القدوة الغائبة.. السبب الخفي لصراع الأجيال بين الأبناء والآباء! القدوة الغائبة.. السبب الخفي لصراع الأجيال بين الأبناء والآباء! القدوة الغائبة.. السبب الخفي لصراع الأجيال بين الأبناء والآباء! القدوة الغائبة.. السبب الخفي لصراع الأجيال بين الأبناء والآباء! القدوة الغائبة.. السبب الخفي لصراع الأجيال بين الأبناء والآباء! القدوة الغائبة.. السبب الخفي لصراع الأجيال بين الأبناء والآباء! القدوة الغائبة.. السبب الخفي لصراع الأجيال بين الأبناء





يرى علماء نفس واجتماع وأرباب أسر أن العناصر الأساسية المتسببة في حدوث صراع الاجيال،تتمثل في فقدان جيل الأبناء «القدوة» التي تمنحهم الامل والقوة في المضي بالحياة،سواء أكانت القدوة في الأسرة أو في المجتمع.

والسبب الرئيسي بنظرهم يعود إلى الفرق الملحوظ بين أقوال وآراء الكبار وبين ما يفعلونه من سلوك في الواقع،وهو ما يترك أثرا سلبيا في نفوس الابناء وعقولهم وبالتالي في سلوكهم، فالصغار يتعودون على الطباعِ الإيجابية أو السيئة، انطلاقا مما يشاهدونه في عائلاتهم.


وتقول الدكتورة مي طاهر في علم الاجتماع أن عدم وضوح الرؤيا لدى الأبناء فيما يخص مستقبلهم الذي يؤدي إلى انسداد الآفاق أمامهم يجعلهم يفقدون قدرتهم على التكيف الاجتماعي الايجابي والانسجام العائلي،وخاصة إن كانت أسرهم تعيش وضعا ماديا سيئاً فتكون بحاجة إلى مساعدتهم،أو عاجزة عن توفير متطلباتهم.

وأضافت « طاهر» أنه من الناحية النفسية،فافتقار الشباب الى الامان والسعادة الاسرية والاهتمام والإحاطة النفسية التي يحتاجونها في مختلف مراحلهم العمرية من الطفولة الى المراهقة الى الشباب،قد يزيد في اتساع الهوة بينهم وبين الآباء.

وبينت أنه من جانب الكبار أو الآباء،فإن إبراز عدم الرضى والانتقاد المتواصل للأبناء وكذلك الإكثار من اللوم والتوبيخ عند ارتكاب خطأ ما أو فشل دراسي, يقتل كل ذلك المشاعر الايجابية بين الطرفين,كما أن كثرة الخلافات بين الزوجين تنعكس سلبا على سلوك الابناء، فيكرهون البيت وينفرون من الوالدين أو من أحدهما.
ومن جانب اخر، ينظرالاباء للابن على أنه صغير مهما كبر,ولا يدرك أي شيء من حوله,هذا ما يسميه بعض العلماء المختصين في علم الانسان(صراع الأجيال)، وحسب رأي
هدى الهندي»ربة أسرة»أن الخطأ الاكبر يقع على الكبار,فنحن الان في مجتمع متطور في أفكاره ومعتقداته,والحياة تتغير مع كل جيل جديد,وعلينا أن نتفهم أبنائنا كي لا نوقعهم في فخ أو مأزق,ونتقبل أفكارهم بسلاسة.
وأضافت الهن

دي بأن العلاقة بين الوالدين من أدق العلاقات التي يتحمل بموجبهما مسؤولية تربية أولادهما فيؤسسان معا من خلالها مدرسة حقيقية لتربيتهم وتحديد ملامح شخصيتهم ولكي يوفقا في مهمتهما النبيلة هذه، لا بد أن تقوم علاقتهما على أسس متينة.


أخيراً، يبقى السجال قائما بين الاباء والامهات من جهة وبين الابناء من جهة أخرى ، ويبقى السجال أيضاً قائما مع بين علماء النفس والاجتماع، وذلك نتيجة تغير الأفكار من جيل الى جيل,ومن عائلة لأخرى، مع تقدم الزمان و تطور الحياة.