عمان - بترا - موسى خليفات - بدأت في مدارس الكلية العلمية الاسلامية امس السبت، وبرعاية سمو الامير الحسن بن طلال، فعاليات المؤتمر التربوي السنوي الثالث الذي تنظمه مدارس الكلية بعنوان» التخطيط الاستراتيجي التربوي/ ارتقاءً في الممارسات التعليمية...جودةً في المخرجات».
ويناقش خبراء تربويون من الاردن ولبنان والبحرين خلال المؤتمر محاور تتعلق بالتخطيط الاستراتيجي كمفتاح لنجاح العمل الاداري والتعليمي، الرؤى المستقبلية لتطوير برامج تدريب المعلمين، المؤسسات التربوية كمراكز اشعاع معرفي وثقافي والتربوي، والبني الفكرية التربوية بين الماضي والحاضر اضافة الى تطوير الاداء الاداري والتعليمي ومحور التدريس بذكاء.
واكد نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات في افتتاح المؤتمر، بحضور رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية الدكتور عبد الله عبابنة، ورئيس مجلس ادارة جمعية الثقافة الاسلامية وامينها العام المهندس عمر بدير، ضرورة الاهتمام بالتعليم في الاردن والارتقاء بمخرجاته ومدخلاته، معتبرا ان التعليم لا يعرف المجاملة، مشيدا بمسيرة مدارس الكلية العملية الاسلامية وما تسير عليه من قواعد للعلم والايمان وما تشكله من نموذج يحتذى لمدارسنا.
وعرض وزير التربية والتعليم لمحاور خطة الوزارة وفي مقدمتها خطة الاصلاح التربوي للأعوام 2015- 2020 والتي تشتمل على ثلاثة محاور رئيسية هي محور التعليم والتعلم الذي يشمل تطوير المناهج والكتب المدرسية وتطوير امتحان الثانوية العامة وتدريب المعلمين وتكنولوجيا التعليم والمعلومات والاتصال، ومحور الابنية المدرسية والتجهيزات ومحور الادارة والتشريعات والتوجه نحو اللامركزية وبنية السلم التعليمي وتطوير معايير المساءلة ومعايير جودة التعليم.
وتوقع الدكتور الذنيبات ان تنتهي الوزارة خلال العامين المقبلين من تطوير كافة المناهج الدراسية، بعد ان فرغت من اعداد مناهج الصفوف الثلاثة الاولى والبدء بتدريسها العام الحالي، مؤكدا في هذا الاطار ان الوزارة تحرص في اعداد المناهج على اختيار الكفاءات الاردنية لإعداد المناهج على اسس من التنافسية بعيدا عن اي اعتبارات اخرى.
وبين ان مجلس التربية والتعليم قرر، في اطار خطة الوزارة لإعادة النظر بالتخصصات التدريسية، التركيز على 3 مسارات هي الفرعين العلمي والادبي في التعليم الاكاديمي والفرع المهني، فيما الغى بقية الفروع اعتبارا من العام الدراسي المقبل ونقل بعض التخصصات الى الوزارات المتخصصة.
من جانبها، اكدت المدير العام لمدراس الكلية العلمية الاسلامية الدكتورة جمانة ابو حجلة، ان مدارس الكلية دأبت على دعم البرامج والمبادرات التربوية الرائدة انطلاقا من الشراكة مع المجتمع التربوي في حمل مسؤولية نشر المعرفة المستدامة.
وقالت ان التخطيط الاستراتيجي في التربية والتعليم هو حجر الزاوية في تقدم النظم التربوية في العديد من الدول المشهود لها بالريادة في برامج التعليم رغم ما عانته من مشاكل اقتصادية واجتماعية وغيرها، مشيرة الى ان النظم التربوية حول العالم شهدت اهتماما متزايدا بموضوع التخطيط الاستراتيجي وانعكاساته على جميع اطراف العملية التعليمية مدفوعا بمتغيرات متسارعة شهدتها الحضارة البشرية خلال العقود الماضية.

الاحد 2015-04-12