المفرق - توفيق أبوسماقة وبترا - قال مدير عام شركة المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة خالد الرحاحلة، أن الجيش الحر السوري ما زال متمركزا في المنطقة الحرة حتى مساء يوم أمس، مؤكدا وعودا منهم بمغادرتها خلال يومين.
وقال الرحاحله لـ «الرأي» أمس «: تمكن طاقم من موظفي المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة من دخول المنطقة يوم أمس ثلاث مرات رغم تواجد أفراد الجيش الحر في داخلها وسيطرتهم عليها، من أجل تشجيع المستثمرين وتمكينهم من تفقد مصالحهم في المنطقة من الداخل ومفاوضة الجيش الحر وتعريفهم بأهمية المنطقة لخدمة اقتصاد البلدين الأردن وسوريا».
وأضاف أنه تم الكشف على بعض مرافق المنطقة وبخاصة الاستثمارات العائدة للأردنيين وغيرهم، مشيرا الى أن مبنى الإدارة بحاجة الى (200) ألف دينار لإعادة تأهيله.
وأوضح الرحاحله أن (5) قبانات كلفة الواحد منها تتراوح ما بين (60 -70) ألف دينار، تم تدميرها و تخريبها وسرقة أجزاء منها اضافة الى سرقة اليات متعددة تعود ملكية البعض منها للشركة والبعض الاخر للمستثمرين، لافتا الى أنه يحتفظ بنسخة احتياطية للبيانات التجارية بالمنطقة في الوقت الذي تم فيه تدمير وحرق منظومة الأجهزة الحاسوبية في المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة.
وأكد الرحاحله أن مستثمري المنطقة سيقومون بتخريج ما تبقى من بضائعهم في المنطقة الى خارجها اعتبارا من اليوم السبت.
واضاف ان كافة محتويات مستودعات المنطقة الحرة تم نهبها باستثناء عدد من المستودعات الخاصة بتخزين مادة الحديد والاخشاب مقدرا الخسائر الاجمالية للمنطقة الحرة باكثر من 100 مليون دولار.
وبين الموظف في المنطقة رامي ابو حمد انه وجراء سيطرة فصائل المعارضة السورية على المنطقة الحرة الاردنية السورية فان اكثر من الف موظف اردني باتوا عاطلين عن العمل بسبب اعمال النهب والسرقة والتخريب التي تعرضت لها الشركات التي كانوا يعملون بها الامر الذي نجم عنه فقدانهم لمصدر الدخل الوحيد لهم ولعائلاتهم.
وقال المستثمر محمود حسن صاحب مصنع لتصنيع «معسل الدخان» ان اجمالي خسائره جراء اعمال النهب التي تعرضت لها المنطقة الحرة في اعقاب سيطرة فصائل المعاضة السورية عليها تجاوزت المليون دينار.
واضاف ان عمليات النهب طالت السيولة النقدية في خزائن الشركة كما طالت كافة محتويات الشركة من اثاث ومكيفات ومكاتب واثاث لافتا الى ان كافة الشركات اصبحت خاوية ومدمرة بنسب تصل الى مئة بالمئة مبينا الى انه تم نهب احدى الشاحنات المعدة للتصدير الى احدى الدول العربية.
وبين احد العاملين في الجمارك الاردنية بالمنطقة الحرة الى ان مكاتب دائرة الجمارك الاردنية لم تسلم من اعمال النهب لافتا الى انه تم نهب احدى المركبات التابعة للدائرة.
يشار الى ان كافة تجار المنطقة تعرضوا لخسائر فادحة وصلت في بعض الاحيان الى 9 ملايين دينار تعرض لها احد وكلاء تجار المركبات من خلال نهب حوالي 350 مركية تنوعت بين البكبات ومركبات الدفع الرباعي الامر الذي يتطلب قيام الحكومة الاردنية ببذل اقصى الجهود لتعويض تجار المنطقة الحرة الخسائر التي تكبدوها حسب تعبيرهم.


السبت 2015-04-04