عمان - بترا - عقد اليوم الثلاثاء في قيادة العمليات الخاصة المشتركة مؤتمر صحفي حول فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2015، أعلن خلاله عن بدء فعاليات التمرين الذي تشارك به صنوف القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية وعدد من المنظمات الدولية والوكالات الحكومية والمدنية.
وقال مدير التدريب المشترك الناطق الإعلامي باسم التمرين العميد الركن فهد الضامن، "إن تمرين الأسد المتأهب الذي انطلق عام 2011، هو الخامس لهذا العام، حيث ينفذ بقوات برية وبحرية وجوية يبلغ عددها قرابة 10 آلاف مشارك يمثلون 18 دولة هي الكويت، البحرين، قطر، السعودية، مصر، الإمارات، لبنان، العراق، بريطانيا، فرنسا، ايطاليا، الباكستان، أميركا، كندا، بلجيكا، بولندا، استراليا، بالإضافة للمملكة الأردنية الهاشمية، وممثلين عن حلف الناتو".
وأشار الضامن إلى "أن هناك اهتماماً متزايداً هذا العام بتمرين الأسد المتأهب لما يمثله من ملتقىً للقادة العسكريين على كافة المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية، ولما تمر به المنطقة والعالم من صعود لتيارات متطرفة بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية، واقترافها للجرائم البشعة بحق المؤمنين من جميع الأديان، ما يستلزم التنسيق المشترك وتبادل الخبرات لمحاربة الارهاب بكافة أشكاله وأنواعه". وأضاف العميد الركن الضامن، إن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، تحرص من خلال هذا التمرين الذي بدئ التحضير والتخطيط له منذ نهاية عام 2014 وسينفذ خلال الأيام القادمة في مناطق التدريب المخصصة، "على تبادل الخبرات العسكرية في مختلف المجالات مع الدول المشاركة"، موضحاً أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية تهدف في استراتيجياتها التدريبية والأمنية بتوجيهات مباشرة من جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني "إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع جميع الشركاء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية التي تعد شريكاً استراتيجياً للأردن في كافة المجالات، ويعتبر تمرين الأسد المتأهب أحد أهم نتائج هذه الشراكات التي تعزز التعاون والتنسيق بين الدول المشاركة في المجالات العسكرية كافة".
من جهته قال مدير التمارين والتدريب بالقيادة المركزية الأميركية الناطق الإعلامي باسم التمرين من الجانب الأميركي اللواء ريك ماتسون، "إن تمرين الأسد المتأهب هو التمرين الرئيس والأبرز بين القيادة المركزية الأميركية والقوات المسلحة الأردنية منذ انطلاقه عام 2011 حيث يوفر هذا التمرين فرصاً عديدة لبناء وتمتين وتطوير العلاقات، وتبادل الخبرات بين الجانبين اللذين يسعيان لأن تستمر وتدوم لضمان نجاح المساعي المشتركة في المستقبل". واضاف اللواء ماتسون، ان هذا التمرين أصبح "فعالية هامة بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن وجميع الشركاء العسكريين الدوليين لتسهيل الاستجابة للتهديدات التقليدية وغير التقليدية، حيث يشتمل التدريب على عمليات أمن الحدود والقيادة والسيطرة ومكافحة القرصنة الالكترونية وادارة المعركة من خلال تدريب قطاعات واسعة من القوات البرية والجوية والبحرية".
وبين اللواء ماتسون أن العمليات البحرية ستنفذ من قبل قوات متمركزة في قيادة القوة البحرية الملكية الأردنية في العقبة التي ستنفذ تدريبات على عمليات التدخل والبحث والمصادرة ومكافحة القرصنة، مشيرا الى أن القوات البرية تتكون من خليط من القوات الخاصة ومشاة البحرية التابعة لوحدة المشاة البحرية الاستكشافية 26 حيث ستقوم هذه القوات خلال التمرين في ميادين التدريب المخصصة في الأردن باستخدام المدرعات والمدفعية والقطع الهندسية والمشاة الآلية بهدف تعزيز المواءمة العملياتية بين الأنظمة المتشابهة، وسيدعم تلك القوات مجموعة من الطائرات العامودية والمجنحة لأغراض الإسناد الجوي القريب ولأغراض النقل والتنقل.
وفي معرض إجابته على اسئلة الصحفيين أكد العميد الركن فهد الضامن الناطق الإعلامي باسم التمرين، أن أماكن التدريب ستشمل 9 مواقع مختلفة على أرض المملكة الأردنية الهاشمية، وأن ميادين القوات المسلحة تسمح بتنفيذ مثل هذه التمارين، مؤكداً بعدها عن المناطق الحدودية. وأشار الضامن الى أن هناك اسلحة جديدة ستشترك لأول مرة يتخللها قصف استراتيجي إضافة إلى رماية راجمات عالية الدقة. وحول ترك قوات او معدات بعد الانتهاء من التمرين من قبل الجانب الأميركي قال اللواء ريك ماتسون، "إنه لا يوجد مخطط لترك أي قطع أو آليات او حتى افراد، وكل شيء موجود حالياً هو مخصص لإنجاح التمرين"، مؤكدا مشاركة القاذفة بي52(B52) ضمن فعاليات التمرين لأول مرة.