البطالة تتسع بين أعضاء النقابات وخطط الحكومة حبر على ورق السبت 2015-04-18
كتب - طارق الحميدي
تعتبر البطالة المشكلة الابرز التي تواجه النقابات المهنية مع ارتفاع اعداد منتسبيها من الخريجين سنويا والسبب الاساسي حديث الحكومة كثيرا عن خطط وبرامج تعليمية تواءم التخصصات مع احتياجات سوق العمل لكن دون ان ترى اي من هذه الخطط النور على ارض الواقع وبقيت مجرد حبر على ورق.
وترتبط البطالة بين النقابيين مع تضخم أعداد الخريجين سنويا دون وجود رؤية واضحة لربط مخرجات التعليم الجامعي مع سوق العمل والموائمة فيما بينها لردم الفجوة وتقليص أعداد المتعطلين عن العمل من صفوف المهنيين.
وعلى رغم كثرة التحديات التي تواجه كثيرا من النقابات المهنية إلا أن البطالة تعتبر القاسم المشترك الذي يجمع معظمها في حين أن تسبة البطالة تتفاوت بين مهنة واخرى الا أنها قضية تستوجب ايجاد الحلول لها بعيدا عن محاولات النقابات المنفردة.
النقابات المهنية مؤسسات جاءت لتلبية مطالب منتسبيها ولتنظيم المهن ولا تعتبر جهات تشغيلية أو جهات باحثة عن العمل, إلا أنها تسعى من وقت لاخر للبحث عن حلول للقضاء على البطالة, مع تقصير الجهات المعنية في البحث عن حلول جذرية لهذه المشكلة.
وفي نقابة المهندسين الزراعيين تبين الارقام أن اعداد دارسي تخصصات الهندسة الزراعية يبلغ قرابة الالف خريج وهي 3 أضعاف حاجة سوق العمل الفعلية.
وكان نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود أبو غنيمه قال «للرأي» في وقت سابق أن اعداد الاناث اللاتي يدرسن تخصص الهندسة الزراعية في الجامعات الاردنية قد تجاوز الحد واصبحت نسبتهن في مقاعد الدراسة تقارب الـ(70%) مشيرا الى ان قطاع الهندسة الزراعية ذكوري بسبب طبيعة العمل الشاقة والتي تتطلب البقاء في المزارع لساعات طويلة وربما لايام, مبينا أن البطالة تزداد وأنه رغم الحلول التي تضعها النقابة للتخفيف من وطأة البطالة الا أن هذه الجهود تحتاج تشاركية حقيقية بين مختلف القطاعات لحل هذه المشكلة. أما نقابة الصيادلة فهي تعاني ذات المشكلة حيث يبلغ عدد الصيادلة في المملكة بلغ 16 الفاً, في حين أن 65% من اعداد الصيادلة حاليا هم من الاناث وأن هذا الرقم من التحديات التي تواجه النقابة بسبب صعوبة العثور على عمل للاناث بسبب طبيعة المهنة وخصوصيتها.
تخصصات الهندسة وبحسب دراسات نقابة المهندسين أصبحت في معظمها مشبعة وفي حين يبلغ عدد تخصصات الهندسة 41 تخصصا فإن 7 منها مطلوبة في سوق العمل فقط لتبقى 34 تخصصا مشبعا يعاني خريجوه من البطالة أو العمل بأقل من سلم الرواتب المتعارف عليه.
من اصل 41 تخصصا, مضيفا ان 20 تخصصا هندسيا مشبعا في سوق، مقابل 16 تخصصا راكدا، في حين ان هناك تخصصا واحدا (هندسة كيماويات عمليات) مشبع للذكور وراكد للاناث.
ولم تكن نقابة الجيولوجيين الاردنيين استثناءا من هذه الحالة حيث صرح نقيب الجيولوجيين صخر النسور أن من أهم التحديات التي تواجه النقابة تتمثل في «ذكورية» المهنة في مجتمعنا في حين أن نسبة الاناث في الهيئة العامة تبلغ الـ(70%) وأن طبيعة المهنة تتطلب العمل الميداني وهو ما يصعب العمل على الاناث في مجتمعنا, مؤكدا أن البطالة تتهدد الكثير من الخريجين في حال لم تتعاون الجهات المختصة مع النقابة لمواجهة هذا التحدي.
السبت 2015-04-18
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمل المشرق
المفضلات