عمان–محمد الخصاونة وسرى الضمور - قال سياسيون وحزبيون ان المواطنين بعهد الحكومة الحالية لم يلمسوا اي تقدم يذكر بكل ما يتعلق بحياتهم المعيشية والتعليمية وغيرها، مؤكدين ان المواطن لمس تراجعا في ما يتعلق بسبل عيشه.
وقالوا لــ(الرأي) اننا لا نسمع من الحكومة سوى الشعارات والوعود في ما يتعلق بالشؤون الحياتية التي تهم المواطن، مؤكدين ان ما تحقق منذ سنتين من قبل الحكومة محدود للغاية.
وحذروا من اتخاذ اي قرارات تمس قوت المواطن الفقير، وتحديدا رفع اسعار الخبز، في ظل ما وصفوه «السياسيات الاقتصادية الحكومية الجائرة على المواطن.
واضافوا ان تخبط الحكومة وفشلها التام في برامجها ليس مبررا في الامعان ، في السياسات الاقتصادية التي اثرت على حياة المواطن وساهمت بتوسع دائرة الفقر والبطالة.
وقال الوزير الاسبق الدكتور ابراهيم بدران ان ما تحقق من انجازات منذ سنتين أي في عهد الحكومة الحالية وخاصة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والفقر والبطالة والتعليمي والثقافي والصحي والسياحي... الخ محدود للغاية وكان بالامكان تحقيق انجازات ملموسة للمواطن وتمس حياته اليومية.
واضاف انه رغم كثرة الكلام والوعود المستمرة من قبل الحكومة فان ما وصل المواطن محدود جدا باستثناء رفع الاسعار التي اثقلت كاهل المواطن واذا اخذنا الارقام نجد ان البطالة التي هي احدى المشكلات الاجتماعية الاقتصادية الكبرى لم تتراجع بل ازدادت وارتفعت.
وبين ان كثرة التصريحات الحكومية التي لا ينفذ منها شيئا وتترك انطباعا سلبيا لدى المواطنين وتخلق حالة من الاحباط لدى الشباب وذويهم، كما ان الموضوع الذي طالما جرى الحديث عنه وهو تنمية المحافظات والذي تم انشاء صندوق خاص له قبل سنوات براس مال 150 مليون دينار لم يتحقق منه اي مشاريع انتاجية تولد فرص عمل جديدة وانما اقتصر على بعض المشاريع الخدمية التي لا تضيف الى الاقتصاد الخاص بالمحافظات اي شيئ يذكر.
ولفت الى انه هناك مئات المصانع التي اغلقت ابوابها وسرحت عمالها ويقدر عددهم بنحو 10 آلاف عامل لم تبذل الحكومة الجهد الكافي لاعادة هذا المصانع للعمل وتشغيل العمال الذين كانوا يعملون فيها.
واشار الى انه ومن جانب آخر فان الاصلاحات التي كانت متوقعة في التعليم العالي وفي التربية والتعليم لم تاخذ حظها من التنفيذ واقتصر الامر على ادارة الشؤون اليومية والمشكلات التي تطرا من حين الى آخر.
واعتبر بدران ان السياحة التي هي احد اركان دعم الاقتصاد الوطني والتي يفترض ان يكون الاردن جاذبا لمزيد من السياح بسبب الامن والامان وحالة الفوضى في الاقطار العربية المجاورة فان تقدمنا في هذا المجال محدود للغاية في السنتين الاخيرتين.
واكد رئيس منتدى الوسطية للفكر والثقافة مروان الفاعوري ان المواطن لم يستفد ولم يلمس تحسنا منذ سنتين ولا يسمع الا كلاما ووعودا من الحكومة، لافتا الى ان الفقر والبطالة بتزايد والتعليم والصحة والسياحة والاستثمار بتراجع.
واشار الفاعوري الى ان الحكومة لا تحاول اجهاد نفسها بالبحث عن سبل لتحقيق كرامة للمواطن او ايجاد فرص عمل لتحسين الظروف المعيشية، وهمها وشغلها الشاغل اطلاق الشعارات والوعود الطويلة الامد والقصيرة الامد التي لا تنجز ولا تحسن شيئا لدى المواطن.
ويرى امين عام الحزب الشيوعي الاردني الدكتور منير حمارنة ان المواطن لم يلمس اي تقدم او ازدهار على حياته اليومية والمعيشية لا بل شهد تراجعا بكل ما يتعلق به وخاصة الاسعار والعمل.
ووصف امين عام حزب حزب التجمع الوطني الأردني الديمقراطي (تواد) محمد يوسف العبادي توجه الحكومة برفع اسعار الخبز بـ»الخاطىء»، وان عليها مراجعة سياسياتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يتكبدها المواطن، والتي تقضي بان لايكون هنالك رفع على اية سلعة من السلع، التي تطلق ردود فعل سلبية على الشارع وتستفز المواطن بالرغم من تكبده عناء رفع الاسعار والضرائب حرصا منه على استقرار البلاد وامنه، بظل توسع دائرة الفقر والبطالة.
واكد العبادي ان الخبز هو قوت المواطن الفقير الذي يتجرع غبن السياسات الاقتصادية، والتي تحاول الحكومة فرضها على المواطن البسيط اعتقادا منها بانها سوف تخفض من المديونية المتراكمة عليها جراء سوء التقدير.
وقال أمين عام حزب الشورى الاردني الدكتور فراس العبادي ان هذه الخطوة تشكل حالة واضحة من التخبط في القرارات الحكومية ، مؤكدا ان على الحكومة مراجعة سياساتها الاقتصادية، والبدء بتخطيط اجراءات واضحة لتحسين وضع المواطن لا العكس.
وكان اتحاد النقابات العمالية المستقلة اكد في بيان اول امس ان تجاهل الحكومة لتردي الاحوال الاقتصادية والاجتماعية، في ظل الظروف السياسية التي تعصف بالمنطقة سيشكل حالة من الفوضى ويزيد حدة الاحتقان في الشارع.