عمان- كايد المجالي - أكد عدد نواب أن خطاب جلالة الملك أول من أمس في القمة الاسيوية الافريقية يعد خطابا جامعا شافيا لكافة القضايا التي تعاني منها المنطقة، ليتحدث نيابة عن العالم الاسلامي أجمع.
وأشاروا في تصريحات الى (الرأي) أن جلالته ربط ما بين استثمار طاقات الشباب والمحافظة عليهم من الانجراف لتيارات التشدد والارهاب، لافتين الى أن الخطاب الملكي أعاد القضية الفلسطينية الى واجهة القضايا الدولية.
قشوع: خطاب شمولي ينطلق من قراءة دقيقة
بدوره أكد النائب حازم قشوع ان خطاب جلالة الملك تضمن شمولية كبيرة تنطلق من قراءة عميقة و مفصلة للمشهد السياسي.
وأشار الى أن الخطاب الملكي يمثل رسالة نيابة عن مليار و 300 مليون مسلم كون الخطاب جاء شافيا مانعا لكافة القضايا التي تعاني منها المنطقة.
ولفت قشوع أن جلالة الملك شمل في حديثه ثلاثة محاور رئيسة ليتحدث في المحور الأول عن الدور الانساني الكبير الذي يقوم به الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، مطالبا المجتمع الدولي الاسناد و الدعم ليتمكن الأردن من استكمال دوره المحوري في المنطقة والذي يقوم به نيابة عن المجتمع الدولي ككل.
وأضاف « في المحور الثاني أعاد جلالته القضية الفلسطينية الى الواجهة بعد توهانها جراء رياح التغيير والاضطرابات التي تخللتها المنطقة في الفترة الحالية موجها رسالة للحكومة الاسرائيلية بضرورة وقف الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني».
وأكد قشوع أن جلالته تحدث في المحور الثالث عن ضرورة تكاتف المجتمع الدولي بأكمله للوقوف صفا واحدا ضد الارهاب والتطرف وترسيخ معاني السلم الأهلي والمجتمعي في العالم أجمع.
أبو رمان: الاردن لاعب محوري في تخفيف وطأة الصراع
من ناحيته قال النائب معتز أبو رمان أن الأردن يمر بالفترة الحالية بمرحلة صراع كونه يعد من الدول المحورية في المنطقة التي أخذت على عاتقها ترسيخ معاني التوازن و السلم في العالم.
وأكد أنه لا يخفى على أحد أن القيادة والحاكمية الرشيدة لجلالة الملك استطاعت العبور بالأردن الى بر الأمان، وعدم الاكتفاء بذلك ليتعدى الدور الأردني الحدود العربية ليصبح لاعبا محوريا في تخفيف وطأة الصراع في المنطقة تبعا للعديد من العوامل.
وأضاف « تحدث جلالته عن الشباب وضرورة الاستثمار بهم كونهم يمثلون الشريحة الأكبر في غالبية المجتمعات وضرورة القضاء على كافة القضايا التي تعكر صفو مسيرتهم المظفرة في البناء و التي تتمثل في الفقر والبطالة».
البكار: أعاد القضية الفلسطينية الى سلم الأولويات
بدوره قال النائب خالد البكار أن جلالة الملك حذر في فترات سابقة مرارا و تكرارا أن سياسة الكيل بمكيالين وعدم وجود العدالة خاصة لدى مراكز صنع القرار الدولي سينشأ بالضرورة العديد من التيارات المتطرفة.
وأضاف « ان بروز تلك التيارات المتطرفة يشكل تحديا وعبئا كبيرا على الأردن كونه يقاتل في جبهة وحيدا نيابة عن كافة المجتمع العربي وأثبت بالدليل القاطع أنه الدولة الأقدر على التعامل مع تلك القوى الظلامية».
وأشار البكار الى الرسالة الملكية المهمة بضرورة تنمية قدرات الشباب والمحافظة على طاقاتهم التي من الممكن اذ لم توضع في نصابها الصحيح أن تنجرف لتيارات التطرف والارهاب.
وأوضح أن جلالته أعاد القضية الفلسطينية في خطابه الى سلم أولويات القضايا الدولية باعتبارها محور الصراع الرئيس في المنطقة، لافتا الى أن السلم العالمي لن يكون قائما سوى بحل عادل للقضية الفلسطينية.
وشدد البكار على ضرورة دعم الأردن في محوري مكافحة الأرهاب واستضافة اللاجئين السوريين التي باتت تشكل عبئا يفوق القدرات الاستيعابية للدولة.
السبت 2015-04-25