزير داخلية وإجراء تعديل وزاري محدود وكل الاحتمالات قائمة قريبا. -