كتب - طارق الحميدي - النقابات المهنية على موعد مع جمعة ساخنة, يوم غد مع اجراء انتخابات نقابة المهندسين التي تعتبر أحد اكبر النقابات المهنية.
واشتدت المنافسة بين القائمتين التقليديتين في النقابة «الخضراء» و«البيضاء» خلال الاسابيع الماضية, وفي الوقت الذي تكتسب هذه المنافسة طابعا مهنيا الا أنها لا تخلو من التنافس السياسي بين تيارين تاريخيين في النقابات.
وفي نقابة المهندسين وعلى رغم المحاولات منذ بداية العام الحالي لايجاد قائمة من المستقلين لكسر احتكار القائمتين «الخضراء والبيضاء» في معظم النقابات المهنية, إلا أن هذه المحاولات لم تنجح لتعود المنافسة بين الغريمين التقليديين.
وتبدو محاولات ايجاد تيار ثالث وسطي في النقابة غير ناضج ويحتاج الى مزيد من الوقت والجهد والتحشيد لولادته, خاصة أن الثقل في النقابة بين أعضاء الهيئة العامة ما يزال منحازا لاحد التيارين.
وعملت القائمتان على اضافة «المستقلين» الى كتلتيهما لاستيعاب الاصوات غير المنحازة الى تيار بعينة لتوسيع خيارات المشاركين في الانتخابات.
وعلى رغم أن انتخابات نقابة المهندسين تشهد سخونة في الاجواء في كل عام إلا أن العام الحالي يظهر منافسة اعلى خاصة مع نشاط القائمة الخضراء التي تسعى الى مزاحمة البيضاء التي سيطرت خلال الاعوام الماضية على مجلس النقابة مع منافسة ضعيفة في السنوات الماضية.
من جانبه قال مرشح القائمة لمركز النقيب م.ماجد الطباع أن البرنامج الانتخابي للقائمة البيضاء كان شاملا واشار الى مختلف القضايا المهنية التي يحتاجها المهندس وعلى رأسها نظام التاهيل والاعتماد المهني، وضرورة توسيع البرنامج ليشمل المهندسين حديثي التخرج.
وبين الطباع في برنامجه الانتخابي الذي عرضه في وقت سابق, أهمية انشاء الصندوق الوطني للتدريب والتشغيل، وتفعيل نظام ممارسة المهنة من اجل توفير فرص عمل جديدة للمهندسين، وتعزيز التواصل مع لجان الارتباط من اجل زيادة توفير فرص عمل للمهندسين، والاستمرار في تطوير وعقد برامج التدريب بقصد التشغيل مع الجهات الحكومية والخاصة لرفع عدد المهندسين المستفيدين من 2250 مهندسا في عام 2014 الى 3000 مهندس سنويا، والاستمرار في توفير فرص عمل للمهندسين ورفع عدد الفرص من 5000 في عام 2014 الى 6000 فرصة عمل سنويا، والاستمرار في تعيين المهندسين حديثي التخرج في المشاريع الهندسية الكبرى وبالتعاون مع الجهات المعنية، ودراسة سلم رواتب المهندسين، والسعي لالزام الشركات والمؤسسات بالحد الادنى لرواتب المهندسين.
أما مرشح القائمة الخضراء المهندس خالد رمضان فبين أن برنامجه الانتخابي هو عبارة عن خارطة طريق واضحة المعالم سيتم محاسبة القائمة عليها بعد 12 شهرا لتكون الامور محددة بسقف زمني.
واعتبر أن النقابة بحاجة الى اعادة النظر في تعاملها مع كثير من الملفات من أهمها المهندسون الشباب وكيفية تأهيلهم لسوق العمل وتطوير قدراتهم وتدريبهم بالاضافة لتقديم عدد من الامتيازات لهم.
وأكد أن القائمة الخضراء تؤمن ايمانا مطلقا بان الهيئة العامة هي صاحبة الولاية وأنه لا يجوز اخذ التعليمات أو القرارات من أي حزب أو جهة خارج النقابة مشددا على ان القائمة الخضراء طرحت شعارها الانتخابي ايمانا منها بأهمية الهيئة العامة معتبرا أن القائمة هي خادمة للهيئة العامة وستبقى كذلك.