تكريم المعلم الذي قام بحياكة حذاء طالب بمدرسته

تكريم المعلم الذي قام بحياكة حذاء طالب بمدرسته
12-05-2015




كرم نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور الذنيبات، اليوم الاثنين، المعلم محمد الرفاعي، أحد معلمي مدرسة ثابت بن قيس التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء الرصيفة لأدائه الإنساني في التعامل مع الطلبة بروح تربوية بعد أن قام بحياكة حذاء أحد طلبة المدرسة .
واكد الدكتور الذنيبات اعتزازه والأسرة التربوية بكوادرها المتميزة ، مبينا حرص الوزارة على تقديم الدعم الملائم لتوفير بيئة حاضنة للإبداع والتميز ونشر ثقافة التميز بين معلميها وطلبتها ومأسسة هذه الثقافة ، بما يضمن استدامتها وتعميم الفائدة منها في مختلف جوانب العملية التربوية والتعليمية .
كما شدد على ضرورة تكريس هذه الثقافة الإنسانية المستوحاة من روح الرسالة التربوية التي يحملها المعلمون ونشرها بين جميع فئات الأسرة التربوية في المركز والميدان التربوي من خلال عقد الندوات والنشاطات اللامنهجية ، ونشر قصص النجاح المشابهة لمبادرة المعلم الرفاعي ،التي يحفل بها الميدان التربوي ، ومأسسة مثل هذه الثقافة بربطها بالتعلم والتعليم ، حيث أن التعلم بالقدوة يعد من أبرز الاستراتيجيات التي تؤكد عليها الأدبيات التربوية .
وقدم الشكر باسمه واسم أبناء الأسرة التربوية للمعلم الرفاعي ومن خلاله الشكر والتقدير لجميع زملائه المعلمين في الميدان التربوي ، مؤكدا أنه حري بالجميع احترام وتقدير نموذج السلوك التربوي المتميز الذي قدمه بمبادرته الإنسانية التي تحمل جملة من المعاني والقيم التي هي من صميم رسالة التربية والتعليم وأهدافها السامية.
وأشار إلى أن ما قدمه المعلم الرفاعي من نموذج قيمي راقٍ ليس غريبا على أسرتنا التربوية بل يستمد جذوره من منظومة القيم الراقية التي يتمتع بها المجتمع الأردني المتواد المتراحم ، والمستلهمة من قيمنا العربية الأصيلة وديننا الإسلامي الحنيف.
وأكد أن لقيادتنا الهاشمية على مر السنين المثل الأعلى في تسجيل المواقف الإنسانية ، ولمسات جلالة الملك عبدالله الثاني في هذا المجال محل استلهام لنا جميعا ، في المحاكاة كنموذج لحياة التآخي والتراحم والانسجام التي يعيشها المجتمع الأردني الواحد .
وبين ان الوزارة ترصد المبادرات وقصص النجاح التي يزخر بها الميدان التربوي في مدارسنا من كوادرها الإدارية والتعليمية ، بكل اهتمام جنبا إلى جنب مثلما تراقب وتتابع الأداء لتصويب مواطن الضعف الخلل ، سعيا منها لتكامل منظومة العمل بالتحفيز والمساءلة وبشفافية وعدالة عالية.
وأوعز الدكتور الذنيبات بالتعميم على مديريات التربية والتعليم لتزويد الوزارة بقصص النجاح والمبادرات التي تقوم بها المدارس من إدارات ومعلمين وطلبة بهدف تكريم أصحابها وتعميمها على الميدان التربوي لتعميم الفائدة منها ، إضافة لتوثيقها كجزء من مسيرة الإبداع التربوي الأردني.
وأثنى على جميع المدارس الحاضنة لأفكار الإبداع والتميز في جوانبه التربوية والتعليمية ، مؤكدا أن اللفتة الخيرة التي بادر بها المعلم الرفاعي هي ثمرة حس انساني لديه ودعم من إدارة مدرسته التي وفرت البيئة الملائمة لمثل هذه المبادرة.
وقدم للمعلم الرفاعي بحضور عدد من المدراء في مركز الوزارة ومدير التربية والتعليم للواء الرصيفة درع الوزارة تكريما له على مبادرته الإنسانية .(بترا) -