لا علاقة بين المطاعيم والاصابة بالتوحد





في دراسة حديثة نشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية ، اعلن ان المطاعيم في فترة الطفولة لا تسبب الاصابة بالتوحد.
فقد شاع في السنوات الاخيرة وفي محاولة للعلماء لفهم اسباب حدوث هذا الاضطراب ان هناك معلومات تفيد بعلاقة وطيدة بين تطعيم الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية بحدوث التوحد.


وبعد عدة استقصاءات اجريت بين آباء وأمهات لأطفال مصابين بهذا المرض اعتقد الكثير منهم ان اللقاحات هذه قد ساهمت بشكل كبير في تطور اعراضه عند اطفالهم، ولكن وبعد هذه الدراسة الحديثة المؤكدة فإن انعدام الثقة في المطاعيم سيزول، بعد براءتها الأكيدة من تسببها بهذا المرض الغامض.


فقد عمل الباحثون في مجموعة «لوين «في مدينة» فولز تشيرش» في ولاية فيرجينيا على دراسة حالة 95000حالة لأطفال مصابين بالتوحد مع اشقاتهم غير المصابين، وبعد مقارنة الاعمار التي تم فيها اخذ جرعة المطعوم الثلاثي، فإن، هذا المطعوم وجد انه غير مرتبط بتاتا بزيادة مخاطر الاصابة بالتوحد.


وهذا البحث الجديد يؤكد ما جاءت به نتائج بحث سايق اجري في استراليا العام الماضي حيث قام الباحثون هناك بجمع بيانات لأكثر من مليون طفل متوحد حول العالم ، ليخلصوا لعدم مسؤولية هذا اللقاح بالاصابة به.


وقد أثرت الابحاث المتعلقة باضطراب التوحد وخاصة فيما يخص علاقة المطاعيم به على انعدام الثقة بالمطاعيم حول العالم بشكل عام بنسبة تقدر ب10% خلال المدة من 2005 إلى 2010 ، حيث أدى ذلك إلى انخفاض نسبة الاطفال المتلقين للقاح الثلاثي وغيرها من اللقاحات والتي لا علاقة ذكرت بتسببها بالتوحد مثل التهاب الكبد والانفلونزا وغيرها ، حيث يمثل نفور الآباء من تلقي ابنائهم لهذه المطاعيم أمرا مقلقا بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية .


ومنذ عام 1998 ظهرت فكرت تسبب المطاعيم بالمرض وذلك بعد دراسة اجراها البريطاني «ويكفيلد» حيث مهدت هذه الدراسة الطريق للأطباء والباحثين لدراسة هذه العلاقة بشكل أوسع على الأطفال المصابين . ولكن اكتشف شيئا فشيا ومنذ عام 2010 ان لا علاقة تذكر في هذا الموضوع والذي تسبب في مخاوف نحو المطاعيم الضرورية .


وقد قدمت الجمعية الأميركية للطب النفسي تعريفًا شاملا لهذا المرض من حيث المعايير في التشخيص وهو انه قصور نوعي في التفاعل الإجتماعي، وقصور نوعي في التواصل واللغة والسلوكيات النمطية وممارسة النشاطات والإهتمامات المحدودة.