عمان - بترا - جرى في الديوان الملكي الهاشمي، امس الخميس، تسليم عدد من الحافلات والآليات للجمعيات الخيرية والمؤسسات والمراكز العاملة في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام والمسنين من مختلف مناطق المملكة.
وطالت هذه المبادرة الملكية، التي تأتي ضمن سلسلة مبادرات مماثلة، 29 مؤسسة ومركزا وجمعية تعنى بالشباب وشؤون المرأة والتدريب والتأهيل المهني والتنمية المحلية.
وجاءت هذه المبادرة تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة بضرورة العمل على تمكين مؤسسات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال، ورفع كفاءتها وتعزيز قدراتها لتقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية للمجتمعات المحلية التي تستهدفها.
ونقل أمين عام الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية يوسف العيسوي، خلال حفل التسليم، تحيات جلالة الملك ، وسمو ولي عهده، للمستفيدين، مؤكدا حرص جلالته وتوجيهاته المباشرة على تمكين وتعزيز القدرات الخدماتية والتنموية للهيئات المحلية.
وكان جلالة الملك اطلع خلال جولاته المستمرة في المحافظات ولقاءاته مع مختلف الفعاليات، على احتياجات تلك المؤسسات لمثل هذا الدعم، لكي تستمر في تقديم خدماتها وتطويرها كماً ونوعاً.
كما شملت المبادرة الملكية عدداً من المؤسسات، التي درس الديوان الملكي الهاشمي بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وفي مقدمتها وزارة التنمية الاجتماعية، احتياجاتها وطلباتها وفق أسس ومعايير واضحة وشفافة، تحقق العدالة بين الجميع.
وقال العيسوي، في كلمته، «إن جلالة الملك يؤمن إيماناً راسخاً بأهمية الدور التنموي والاجتماعي والإنساني الذي تضطلع به مثل هذه المؤسسات، من خلال ما تقدمه من خدماتٍ للمجتمع المحليِ في مختلف المجالات، وفي إطار تكامل الجهود والأدوار مع مؤسسات الدولة المختلفة، تجسيداً للشراكة الحقيقية لخدمة المواطنين، التي هي مسؤولية الجميع».
وأشار العيسوي إلى أهمية دور المؤسسات الأهلية في تحديد احتياجاتِ المواطنين وتلبية مطالبهم لقربها منهم، وكونها الأسرع في الوصول إليهم من خلال انتشارها الواسع والأدوات التي تمتلكها.
من جهتها، أشارت وزيرة التنمية الاجتماعية ريم أبو حسان، في كلمة لها خلال الحفل الذي حضره رؤساء الجمعيات والمؤسسات المستفيدة، إلى أن هذه المبادرة الملكية، التي شملت 29 مؤسسة وجمعية خيرية ومراكز تأهيلية وتدريبية، هي بمثابة شاهد حي على مبادرات جلالة الملك، التي طالت مختلف مناطق المملكة.
وأكدت أن هذه المبادرة تعكس حرص جلالة الملك بأن يكون الأردن هو الأفضل في التنمية، رغم نقص الإمكانات والموارد المحدودة، داعيةً الجهات المستفيدة للمحافظة على هذه الحافلات والآليات من أجل ديمومتها وخدمة المجتمعات المحلية.
بدورهم، أعرب ممثلو الهيئات والجهات المستفيدة عن شكرهم لجلالة الملك على هذه المبادرة، وتقديرهم للحرص الملكي على النهوض بالمستوى التنموي للمؤسسات والهيئات الخيرية في جميع محافظات المملكة.
وأشاروا إلى أن هذه الحافلات والآليات ستسهم في تعزيز خدمات الجهات المستفيدة منها، والمواطنين في المناطق التي تشملها خدمات تلك الجهات التي تعنى بالتنمية المحلية لمختلف فئات المجتمع، خصوصاً في مجال رعاية الأيتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
الجمعة 2015-04-17