هاشم الخالدي يكتب : هل نحن ملزمون بدخول الحرب ضد الحوثيين ... نعم هي حربنا

هاشم الخالدي يكتب : هل نحن ملزمون بدخول الحرب ضد الحوثيين ... نعم هي حربنا
31-03-2015

بقلم : هاشم الخالدي
يبدو ان السؤال الاكثر اثارة مما يطرح على المواقع التواصل الاجتماعي هذه الايام هو هل الاردن ملزم بدخول الحرب ضد الحوثيين ام لا ؟؟؟ ، و هو السؤال الذي تم طرحه سابقاً هل حربنا ضد تنظيم داعش الارهابي هي حربنا ام لا ؟؟؟؟
يدور هذا السؤال في خلد كل اردني فيتساءل عن المغزى الحقيقي لدخولنا هذه الحروب و يريد اجابة صريحة على هذه الاسئلة .

و للاجابة و بكل صراحة ، فانني اعتقد جازماً ان الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي هي حربنا بكل تفاصيلها لا سيما ان هذا التنظيم كان يهدد حدودنا الشرقية ، وكاد ان يغري شبابنا للالتحاق بصفوفه ، ولطالما ارسل تهديداته الجوفاء للدولة الاردنية فكان لزاما علينا الرد و بكل قسوة سيما اننا نحظى بقيادة هاشمية من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم والذي يخولها ذلك النسب قيادة الدفاع عن الاسلام السمح الذي ما عرف سفك الدماء يوماً من الايام.

اما حربنا ضد الحوثيين وقد قرأنا ان الاردن ساهم بضرب معاقلهم بستة طائرات من صقور سلاح الجو فقد كانت نتاجاً لما يستشعر به العالم العربي من الخطر الشيعي والغزو الايراني الذي بدأ يتبجح بأنه بات يسيطر على مفاصل اربعة دول هي العراق و سوريا ولبنان واليمن و ربما كان ينوي التمدد في البحرين لولا وقفة الرجال في البحرين ووقفة الاردنيين الشرفاء مع هذا البلد الصامد.

ولنستذكر معاً التصريح الذي كان قد حذر منه جلالة الملك قبل سنوات من خطر الهلال الشيعي الذي تسعى له ايران وتنوي تطبيقه لولا هبة الشعوب العربية السنية التي ترفض هذه الطائفية ولا تعترف بها.

تخيلوا لو ان ايران سيطرت مثلاً على المقدرات اليمنية من خلال الحوثيين الشيعة و سيطرت على لبنان من خلال حزب الله الشيعي وسيطرت على سوريا من خلال النظام الحاكم وحزب الله إضافة للعراق الذي تسرح فيه ايران وتمرح ، فكيف سيكون موقف الاردن انذاك ولماذا لا نستذكر انهم كانوا ينوون التهامنا من خلال بث الفتن و تفرقة الشعب لكنهم خسئوا وخسئت مخططاتهم عندما توحد الشعب عقب استشهاد البطل معاذ الكساسبة ، فخرج الاردن قويا و سدد ضرباته الموجعه للخوارج الداعشيين و دخل بكل قوة لضرب معاقل الحوثي الشيعي في صنعاء و عدن و ابين ، ليثبت للعالم كله ان هذا البلد الصغير بحجم مساحته و مقدراته الاقتصادية كبير في مواقفه و تماسكه .

الأهم في المعادلة ان الاردن بعد دخول الحرب ضد داعش و الحوثيين لم يعد رقما عاديا في منطقة الشرق الاوسط ، بل اصبح رقما محوريا صعبا يشار له بالبنان و يحسب له الف حساب و اصبح امن الاردن و استقراره و الحفاظ على تماسكه هدفا عربيا و اسلاميا و دوليا واجزم ان دخول الاردن ضمن التحالف المشترك لعاصفة الحزم في الحرب ضد الحوثيين اعطته قوة اضافيه اذ اعتقد كثيرون ان حربنا ضد داعش و انشغالنا بضرب معاقلها قد يلهينا عن دخول حرب اخرى الا ان ما حدث كان عكس ذلك عندما اوعز جلالة الملك للقوات المسلحة بضرب معاقل الحوثي ولتتغير بعد ذلك خارطة الوطن العربي ، فأصبح ينظر الان الى الاردن على انها القوة الضاربة لكل من تسول له نفسه تشويه سمعة الاسلام سواء بالتطرف او التشيع .
اذا .. هي حربنا بكل المقاييس .. دخلناها مرفوعي الرأس و سنخرج منها مرفوعي الرأس بإذن الله .
و للحديث بقية